صراعات السلطة ودور الأقلام في حسم الانتخابات
“صراعات السلطة ودور الأقلام في حسم الانتخابات”
صحيفة المنتصف
في 24 كانون الأول نشر الدكتور أحمد يوسف مقالاً بعنوان “لأخي خالد مشعل .. حماس والجدل حول الإصلاح والتغيير!”
يشيد أحمد يوسف ، أحد مؤسسي حركة حماس ، في هذا المقال بالسياسة التي يطرحها مشعل وينتقد صراحة القرارات السياسية لقيادة حماس الحالية.
يوسف يؤيد ترشيح مشعل لرئاسة حركة حماس، فيكشف هذا المقال عن صراعات السلطة التي تختمر مع اقتراب انتخابات 2021 الداخلية لحركة حماس ، وبالتالي ، لا يوافق إسماعيل هنية وصالح العاروري على محتواها.
وجاء في مقاله نصًا “نحن الفلسطينيين بمختلف انتماءاتنا السياسية وتوجهاتنا الأيديولوجية شعب عالي الثقافة والتأطير، وكلٌّ له رأي يحظى بالرشد والتقدير، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بالوطن وتقرير المصير.
الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، شخصية فلسطينية تمتلك كاريزما وطنية متميزة، وتتمتع بآداب وأخلاقيات إسلامية عالية، واجتهاداتها السياسية تلقى الكثير من التقدير لحفاظها على خطوط التوازن والواقعية مع “الكل الفلسطيني”، وقد تبدّى ذلك جليًا في وثيقة حماس السياسية الصادرة مطلع مايو 2017، ودشَّن بها – قبل مغادرته منصبه – قناعاته لمشهد الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في السياقين الوطني والإسلامي.”
وحاول يوسف تلميع صورة مشعل لدر الرأي العام الفلسطيني وقال ” في الحقيقة إن الأخ خالد مشعل ومنذ ترجله عن قيادة حماس، بحسب مقتضيات لوائح الحركة الداخلية، لم يتوقف عن تقديم الرأي والمشورة، والأخذ -بقوة وجسارة- للمواقف التي يتطلبها المشهد النضالي الفلسطيني.”
وقال: وأشار خالد مشعل إلى جملة من الأفكار والرؤى لا تبتعد كثيرًا عما طرحه آخرون من الشخصيات والنخب الفلسطينية لأكثر من عقد ونصف من الزمن، ولا أظن أن أحدًا سيختلف معه أو مع غيره إلا في جزئيات يمكن التفاهم حولها في سياق التوافق الوطني.
إن المشكلة والعقبة الكأداء هي في عقلية بعض رجالات السلطة، التي لم تمنح أحدًا غيرها حق امتلاك المشهد السياسي وتسييره أو التفكير في خلاصه خارج حساباتها، وهي مأساة قضيتنا التي ما زلنا نعاني منها حتى اللحظة!
فيما يبدو أن دائرة الأقلام قد بدأت في سكب أحبارها من أجل تفضيل مرشح انتخابي عن آخر منافس، فالسيد أحمد يوسف بذل جهدًا في كتابة هذا المقال من أجل تحسين وضع خالد مشعل في الانتخابات الداخلية للحركة، ومساعدته للفوز على غريمه القوي اسماعيل هنية.
ولابد أن هنية أيضًا قد يستكتب كُتاب آخرين من أجل الدفاع عنه ومحاولة اظهار مزاياه السياسية والادارية التي تحلى بها خلال فترة حكمه التي أوشكت على الانتهاء.
عن وكالة الاخبار (صُحفيات) لندن