اطفال القرن الحادي والعشرين..بقلم ليث عكروش
اطفال القرن الحادي والعشرين
صحيفة المنتصف
ما ان اسدل الستار على القرن العشرين وبزغ فجر القرن الحالي ونحن في خضم معركة شرسه ،ابطالها الاباء والامهات من جهة والاجهزة الذكية من جهة اخرى ، والضحايا هم فلذات اكبادنا اطفال القرن الحادي والعشرين..
اطفال في عمر الورود، لم يتعلمو بعد ابجديات اللغة ، نراهم في تعلق منقطع النظير مع اجهزة الكترونية ، اصبحت رفيقة لدربهم ولخطواتهم الاولى على هذه البسيطة ، متمسكين بالواح صماء نافذة تطل بهم على دهاليز عالم مجهول وخطر ، ابعدتهم عن ابائهم وعائلاتهم واقارانهم و عزلتهم عن محيطهم..
وهنا اصبح من سابع المستحيلات، ان ترى طفل في بيته او برفقة والديه، من دون ان يكون بين يديه جهاز ذكي او هاتف نقال، يمضي برفقته ساعات وساعات، واصبح احد اساليب الاهل في الهاء وتسلية ابنائهم ومنعهم عن المشاغبات الطفولية.
ضاربين الاهل ، عرض الحائط كل المناشدات من قبل المختصين في علم النفس والمجالات الطبية، والتي يؤكدون فيها مرارا وتكرارا على اضرار وسلبيات هذه الاجهزة من التوحد والانعزال، الى الكسل والخمول الجسدي والفكري، والمشاكل الطبية، وصولا الى الانفتاح غير المحدود اللاخلاقي، وانتهاءا بالعزلة الاجتماعية واكتساب التصرفات العنيفة.
وهنا نتيجة لكل ما سبق وما للمشكلة من اهمية، نصحت العديد من الدراسات الاباء والامهات، بان لا يعرضوا اطفالهم في سن مبكرة لاستخدام الهواتف والاجهزة الذكية، وأن يحرص الاباء في حال تم استخدام هذه الاجهزة بان يشتركوا مع الأبناء في التطبيقات المختلفة ، لإضافة الجو التفاعلي معهم، وان تخصص ساعات معينة وقليلة للاستخدام هذه الاجهزة ،وأن يقضي الأطفال وقتا أطول مع عائلاتهم بعيدا عن التكنولوجيا الحديثة.
