أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
عربي دوليسلايدر

خطيبة خاشقجي تنتقد إقامة مباراة السوبر الإيطالي في الرياض

خديجة جنكيز /المنتصف
خديجة جنكيز /المنتصف

صحيفة المنتصف

أعربت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي المقتول جمال خاشقجي، عن حزنها بتوجه فريقي لاتسيو ويوفنتوس إلى السعودية لخوض مباراة السوبر الإيطالي في العاصمة الرياض.

جاء ذلك في كلمة لها خلال زيارتها لجمعية الصحافة الأجنبية في العاصمة الإيطالية روما، التي تزورها تلبية لدعوة من لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الإيطالي.

وحول المباراة التي ستقام في الرياض يوم 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قالت “هذه المباراة هي بمثابة هدية لحكومة لم تتحمل إلى الآن أي مسؤولية في جريمة قتل كبيرة، حقا هذه خطوة تبعث على الأسى”.

وأردفت “علمت هنا بأن فريقين إيطاليين سيتوجهان إلى الرياض، علقت على الأمر بأن هذا الوضع ليس لائقا بعد الأحداث التي عشناها، وجرح للضمير”.

وتابعت “هذه القضية قضيتي الشخصية، لقد قُتل أحب إنسان إليّ بشكل وحشي، ولم يصدر عن العالم ردة فعل قوية إزاء ذلك، وإيطاليا تتوجه لإقامة مباراة بعد عدم إبداء أي ردة فعل”.

وعلى صعيد متصل، أشارت إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتجاهل هذه الجريمة، مضيفة “فقدت الولايات المتحدة حقها في الحديث حول مواضيع من هذا النوع، وكان لديها فرصة رائعة لتغيير الوضع في الشرق الأوسط، وكان بإمكان الولايات المتحدة إدارة الملف بما يتناسب مع قيمها، لكنها لم تفضل حقوق الإنسان وحرية الإعلام”.

وأضافت “ربما كان خاشقجي سيتحدث لكم عن آخر التطورات في السعودية، لكن بسبب الجريمة المفزعة التي تعرض لها، أقف هنا لأخبركم ماذا حدث له”.

وأشارت أن خاشقجي عقب دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، لم يخرج منها، مضيفة أن السعودية أصدرت بشكل مستمر بيانات مختلفة حول الحادث.

ولفتت أنها لا تعتقد بأن التحقيقات في السعودية ستؤدي لنتائج حقيقية، وأنها لا تأخذ تصريحات الدولة السعودية على محمل الجد.

وذكرت جنكيز التقرير الدولي الذي أعدته أغنيس كالامارد، المحققة الأممية المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء والإعدام الفوري والتعسفي، والذي أكد أن ثمة دليل يمكن التعويل عليه يشير إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى يتحملون المسؤولية بشكل فردي عن مقتل خاشقجي.

وأضافت أن التقرير دعا إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي واستجواب المتورطين في الجريمة، إلا أن الدول الأوروبية لم تبد أي محاولة لفتح تحقيق في الجريمة.

وأكدت أن العالم بأسره يعلم كل شيء عن الجريمة، ولكن لا أحد يعمل من أجل الحقيقة، مشيرة أن ذلك يعد وصمة عار.

وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.

وعقب 18 يوما على الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت المملكة مقتل خاشقجي إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى