أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

الأردن ..”التصعيد ممنوع” بقلم أسعد العزوني

الأردن ..”التصعيد ممنوع” بقلم أسعد العزوني

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
هذا الخطاب موجه للجميع ويحمل الجميع المسؤولية،لكنه منحاز للوطن ،لذلك نبيح لأنفسنا أن نتحدث بطريقة شبه فجة،لأن الوضع لا يحتمل،ونحن نعيش في مرحلة صعبة،لا يعلم سوى الله وحده تداعياتها ،خاصة بعد تحالف المراهقة السياسية في الخليج مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التلمودية الإرهابية،وطرحهم مؤامرة صفقة القرن التي تشطب الأردن الرسمي ،تلبية لرغبات المراهقة السياسية في جزيرة العرب،ووجود أذناب المراهقة السياسية الخليجية أمثال الجاسوس محمد دحلان،تعبث في الأردن ،لتنفيذ أجندتهم القذرة والنيل من أرض الحشد والرباط،لصالح الصهيونية وربيبتها “إسرائيل”.
نقول للحكومة أن عليها اتباع سبيل الحوار لحل كافة القضايا العالقة في الوطن وما أكثرها،وعدم تبييت أي قضية لتصل مرحلة “الخماج”ومن ثم تنفجر في وجه الوطن ،ونضطر لدفع الثمن أضعاف أضعاف ثمن الحوار،ولا نكشف سرا ان مقياس مدى نجاح الحكومة أي حكومة هو قدرتها على الحوار ،وحل المشكلات الداخلية.
نتحدث بهذه اللهجة بمناسبة التأزيم غير المدروس من قبل الطرفين في موضوع نقابة المعلمين ،التي كانت أول من وقف مع الوطن وتبرعت لصندوق همة وطن بمبلغ كبير ،مع انه كان واجبا عليها تحسين ظروف منتسبيها ،ولكنها آثرت الوقوف مع الوطن ،رغم أن من “لهطوا وشفطوا” مقدرات الوطن ،لم نسمع لهم حسا ،وقالوا “معناش”.
التصعيد في الأردن ممنوع سواء من قبل الحكومة أو الأطراف الأخرى،ومثلما قلنا للحكومة أن ما قامت به ليس لمصلحة الوطن ،فاننا نقول لنقابة المعلمين أن خطاب التصعيد ونية التأزيم مرفوضان جملة وتفصيلا،وعلينا جميعا التخندق مع الوطن لمواجهة المصير الذي سيفرض علينا .
قضية نقابة المعلمين ليس الوحيدة المهيمنة على الأجواء في الأردن ،فهناك قضية المزارعين الذين أعلنوا أنهم سينفذون اعتصاما صباح الغد أمام السوق المركزي إحتجاجا على سوء أوضاعهم،ولا نريد فتح الجراح أكثر.
هناك حكومة فيها وزراء ولديها رئيس من المفترض ان يسيروا وفق هدي خطاب التكليف السامي ،ويعملوا على حل مشكلات الوطن الداخلية،لأن الوزير عندما يتم تعيينه ،يحمل ملفا يحوي الكثير من العقد وعليه حلها،لكننا مع الأسف لا نستطيع ان نشهد لوزير أنه قام بحل مشكلة ،وحمى الوطن من ارتدادات عكسية،ولذلك نجد جلالة الملك عبد الله الثاني يحمل الهم وحده ،ويخرج إلى الساحات ويوجه بإنهاض القطاعين الزراعي والصناعي على سبيل المثال،ولكنه لا يجد من يتجاوب مع جلالته وينجز شيئا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى