“عصفور الشمس” يلهم مصممة الأزياء الفلسطينية مي سلامة
صحيفة المنتصف
نابلس من نهاد الطويل – اختلطت موهبة مي سلامة في تصميم الأزياء بمتابعتها لأحدث الصيحات العالمية، وتأثرها بالبيئة المحلية في كافة أعمالها، لتقدم العلامة الخاصة بها “مي كوتور” بتصميمات مميزة للملابس النسائية بمفهوم ( الخياطة الراقية ) مما جعلها من أولى مصممات الازياء الفلسطينيات اللواتي يسرن بخطى ثابتة في ترسيخ أقدامهن بقوة في عالم الأزياء.
تستوحي مصممة الأزياء مي سلامة التي اتخذت هوية خاصة بها باستخدام انواع مميزة من الاقمشة والخيوط الأصلية المصنوعة من الحرير والقصب تستوحي تصاميمها من المناظر الطبيعية، أو من رواية قرأتها، أو من إحدى الحضارات القديمة المنتشرة في منطقتنا مثل الحضارة الرومانية والاغريقية، كون مصمم الأزياء لابد وأن يتأثر بالمناظر المحيطة من حوله ليتمكن من تطبيقها في الواقع لأنه مستحيل أن يستوحي بدون إحساس شعر به تجاه شيء جميل رآه وأُعجب به، ومن ثم يعمل على توصيله من العقل للورق.بحسب ما صرحت به سلامة.
وكانت سلامة قدمت العام الماضي “كوليكشن 2019” وصفه المراقبون بالصرخة في عالم الجمال والأزياء على مستوى فلسطين والمنطقة العربية.
وفي هذا الصدد؛تؤكد سلامة أنها استوحت تصاميمها من طائر وطني لفلسطين وهو “عصفور الشمس”.
وبحسب سلامة فإنها تصميمها المغطى بالريش يحاكي جمال “عصفور الشمس” بما يحمله من ألوان أهمها اللون الاحمر والاخضر.
وأشارت سلامة إلى أنه جرى تطريز الفستان بشكل يدوي مع أعطاه أصالة وجمالية كبيرة تحاكي “عصفور الشمس” المعروف بجماله.
ويطلق على عصفور الشمس الفلسطيني أسماء عدة منها التمير الفلسطيني، وأبو الزهور الفلسطيني.
وفي هذا الإطار تؤكد سلامة أنها حاولت المقاربة في تصميمها بسحر وتلوين ريشه الأسود تحت الشمس، فيصير خليطاً من الأخضر والأزرق والبنفسجي.
وتكمن هوية وأهمية تصميم مي سلامة بأهمية الطائر، عبر ارتباطه اسمه بفلسطين، ورمزيته تجاهها وهي رسالة حاولت المصممة سلامة تأكيدها والحفاظ عليها.
واكتشف “عصفور فلسطين” ورصد للمرة الأولى هناك عام 1865.
في سياق متصل؛. كشفت سلامة عن استعدادها لإطلاق كوليكشن 2020 متعهدة المرأة الفلسطينية والعربية بالعديد من المفاجآت.