صحيفة المنتصف
أفادت مصادر أمنية ، أن قوات الأمن بالمنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري ألقت القبض على الإرهابي الذي أحضر الصهريج المفخخ إلى موقع التفجير في عفرين.
وأوضحت التحقيقات الجارية مع الإرهابي، أنه كان يخدم في صفوف “ي ب ك”، ذراع منظمة “بي كا كا” الإرهابية في سوريا، وأن ابنه يعمل مع منظمة “بي كا كا” في جبال قنديل شمالي العراق.
وألقت قوى الأمن أيضًا القبض على عنصرين آخرين من المنظمة الإرهابية، ساعدا الأول في التفجير، من خلال عملية أطلقتها في إطار المعلومات التي حصلت عليها من التحقيقات.
وقتل الثلاثاء 44 شخصا بينهم 11 طفلا وأصيب 48 آخرين، في تفجير لصهريج مفخخ مليء بمادة المازوت، نفذته منظمة “بي كا كا / ي ب ك” الإرهابية، في شارع “راجو” المزدحم وسط عفرين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
واختارت المنظمة الإرهابية لتنفيذ هجومها، سوقا مكتظة بالمدنيين الأبرياء، ووقتا يرتاد فيه الناس السوق، لتتسبب في حصول مجزرة.
ونفذت “بي كا كا / ي ب ك” الإرهابية العديد من الهجمات عبر سيارات مفخخة، وتسببت بمقتل الكثير من المدنين بينهم الأطفال والنساء، إلا أن حجم التفجير الأخير وعدد الضحايا الكبير لفت انتباه الرأي العام العالمي لإجرام المنظمة.
وقامت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإصدار بيان إدانة للهجوم، مما دفع المنظمة الإرهابية لإخلاء مسؤوليتها عنه، إلا أن جهود القوى الأمنية والاستخباراتية دحضت أكاذيبها.
ويستهدف إرهابيو “ي ب ك” بشكل متكرر مدينة عفرين وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، انطلاقا من مدينة تل رفعت التي تسيطر عليها المنظمة الارهابية جنوب عفرين.
وتأتي هجمات التنظيم الإرهابي رغم الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان التركي والروسي، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وينص على إخراج جميع عناصر التنظيم وأسلحتهم من منطقتي منبج وتل رفعت.
ورغم الاتفاق، يواصل “ي ب ك” احتلال “تل رفعت” التي سيطر عليها بدعم جوي روسي عام 2016، فيما تم طرد عناصر التنظيم من عفرين في آذار/ مارس 2018، ضمن عملية “غصن الزيتون” التي نفذها الجيش التركي و”السوري الحر” آنذاك.