أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

قطر تنفتح على الجميع وتتحول إلى دولة منتجة ..بقلم أسعد العزوني

قطر تنفتح على الجميع
وتتحول إلى دولة منتجة
..بقلم أسعد العزوني

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
أطلق الحصار الغاشم الذي فرضه “الأشقياء الأربعة” على الشعب القطري حسدا وجشعا وطمعا ،أطلق العنان لدولة قطر أن تجترح الإبداع تلو الإبداع ،وتنفذ توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بدقة متناهية،ساعده في ذلك بطبيعة الحال ثلة من المبدعين في دائرة صنع القرار،ولم يكن دور الشعب القطري بأقل من دور صناع القرار في قطر،إذ سجل الشعب القطري أروع آيات الولاء والإنتماء للقيادة والوطن ،فنجح النوخذة الشيخ تميم المجد في قيادة السفينة بمهارة وإتقان ،وأوصلها إلى بر الأمان وبدون أضرار.
صمدت قطر في وجه الريح العاتية ،ونجحت في صدها وتحويلها إلى “الإتجاه المعاكس”ليذوق الأشقياء وهج نار رياح السموم،ويعانون من وبال أمرهم ،ليموتوا غيظا لأن دولة قطر “الصغيرة جدا جدا جدا”،تحولت إلى قوة إقليمية عظمى ،وأصبحت دولة منتجة ،ولم تكتف بإنتاج المواد الغذائية الخفيفة على سبيل المثال ،بل أنتجت مؤخرا منتجا إستراتيجيا هو أجهزة التنفس اللازمة لعلاج فايروس كورونا المستجد 19،وقد تفقد نوخذة قطر الشيخ تميم المجد قبل أيام خط الإنتاج في المصنع الذي ينتج هذه المواد الإستراتيجية ،لتسجل قطر-تميم أو تميم-قطر سبقا آخر في سباقات المجد،بينما نشفق على الأشقياء الأربعة الذين يتخبطون كمن بهم مس من سوء أوضاع شعوبهم ودولهم،وتحولوا من بلدان كبيرة في المساحة وعدد السكان إلى عزب يئن سكانها من الفقر والظلم .
تحولت قطر بفضل سياسات النوخذة الماهرالشيخ تميم في قياسات الريح ومعرفة إتجاهاتها بدقة،وهذا ما أهله والطاقم المخلص العامل معه لرفعة شأن البلاد،وتحويل دولة قطر من دولة صغيرة إلى قوة عظمى يحسب لها ألف حساب وحساب في كافة المجالات،مسقطة نظرية القوة والهيبة القائمة على مساحة البلد وعدد السكان،وأوجدت نظرية جديدة في هذا المجال وهي “على قدر أهل العزم تاتي العزائم”،وبذلك نرى قطر بعد الحصار تشبه شجرة ورد الجوري التي تنتج ورودا ولا أزهى،ولكن شوكها يدمي من يفكر بقطف وردة منها بطريقة همجية ،وهذا ما يعاني منه الأشقياء الأربعة.
قامت سياسة قطر بعد الحصار الغاشم على سياسة الإنفتاح المدروس ،فلا تابع ولا متبوع،بل مصالح مشتركة وإحترام متبادل ،ولعمري أنه يسجل لصانع القرار القطري سبقا مميزا وهو النجاح في جمع الأضداد في خندق واحد هو الخندق القطري،وهذا الإبداع يسجل لقطر فقط ،ويجب أن يدرس في عوالم السياسة والإقتصاد والدبلومسية،ليطلع أولوا الشأن على الطريقة المثلى لصنع السلام وخلق الهدوء والإستقرار في الإقليم المضطرب،فها هي قطر تتحالف مع تركيا ومع إيران في الإقليم ،وتوقع إتفاقيات أمنية وإستراتيجية مع أمريكا،وتنجز تشبيكات سياسية وإقتصادية ،ناجزة ومهمة مع الجميع في العالم ،وكسرت حواجز التبعية ،وتعاملت مع الجميع بندية مشرفة ،وليس كما يتعامل خصومها مع القو ىالعظمى بإنسحاق مهين وتبعية مذلة ،فصانع قرار عن صانع قرار يفرق…
ما قامت به قطر وآخره إستقدام أطباء إختصاص من جمهورية كوبا المشهورة بتقدم الطب فيها ،لمكافحة فايروس كورونا المستجد 19،ولكن أمريكا لم يعجبها ذلك،فإعترضت من خلال وزير خارجيتها بومبيو على إستقدام قطر لأطباء من كوبا التي تعاديها أمريكا،لكن الرد القطري كان قويا ،وقيل له أنه في حال أصيب بكورونا وعجزت مستشفيات بلاده عن تقديم العلاج له ،فعليه القدوم إلى الدوحة لتلقي العلاج في مستشفياتها،ولعمري أن هذا الرد المدروس بعناية يدل دلالة قطعية على ان دولة قطر ليست في خندق أحد ،بل الجميع في خندقها ،وهذا بطبيعة الحال لا يتحقق هكذا صدفة ،بل أنجزه صانع قرار ماهر يستحق أن يكون قائدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى