“صوتي للاكفئ” بقلم ليث عكروش
“صوتي للاكفئ” بقلم ليث عكروش
صحيفة المنتصف
حديث الناس في هذه الايام منصب على امرين اولهما الكورونا ، وثانيهما الانتخابات.. فكورنا يحوز على نسبة عالية من الاهتمام الشعبي، وأحاديث الأردنيين كثيرة ومتشعبة حول الفيروس، لتخوفهم من الاعداد الكبيرة في الاصابات والوفيات في الفترة الأخيرة، و التي لم يعهدوها منذ بدء الوباء… يليه وبذات الاهمية الانتخابات البرلمانية و بورصة الترشح والمرشحين.
ويطفو على السطح في الموضوع الانتخابي ،واتجاه هذا الحدث الهام ، نظرة سوداوية، غير متفائلة بما هو قادم، فتسمع البعض يقول انه سيقاطع العرس الديمقراطي الانتخابي، والبعض الاخر يؤكد انه يريد أن يضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع، احتجاجا على ما تفرزه الانتخابات من نواب لا يلبون الطموح الشعبي، والهم العام وغير قادرين على نقل صوتهم وتلمس احتياجاتهم..
وهنا تتجلى السلبية المطلقة في التعاطي مع الانتخابات والعملية الانتخابية ككل ، والتي يجب أن تفرز نواب محترفين في العمل العام وعلى دراية واسعة بمهامهم التشريعية والرقابية.
نعم تجربة المواطن مع المجالس النيابية، غير مرضية، وتشوبها بعض الاختلالات، التي هزت صورة النائب لدى المواطن، وجعلته يفكر بالعزوف عن الانتخاب، والابتعاد عن خوض هذه التجربة، التي ان تمت بطريقة إيجابية، واختار المواطن المرشح الاكفئ والاصلح فسيقطف المواطن ثمار اختياره بانجازات وتغيرات للأفضل لامثيل لها على أرض الواقع .
وهنا يجب علينا جميعا ، ان نختار النائب الذي يلبى طموحات الشعب و ناخبيه، نائب وطن، يلبى طموحات جلالة الملك عبدالله الثاني ، يوصل أصواتنا إلى أصحاب القرار ويعبر بأدواته المختلفة عن همومنا وتطلعاتنا في مختلف المجالات.
وحتى نتمكن من السيطرة على مخرجات العملية الانتخابية، على كل واحد منا ان يحسن اختيار نائبه الذي سيمثله بالبرلمان، وان ينتهز هذه الفرصة حتى يفرز بصوته من هذه العملية الانتخابية، ممثلين له على قدر عالي من المسؤولية والقدرة والاهلية، لشغر هذه المقاعد قبل أن يفوت الأوان ونعض على أصابعنا ندما ،على ما اقترفته ايدينا، عندما قاطعنا عملية الاقتراع، واوصلنا إلى المجلس البرلماني أشخاص غير قادرين على تحمل أمانة المسؤولية وخدمة الأردن وشعبه.