ندوة في عمان: حول الانتخابات الأسرائيلية
صحيفة المنتصف
قال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، السبت، إن انتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي أفرزت وضعا معقدا أمامه 3 احتمالات.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط (خاص)، في مقره بالعاصمة الأردنية عمان، وتوزعت على ثلاث جلسات، ناقشت على التوالي: التحولات السياسية في إسرائيل، والتحولات الأمنية، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية.
وقال بركة، عضو سابق بالكنسبت، في الكلمة الافتتاحية للندوة: “لا أرصد تحولات جدية في الممارسة والسياسة الإسرائيلية”.
وأضاف: “نتائح الانتخابات الإسرائيلية (أجريت في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري) أفضت إلى وضع معقد يمكن برأيي أن يكون له 3 احتمالات، وهي: قيام ما تسمى حكومة وحدة وطنية، والثاني قيام حكومة يمين، أما الثالث فهو استنفاد المدد القانونية لتشكيل حكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة”.
وكلّف الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، الأربعاء، رئيس الوزراء، زعيم حزب “الليكود” (يمين)، بنيامين نتنياهو، بتشكيل حكومة جديدة.
وفي ظل عدم قدرة نتنياهو (32 نائبا من أصل 120) ولا منافسه زعيم تحالف “أزرق- أبيض” (يسار)، بيني غانتس (33 نائبا)، على تأمين تأييد 61 نائبًا لتشكيل حكومة، تدعو أوساط واسعة إلى تشكيل حكومة وحدة، لتفادي الذهاب مجددا إلى صناديق الاقتراع.
وشهدت إسرائيل انتخابات تشريعية في أبريل/نيسان الماضي تصدرها “الليكود”، لكن فشل نتنياهو في حشد التأييد المطلوب لتشكيل حكومة؛ ما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة في وقت سابق من الشهر الجاري.
كما تحدث بركة عن دعم من جانب دول عربية (لم يسمها) لمساعي تنفيذ ما تُعرف بـ”صفقة القرن”.
و”صفقة القرن” هي التسمية الإعلامية لخطة أمريكية مرتقبة لتسوية سياسية بالشرق الأوسط، يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
فيما قال وزير الخارجية الأردني الأسبق، كامل أبو جابر، إن دولًا عربية (لم يسمها) “تهرول نحو التطبيع مع إسرائيل”.
وأعلن نتنياهو، مرارًا خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تقدم كبير على مسار تطبيع العلاقات مع دول عربية (لم يحددها).
ويحمل الفلسطينيون مسؤولية توغل إسرائيل في انتهاكاتها اليومية بحقهم إلى اندفاع بعض الدول العربية نحو التطبيع.
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع إسرائيل، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات سياسية معلنة معها