صحيفة المنتصف
أعلن مصدر طبي بوزارة الصحة العراقية، مساء الجمعة، ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات في البلاد إلى 60 على الأقل، بينهم عناصر أمن، وسقوط أكثر من 2500 جريح غالبيتهم من المحتجين.
وفي تصريح للأناضول، قال المصدر مفضلًا عدم نشر هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن “حصيلة القتلى ارتفعت، حتى مساء الجمعة، إلى 60، بينهم أفراد من قوات الأمن”.
وأضاف المصدر أن “عدد الجرحى تجاوز الألفين و500، معظمهم من المتظاهرين”.
وأوضح أن “غالبية القتلى قضوا جراء تعرضهم لإطلاق نار”، مشيرا أن “مستشفيات وزارة الصحة في بغداد وجميع المحافظات وضعت في حالة استنفار قصوى لمعالجة الجرحى”.
وتابع أن “سيارات الإسعاف تنقل بشكل متواصل، مساء الجمعة، خصوصا في العاصمة بغداد، جرحى أو جثث قتلى”.
وأفاد مراسل الأناضول في بغداد، أن مناطق واسعة من العاصمة تشهد اشتباكات وعمليات كر وفر بين قوات الأمن والمحتجين.
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.
ولا يزال حظر التجوال المعلن منذ الخميس ساريا في بغداد وعدد من محافظات الجنوب، لكن المتظاهرين تحدوا القرار ورفضوا الانصياع له.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، وتنفي الأخيرة ذلك وتقول إن “قناصة مجهولين” تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
والفساد يعتبر، إلى جانب التوترات الأمنية، أبرز أسباب فشل الحكومات المتعاقبة في تحسين أوضاع البلاد، رغم الإيرادات المالية الكبيرة الآتية من بيع النفط.