أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
ملفاتالأردن

شرقي الأردن وفلسطين أمانة في أعناقكم يا مشايخ لواء عجلون

 

مؤتمر (قم) منطقة غرب اربد..اسعد العزام

علم الأردن -المنتصف
علم الأردن -المنتصف

صحيفة المنتصف
في عام 1920 كثر بيع الأراضي لليهود والهجرة اليهودية لفلسطين فتنبه لهذا الأمر زعامات لواء عجلون ومنهم الشيخ ناجي باشا العزام حيث رفضوا تقسيم بلاد الشام .
وقرروا السفر في 8 آذار 1920 إلى دمشق لمقابلة جلالة الملك فيصل بن الحسين وتقديم التهنئة لجلالته بمناسبة مبايعته ملكاً على سوريا وحدثوا جلالته على خطورة ما يجري على أرض فلسطين من أمور خطيرة تنذر بسيطرة مطلقة لليهود على فلسطين منها هجرة اليهود إليها وبيع الأراضي لهم فـي كثير مـن مناطق فـلسطين فـقال لـهم جـلالة الملك فـيصل:

” شرقي الأردن وفلسطين أمانة في أعناقكم يا مشايخ لواء عجلون”
وفي طريق عودتهم من دمشق قرروا عقد لقاء تحضيري في بلدة سما الروسان في منزل الشيخ سليمان باشا السودي الروسان لتدارس الوضع فأجمعوا على عقد مؤتمر في بلدة (قم) بضيافة الشيخ ناجي باشا العزام بتاريخ 6 نيسان 1920
وقد إفتتح الشيخ ناجي باشا العزام المؤتمر بكلمة قال فيها:

‘* بسم الله الرحمن الرحيم الواحد الأحد والمنتصر لأمة قاتلت من أجل استقلالها فكل التهنئة بإعلان إستقلال بلادنا الشامية لصاحب الجلالة الملك فيصل بن الحسين والى شعبنا في كل مناطقه السورية، إن الهدف يا مشايخ لواء عجلون من هذا الإجتماع هو الخروج بقرارات تتضمن الرد السريع على الأعداء الكفار وقد اتفقنا في سما الروسان على أن يكون الرد بمهاجمة المستوطنات اليهودية في سمخ وبيسان وطبريا والهمة في عشائرنا ورجالنا والله معنا وسيشرح لكم الشيخ كايد المفلح خطة الهجوم التي ستكون في 20 نيسان*’

إذن فقد كان هذا المؤتمر محصلة طبيعية للدعوة التي وجهها الشيخ ناجي باشا العزام لزعماء ومشايخ لواء عجلون للإجتماع في ديوانه في قرية قم التي تقع إلى الغرب من مدينة إربد وتبعد عنها مسافة حوالي 15 كيلو حيث عرف هذا الإجتماع فيما بعد بمؤتمر(قم) وقد جاء هذا المؤتمر رداً على عدم إيفاء الانجليز بوعودهم بوقف الهجرة ومنع بيع الأراضي لليهود
في هذا ترجمة عملية لقناعة الشرق أردنيين بأن الخطر الصهيوني يستهدف شرقي الأردن مثلما يستهدف فلسطين، فتجاوب رجالات العشائر الأردنية مع دعوة الشيخ ناجي العزَّام شيخ وزعيم ناحية الوسطية (آنذاك) في شمال الأردن وعقدوا في بلدة (قـَـمْ) بتاريخ 6/4/1920م مؤتمرا وطنيا شارك فيه العديد من مناضلي الحركة الوطنية الفلسطينية في تجسيد عملي للوحدة الوطنية الأردنية الفلسطينية، وقد تمخَّض مؤتمر (قـَـمْ) عن قرارات تكشف عن النضج والوعي السياسي والوطني الذي كان يتمتع به أجدادنا وآباؤنا، ومن تلك القرارات:

1-مناصرة ثورة الشعب الفلسطيني ودعمها بالمال والسلاح.
2-إعلان الثورة ضد الإنجليز في شرقي الأردن.
3-تفويض المجاهد علي خلقي الشرايري لإعلان الثورة بالتنسيق مع الجمعية الفدائية الفلسطينية.
4-تشكيل لجنة لجمع الأموال وشراء السلاح.

وقد أثار انعقاد مؤتمر “قـَـمْ”، بمشاركة مناضلين فلسطينيين، غضب الإنجليز واليهود، فسارع الإنجليز بتحريض من اليهود إلى اعتقال عدد من شيوخ الأغوار في مقدمتهم الأمير محمد الزيناتي ونقلوهم إلى سجن بيسان، فشنَّ رجالات العشائر هجوما على السجن قاده الشيخ بشير الغزاوي وحرَّروا الأمير الزيناتي ورفاقه، وكان من الطبيعي أن يثير نجاح العشائر الأردنية بتحرير المعتقلين مزيدا من غضب الإنجليز فشنوا عليهم هجوما شاركت فيه الطائرات، وتمكن المناضلون من الانسحاب إلى جبال عجلون، حيث انضمَّ إليهم المزيد من المناضلين……
أسعد العزام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى