أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
ثقافةمقالات

حقيقة وجود الزئبق ألأحمر..بقلم سالم الشديفات

حقيقة وجود الزئبق ألأحمر … بقلم سالم الشديفات

   سالم الشديفات خبير اردني/ المنتصفصحيفة المنتصف 

كثر من يبعثون بفيديوهات وصور يظهرون به زئبق أحمر اللون ، ويعرضونه للبيع ، حيث يقال انه قادر على تسخير الجن ، والتحكم بهم للدلالة على الدفائن ، كما ان له قدرات خارقة بأعمال السحر ، ومضاعفة القوة الجنسية عشرات المرات ، وإعطاء طاقة هائلة لحامله ، كما انه يتم مقايضته مع الجن حيث يجلبون لك ما تريد من الكنوز مقابل ان يأخذوه .

إخوتي هنالك منطق بالأمور ، وتحكيم للعقل السليم :

١:لو كان هذا الزئبق موجوداً لما عرضه من يملكه للبيع ، فهو من سيستخدمه لتلك الأمور ولن يقاسم به أحد وسيستحوذ على تلك القدرات الخارقة لنفسه .

٢: لو كان موجوداً لقام الجن سواء كان جن طيار ولا مائي ولا هوائي ولا ناري ، اللذي بنظر البعض يمتلك قدرات تفوق قدرات الانسان العادي بآلاف المرات بالحصول عليه دون مقايضته مع بشر .

٣: لو كان موجوداً وله تلك القدرات لقام العالم وما قعد ، ولتغير التاريخ كما يشتهي من يملكه.

٤: لو كان موجوداً وبيد شخص من البشر ، لحكم العالم ولرأينا قدرات ذاك الزئبق على الارض ، ولما وجد اي شخص كنزاً ذهبياً واحداً .

بالنسبة لي لا أؤمن بالجن بالطريقة اللتي يؤمن بها البعض ، فبيننا وبينهم حجاب ، لا يؤثرون بِنَا ولا نؤثر بهم .

إشاعة الزئبق ألأحمر أطلقها الإتحاد السوفييتي السابق ، حيث أعلنوا عن اكتشافه أول مرة بالعام ١٩٧٩ ، وهو على شكل بودرة وليس سائل ، وبحال تعريضه لدرجة حرارة اعلى من ١٢٦ درجة مؤية فأن تركيبته تتغير ويصبح لونه أصفر، وبنهاية الثمانينات تداولته الصحافة الغربية على انه يدخل بإستخدام القنبلة الذرية والهيدروجينية ، وأعلنوا ان مزاياه أقوى بكثير من اليورانيوم ، والدمار اللذي يسببه اعلى بكثير من القنابل الذرية الأمريكية .

وبالعام ١٩٩٣ قامت صحيفة برافدا الروسية بنشر خبر على انه تسريب لمعلومات غاية بالسرية ، حيث ادعت بان تلك المادة تدخل بصناعة القنابل الذرية وحتى المحركات النووية واللتي تستخدم لسبر أغوار الفضاء ، كل تلك الأقاويل كانت على سبيل الدعاية ، ولقد تم دحضها .
وبعد ذلك روج رجال اعمال روس بعد انهيار الاتحاد السوفييتي دعاية ضخمة بالشرق الأوسط من خلال عرض الكيلو غرام الواحد بحدود ١٠٠ الف دولار الى ٣٠٠ الف دولار ، وتم خداع الكثيرين بمركب كيميائي مخلوط مع مواد مشعة ، حيث يقوم ذلك المركب بالتشويش على الأجهزة الإلكترونية ويتلاعب بالقوة المغناطيسية لسبب واحد وهو احتواءه على مواد مشعة .
بالعام ١٩٩٣ و ١٩٩٤ قامت القناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني بعمل حلقات بخصوص الزئبق الأحمر ، ولكن قام العالم الامريكي سامويل ت كوهن و اللذي يعمل بمجال صناعة القنابل الذرية بشرح ان الزئبق الأحمر بالحقيقة ليس زئبق ، بل هو بودرة مركبة من عدة مواد وعناصر إشعاعية بكميات ضئيلة ، وهي قادرة على إصدار حرارة عالية بحال وضعها مع قنبلة نووية فإنها تسخن الهيدروجين بشكل سريع مما يساعد على مضاعفة الدمار اللذي تلحقه تلك القنبلة .

وبالعام ١٩٩٧ قام رجال اعمال روس بتسخير كثر من النصابين بالشرق الأوسط للتسويق للزئبق الأحمر ، وعن دوره بأمور الشعوذة والجن ، وكان هنالك إقبال قوي عليه ، وتم شحن عبوات بالآلاف منه بسعر ٣٠٠ الف دولار للكيلو ، وبعد الفحص تبين انه مجرد زئبق عادي مخلوط بلون احمر .
بالعام ٢٠٠٤ ، ألقت السلطات البريطانية القبض على ثلاث أشخاص ( دومينيك مارتينز ، روكو فرناندز ، وعبدالرحمن كانيرا)
حيث كانوا يخططون لعمل ارهابي من خلال شراء ما يسمى بالزئبق الأحمر وتبين للمحكمة عدم وجود هكذا مادة من الأصل .
اغلب ما تشاهدونه هو زئبق عادي مخلوط بصبغة حمراء ، يستطيع اي إنسان ان ينتجها ، الميزان اللي يستخدمه طلاب المدارس والبنائين يحتوي زئبق ،أخلطه بصبغة حمراء وتحصل على زئبق أحمر .

بقلم : سالم ابراهيم الشديفات

-خبير ومتخصص باللغة العبرية والمسكوكات والتاريخ القديم للأراضي المقدسة.
-عضو مدى الحياة بالجمعية الامريكية لخبراء المسكوكات :عضوية رقم: ٣١٢٦٥٢٥

-عضو مدى الحياة بجمعية خبراء أصالة المسكوكات: عضوية رقم : أ١٧٩٥٣

ويندزور / كندا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى