القادم أفضل… بقلم ليث عكروش
القادم أفضل… بقلم ليث عكروش
صحيفة المنتصف
قد يقول البعض ممن سيقرأ هذا المقال انني ابالغ بالتفاؤل (والدنيا عندي قمرة وربيع)، لكن لدي بالمقابل قناعة راسخة بان كلمة الحق يجب أن تقال دائما وحتى باصعب الظروف والأوقات، فكيف اذا كانت بحق وطن بحجم بعض الورد لكنه سبق اعتى الدول واعظمها شأنا، فاصبح مثالا يحتذى على المستوى العالمي في طريقة تعامله مع وباء كورونا، و تعافيه واعتماده كمنطقة آمنة من الفيروس، بحسب ما اكده وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، أمجد العضايلة،عن إجراء المجلس العالمي للسياحة والسفر، وجهات أخرى عالمية، عملية تقييم لبروتوكولات المملكة المعمول بها في المطارات والأنشطة السياحية، لتصنيف المملكة كمنطقة “آمنة” للسفر بحمد الله.
وهنا يجب التوقف، ولو قليلا والتمعن في شطر بيت الشعر الذي يقول ( ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل) ،فالكل يعلم وانا اولهم ان قبل كورونا ليس كبعده، والحال أصبح أصعب على الوطن والمواطن ، فالكثير منا تأثر باب رزقه، فمن اكبر المستثمرين إلى عامل المياومة وحتى دول العالم المتقدمة والتي لديها فائض في ميزانياتها ،عانت و تعاني وتحاول الخروج بأقل الخسائر من تبعات هذه الجائحة.
و هنا لا بد من التأكيد ان الأردن نجح وتخطى بحمدالله خطورة هذا الوباء، وان نجاح المملكة الاردنية الهاشمية، و بشهادة القاصي والداني ومنظمات ومراكز دراسات عالمية في التغلب على كورونا لم يأت بمحض الصدفة بل بتخطيط متقن وإدارة ناجعة وناجحة ومدروسة، لازمة قل نظيرها منذ عصور.
،فالمملكة وظفت كل إمكانياتها بالرغم من محدوديتها بأفضل الأساليب وقامت بانجازات يشار إليها بالبنان و يجب أن يبنى عليها ويتم تعظيمها في قادم الأيام والسنوات المقبلة.
وهذا ان دل فيدل ان هذا الوطن يسير عبر مسار واضح ومرسوم سيقودنا في المستقبل القريب إلى الأفضل بإذن الله وذلك باصرار كبير منا جميعا على توسيع فسحة الأمل بكل ما اوتينا من قوة وتعظيم الإيجابيات التي اكتسبناها خلال الفترة الماضية .
و هذا ما جدّد التأكيد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاءه الاخير مع المتقاعدين العسكريين بضرورة استثمار نجاح الأردن في التعامل مع أزمة كورونا، والذي سيُميّز المملكة خلال الفترة المقبلة، من خلال لعب دور مهم كمركز إقليمي في مجالات عدّة، والاستثمار في إمكانياتنا الطبية والدوائية.
(فالقادم افضل) ان شاء الله
