صحيفة المنتصف
أكدت واشنطن، الإثنين، مسؤولية تنظيم “القاعدة” عن هجوم نفذه سعودي، العام الماضي، واستهدف قاعدة “بنساكولا” الأمريكية، وأسفرعن مقتل 3 بحارين، وإصابة 8 أمريكيين آخرين بجروح بليغة.
وكشف وزير العدل الأمريكي ويليام بار، في بيان، عن تطورات هامة في التحقيق الذي يقوده مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) كريستوفر راي في هجوم قاعدة “بنساكولا” الجوية التابعة للبحرية الأمريكية في ولاية فلوريدا.
وقال بار إن “مكتب التحقيقات الفدرالي نجح في فتح هاتفي منفذ الهجوم، الطيار السعودي محمد سعيد الشمراني، الذي كان في مهمة تدريب في الولايات المتحدة، والذي حاول تدمير الجهازين خلال الاعتداء الذي نفذه في 6 ديسمبر/ كانون الثاني 2019، ولقي فيه مصرعه”.
وأوضح البيان أن “الهاتفين كانا يحتويان على معلومات مهمة، لم تكن معروفة من قبل، وأثبتت بشكل قاطع علاقات الشمراني (21 عاماً) بالقاعدة في شبه الجزيرة العربية، ليس فقط قبل الهجوم بل حتى قبل وصوله إلى الولايات المتحدة”.
وأوضحت البيانات التي حصلت عليها السلطات بعد دخول هاتفي الشمراني أنه “تم التواصل بينه وبين شركائه في القاعدة باستخدام تطبيقات تعتمد على تشفير البيانات لضمان عدم معرفة مضمونها من قبل السلطات الأمريكية”.
وأكدت أن “استعدادات الشمراني لهجوم بنساكولا بدأت قبل سنوات، حيث أصبح متطرفا في عام 2015، وبعد ارتباطه بعناصر من القاعدة انضم إلى القوات الجوية السعودية بهدف تنفيذ “عملية خاصة”، بحسب البيان.
كما كشفت المعلومات الجديدة أن “الشمراني تحدث مع شركائه بالقاعدة في الليلة التي سبقت اعتداءه”.
وفي مؤتمر صحفي حول القضية، قال وزير العدل الأمريكي “بفضل العمل الرائع لمكتب التحقيقات الفدرالي- ولا شكر لشركة آبل- تمكنا من فتح هاتفي الشمراني”.
وأضاف أن “كم المعلومات التي عثر عليها في هاذين الهاتفين أثبت أنها بالغة الأهمية بالنسبة لهذا التحقيق القائم وحاسمة بالنسبة لأمن الشعب الأمريكي”.
وأردف بار قائلاً “لا يمكن لأمننا القومي أن يبقى في أيدي الشركات الكبرى التي تقدم المال على سلامة العامة والدخول القانوني لهواتف الإرهابيين.. حان الوقت لحل تشريعي”.
وأشاد بتفاني موظفي “FBI”، الذين عملوا على مدى أشهر وفي ظروف صعبة، للدخول إلى أجهزة المتدرب السعودي.
وتعتبر قاعدة “بنساكولا”، التي تأسست سنة 1985، مركز برامج التدريب العسكري للأجانب التابع للبحرية الأمريكية.
وكانت القاعدة تستقبل الطلبة السعوديين حصريا قبل أن تتسع لتشمل جنسيات أخرى.
ويتم تدريب نحو 5 آلاف عسكري أجنبي في الولايات المتحدة، بينهم 850 سعوديا في مختلف الوحدات، مع 300 متدرب سعودي في القوات البحرية وحدها.