التطبيع الأكاديمي يجتاح جامعاتنا “رؤساء جامعات يقدمون قرابين لإسرائيل ..بقلم اسعد العزوني
التطبيع الأكاديمي يجتاح جامعاتنا
“رؤساء جامعات يقدمون قرابين لإسرائيل لتدمير التعليم” بقلم أسعد العزوني
صحيفة المنتصف
بعد التطبيع السياسي الناجم عن معاهدة وادي عربة، التي خلفت أشكالا من التطبيع الإجتماعي والإقتصادي والأكاديمي، ولاحظنا تداعيات التطبيع السياسي والإقتصادي، وتطبيع الغاز القسري شأنه شأن أنواع التطبيع الأخرى، يطل علينا التطبيع الأكاديمي، وليس سرا القول أن الإسرائيليين يطمئنون المطبع معهم أنهم سيحمونه في بلده ويوفرون له منصبا مهما في حال وافق على العمل معهم، وهم بذلك يعيدونه إلى بلده مختوما ويعمل وفق توجيهاتهم ولمصلحتهم، بعيدا عن مصالح بلده وشعبه.
مؤخرا تم ترشيح أكاديمي مطبع لمنصب وزير ولكن الأمور تغيرت فجأة ،وبقي يشغل منصب رئيس إحدى الجامعات، وهم بذلك يرسون مبدءا ان المطبع محمي ومكفول ومهيأ كي يصبح مسؤولا، يعتمدون عليه في النقاط المفصلية.
إنهم جادون بالعمل على تدميرنا فكم مصنع أردني تم إغلاقه وكم مزرعة تم هجرها، وكم وكم، وها نحن نخسر أبناءنا في الجامعات بسبب تطبيع البعض، لأن التطبيع يدمر النشء ويقتل روح الإنتماء والولاء، من خلال ربط جامعاتنا بجامعاتهم ومعاهدهم العلمية والبحثية، بتنسيق مع الضامن الأمريكي بطبيعة الحال.
بين يدي خبر صغير نشرته جريدة الغد الغراء منذ مدة يقول إن هناك مشروعا مشتركا لإقامة محطة لتحلية المياه الجوفية المالحة، سيتم تدشينه في الجامعة الهاشمية في الزرقاء بحلول شهر تموز المقبل، وهو ثمرة مشروع أمريكي –إسرائيلي -أردني مشترك، لتحلية المياه، وينفذ بالتعاون بين جامعة كولارادو الأمريكية وجامعة بن غوريون الإسرائيلية والجامعة الهاشمية في الأردن.
أفادت الجريدة في خبرها أن الباحث في مجال المياه المحلاة والممثل عن رئاسة الجامعة الحالية في المشروع د.موسى محسن، إعترف لها بوجود المشروع للجامعة بظل إدارتها الحالية التي ستغادر خلال أيام، لكنه أنكر وجود تعاون مباشر بين جامعته وبين جامعة بن غوريون الإسرائيلية، وقال إن كل دولة تعمل على حدة مع الجانب الأمريكي، موضحا ان جامعة كولارادو هي المنسقة للمشروع.
بعيدا عن إجابة د.محسن لجريدة الغد، فإن كافة الدلائل تشير إلى عكس ما قال، والدليل الساطع أنه مرشح لرئاسة الجامعة الهاشمية، رغم إنه إستقال من الجامعة ويعمل الآن في الكويت.
والسؤال هنا: هل مجرد ترشيحه لهذا المنصب هو المكافأة له عن المشروع؟ أم أن الجامعة لكي تنجح عليها أن تختار رئيسا ناجحا وأكاديميا بارعا لا غبار عليه.