أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
ثقافةالأردن

بيان صادر عن التيار القومي في رابطة الكتاب الأردنيين

بيان صادر عن التيار القومي في رابطة الكتاب الأردنيين

رابطة الكتاب الاردنيين -المنتصف
رابطة الكتاب الاردنيين -المنتصف

صحيفة المنتصف

عمان – اسعد العزوني – أصدر التيار الثقافي الديمقراطي في رابطة الكتاب الأردنيين بيانا توضيحا اسماه (الإجهاز على الفريق الواحد – إعدام التحالف) وأعلن في ختامه فك الارتباط مع التيار القومي وما يترتب عليه من تفاهمات سابقة وتمسكه بالأستاذ سعد الدين شاهين رئيسا للرابطة وعدم الاعتراف بما اسماه (الانقلاب على الرئيس التوافقي) .

وإننا في التيار القومي وقد تحالفنا مع التيار الثقافي الديمقراطي في الرابطة وخضنا معا ثلاث دورات انتخابية حققنا فيها فوزا كبيرا وفق تفاهمات تم إقرارها منذ اليوم الأول لهذا التحالف وعلى أساس البرنامج السياسي الوطني والنقابي والمهني الذي يعلي شأن الرابطة ويحافظ على قيمها وتاريخها النضالي ورعايتها لأعضائها من الأدباء والكتاب والمثقفين.

لقد وضعنا أيدينا في أيديهم لنحافظ على هذه الرابطة التي ظلت منذ تأسيسها حامية للثقافة والمثقفين والمبدعين، حمالةً للمسؤولية الوطنية والقومية وصوتا مدويا للدفاع عن الوطن ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية ومواجهة الحلول التصفوية وسندا للمقاومة الفلسطينية المسلحة، من اجل تحرير فلسطين كل فلسطين وإعلاء شأن الشهداء والدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني وصون المقدسات وتعميق التلاحم الوطني ورفض كل أشكال الخلاف والانقسامات التي تعصف بهذه المسيرة ومحاربة التطبيع مع العدو الصهيوني، بالإضافة إلى مساندة المطالب العادلة للقطاعات الشعبية في الأردن ومحاربة الفساد والتخريب وبناء اقتصاد وطني حر والتفاعل مع النقابات المهنية لإيجاد ديمقراطية حقيقية تضمن التمثيل الحقيقي للشعب، في مؤسسات تحفظ كرامته واستقلاله وسن التشريعات الناظمة له على أسس وطنية.

كما سعينا من خلال هذا التحالف إلى إبعاد الرابطة عن الانحراف وراء المواقف السياسية العربية التي تعمق الخلاف بين أعضائها وتدفع بها إلى التبعية لهذا الطرف أو ذاك من أطراف الصراعات الإقليمية والدولية.

وقد نجحنا إلى حد كبير في قيادة الرابطة دون إقصاء أو تهميش وسعينا إلى توسيع دائرة التحالف بين القوى والشخصيات الوطنية وتوسيع قاعدة المشاركة في قيادة الرابطة وتوحيد مواقفها الوطنية بالرغم من كل العراقيل التي كانت توضع بين الفينة والأخرى.
لقد كنا ندرك أن التيارات المشكلة في الرابطة ليست أحزابا سياسية وليس لها مرجعيات حزبية وقد كنا ومازلنا كذلك فعلا ، بالرغم من إيماننا بان التيارات يمكن أن تتسع للجميع , لكننا كنا نلمس أحيانا وجود متسللين يعملون على تخريب هذه التوجهات ويشكلون في بعض الأحيان عوامل ضغط من اجل تغيير النهج والالتفاف على المواقف الوطنية والقومية ومحاولة زج الهيئات بمواقف منحرفة، وكنا ندرك أيضا أن هذه الرابطة التي تضم خيرة الخيرة من الأدباء والكتاب والمثقفين لن تكون بمنآى عن الاستهدافات الخارجية من العدو الصهيوني والدول الإقليمية والعربية والدولية ,لان أول ما يستهدف لدينا هو العقل والثقافة ,لذا فقد كنا نحذر من هذه المخاطر ووقفنا في وجه (جرّ الرابطة) إلى التعامل مع المطبعين ودعاة التسويات الاستسلامية ومناصرة الأطماع الفارسية والإقليمية الأخرى التي تستهدف الوطن العربي.
لقد أخلصنا للتحالف بالرغم من أن بعض رموزه قد رهنوا أنفسهم لخدمة غيرهم وبالرغم من الاتهامات بالفساد التي طالت بعضهم وبالرغم من إعلان بعضهم بعد أن أوصلناهم إلى المواقع القيادة- أنهم لا يؤمنون بالتيارات والتحالفات ولا يلتزمون بها وأبلغونا أن رموزهم لم يعودوا ممثلين لهم، الأمر الذي شل لفترة طويلة اجتماعات التحالف ، كما الرئيس السابق أعلن في أكثر من مناسبة أنه هو الرابطة وانه يتخذ قراراته منفردا ، وقد نبهنا الإخوة في التيار الثقافي الديمقراطي إلى المخالفات الكبيرة التي ارتكبها الرئيس السابق في اجتماعات مشتركة أهمها..
• التفرد بقيادة الرابطة وعدم اتخاذ القرارات وفق ما نص عليه النظام الأساسي بحضور أعضاء الهيئة الإدارية والاكتفاء بالتشاور مع بعضهم , والتي كان آخرها رفع أسماء حوالي 85 من أعضاء الرابطة إلى وزارة الثقافة بهدف الحصول على مساعدات مالية تقدم من صندوق (همة وطن) وتم وضع الأسماء بطريقة كيفية ضمت أسماء بعض أساتذة الجامعات والمكتفين ماديا وحذفت أسماء الكثير من المعوزين والفقراء لأسباب شخصية ومن بينهم المرحوم إلياس محمد سعيد .
• إصدار بيانات سياسية دون العودة إلى الهيئة الإدارية تدعو بشكل غير مباشر للحل السلمي “حل الدولتين” و”المقاومة السلمية”والتي لا تصدر عن غير جهات ضالعة في التسوية وداعية للتطبيع.
• الامتناع عن اتخاذ موقف من قضية نقابة المعلمين بعد مرور أكثر من شهر على انطلاقها مع العلم بأنه اتخذ موقفا هزيلا من إضراب المعلمين في بداية العام الماضي .
• لقد نبهنا التيار الثقافي الديمقراطي ورئيس الرابطة السابق سعد إلى أهمية المحافظة على استقلالية الرابطة ورفض تبعيتها لأية جهة رسمية كانت، وإن المرجعية الوحيدة للرابطة هي الهيئة العامة والهيئة الإدارية والبرنامج الذي نهض عليه التحالف وانتخبت على أساسه الهيئة الإدارية.
• اعتماد أسلوب الادعاء ، فقد ادعى الأستاذ سعد بأنه هو الذي حصل على مبنى للرابطة وأغفل جهودا كثيرة بذلت قبل ذلك والتي كان آخرها ما قام به رئيس الرابطة الأسبق الأستاذ محمود الضمور بأخذ موافقة دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بتاريخ 27/12/2018 في اجتماع مشترك لرئاسة الوزراء ومجلس النقباء على منح الرابطة مقرا ملائما وقد تم متابعة هذا الموضوع وصدر قرار من مجلس أمانة عمان الكبرى في شهر نيسان 2019 أي قبل انتخابه بخمسة شهور يقضي بالموافقة على ذلك، وتم تشكيل ثلاث لجان في الأمانة لدراسة كلفة الترميم والتي قدرت بحوالي 150 ألف دينار وأفرج عن هذا القرار في شهر تشرين الأول 2019 أي بعد إجراء الانتخابات بشهر واحد ولكن الأستاذ سعد ادعى انه هو الذي استصدر قرار الموافقة على منح الرابطة هذا المقر وسارع إلى توقيع عقد مع الأمانة تخلى فيه عن الترميم وتم استلام المقر و صرف حوالي 26 ألف دينار كانت الهيئة الإدارية السابقة قد تركتها في خزانة الرابطة.
• رفض إصدار عدد خاص من مجلة “أوراق” حول موضوع ضم المستوطنات وغور الأردن الذي أعلن الكيان الصهيوني عنه وهو مقترح تقدمت به لجنة فلسطين وجرى إخفاؤه وطمسه والتلكؤ في إصدار أعداد من مجلة “أوراق”.
• عدم الالتزام بتشكيل مجلس مركزي في الرابطة كما نص عليه النظام الأساسي وذلك بعد شهر من تشكيل اللجان الفرعية المساعدة.

لقد بحثنا هذه الأمور مع حلفائنا السابقين في التيار الثقافي الديمقراطي وبحضور ممثلي التيارين وكان الأستاذ سعد ينفعل في كل مرة وانسحب في آخر اجتماع وكأنه لا يحفل بالحضور .
وقد أدركنا بعد هذا كله أن الأستاذ سعد قد انحرف عن مسيرة الرابطة وضرب بالنظام الأساسي عرض الحائط وجمد الهيئة الإدارية وتفرد بالقرارات وحرف الرابطة عن مسيرتها النضالية التاريخية، وأشاح بوجهه عن الأسس التي نهض عليها التحالف.

ولهذه الأسباب طلبنا من التيار الثقافي الديمقراطي وبشكل رسمي انطلاقا من حرصنا على التحالف استبعاد السيد سعد الدين شاهين عن الرئاسة واستعدادنا لانتخاب من يرونه مناسبا من ممثليهم في الهيئة الإدارية رئيسا للرابطة.

وبعد مهلة طلبوها ابلغونا بكثير من العنجهية بان سعد سيبقى رئيسا للهيئة الإدارية رغم كل شيء ولم نكن نرغب حتى ذلك الوقت ترشيح رئيس للرابطة من ممثلينا في الهيئة.

وعلى اثر ذلك عقد التيار القومي سلسلة اجتماعات لتدارك الأمر حفاظا على هذه الرابطة العتيدة وتقاليدها وقيمها وأهدافها النبيلة وأبلغناهم مرة أخرى بأننا عازمون على إعادة الأمور الى مسارها الصحيح .

وقد تقدم سبعة من أعضاء الهيئة الإدارية بطلب لعقد اجتماع طارئ للهيئة الإدارية لإعادة توزيع المهام وحضر الاجتماع 11 عضوا بمن فيهم رئيس الرابطة السابق سعد الدين شاهين.

وبالرغم من كل الضغوط التي مورست على ممثلينا في الهيئة الإدارية ، فقد تم التصويت على إقالة سعد الدين شاهين من رئاسة الرابطة بالأغلبية وتم التصويت على انتخاب الزميل الأستاذ أكرم الزعبي بالأغلبية أيضا وهو إجراء قانوني يتوافق تماما مع النظام الأساسي للرابطة حيث أن رئيس الرابطة يتم انتخابه من قبل الهيئة الإدارية وليس من الهيئة العامة.

أما أن يحلو للتيار الثقافي أن يسمي هذا الإجراء الديمقراطي بأنه انقلاب فهذا شانهم ونحن ننزه أنفسنا عن أن نكون انقلابيين وننزه أنفسنا عن ادعاءاتهم بأننا نبحث عن مصالح ومكتسبات , فهل ثمة مكتسبات في الرابطة لنبحث عنها؟

وأما الادعاء بأنها مؤامرة حيكت بليل مظلم ، فإنكم ولا شك مطلعون على التفاصيل وقد تم بحثها تفصيلا معكم وفي اجتماعات مشتركة وفي مقر الرابطة وبحضور سعد الدين شاهين.

وأما أنكم لا تعترفون بما جرى من انتخاب ديمقراطي فهذا يؤكد أنكم لا تؤمنون بالديمقراطية وترفضون الانصياع لها وليس عليكم والحالة هذه إلا أن تعودوا إلى “مرجعياتكم” وتراجعوا القوانين الناظمة لعمل الجمعيات.

أما التحالف فقد انقلبتم انتم عليه حينما أخلّيتم بالتزاماتكم ورهنتم الرابطة لجهات أخرى وحرفتموها عن مسيرتها وأخلّيتم بالموقف التاريخي الوطني للرابطة وأصبحتم تتحدثون عن حلول سلمية ومقاومة سلمية، وتخليتكم عن المطالب الشعبية العادلة ، وآثرتم أن تقوموا بنشاطاتكم خارج الرابطة.

سنبقى مخلصين للرابطة ونمد أيدينا لكل القوى الوطنية لنخطو بها خطوات إلى الأمام.
والله الموفق…
التيار القومي في رابطة الكتاب
20/8/2020م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى