رغم الموافقة.. “حماس مازالت متخوفة”
رغم الموافقة.. “حماس مازالت متخوفة”
صحيفة المنتصف
في 3 آذار / مارس ، ذكرت صحيفة الأخبار أن حماس قررت مؤخرًا الامتثال للشروط المتعلقة بالانتخابات التي وضعها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، وتقديم تنازلات بشأن ما يلي: الانتخابات على التوالي وليس بالتزامن، محكمة الانتخابات ، القضايا الأمنية المتعلقة أعضاء فتح من غزة والإشراف الأمني على عملية التصويت.
وبحسب مصادر حماس ، فإن هذا القرار تعرض لانتقادات شديدة من قبل أعضاء حماس ووجهت الانتقادات بشكل أساسي إلى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، صالح العاروري ، الذي يقود سياسة التنازلات هذه.
وقالت هذه المصادر إن قيادة حماس تخشى أن يتخذ أبو مازن خطوات أحادية الجانب إذا فشلت الانتخابات العامة.
في الواقع، لم تتنازل حماس كلياً عن فكرة التزامن في إجراء الانتخابات، ففي رسالة هنية لعبّاس، اتبع الأوّل كلمة “الترابط” مع “التوالي” في الذهاب لصناديق الاقتراع، وجاء في الرسالة، “قيادة الحركة عكفت خلال الفترة الأخيرة على دراسة الأمر من كل جوانبه، وخلصنا إلى أننا مستعدون للمضي في عملية المصالحة والشراكة الوطنية التي مررنا بالعديد من مراحلها، وجاهزيتنا لإنجاز هذه الخطوات المتمثلة في: أولاً انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وثانياً انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية، وثالثاً انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، إن موافقة حماس مشروطة بإجراء الانتخابات بـ “التوالي والترابط” خلال ستة أشهر من تاريخ إصدار المرسوم الرئاسي، الذي يحدد تواريخ إجراء الانتخابات”.
ويقول الباحث في الشؤون السياسية الفلسطينية أحمد العجلة إن كلمة اقتران مصطلح التوالي بالترابط في علوم السياسة يعني بشكل واضح أن يجري عقد الانتخابات بشكل متزامن، مع وجود فارق وقت بسيط، وهذا يشير إلى أن حركة حماس لم تتنازل عن شرطها وإنما قدّمت تساهلاً في موقفها، ويشير العجلة إلى أن المصطلحين يؤكدان مخاوف حماس من عدم التزام السلطة الفلسطينية وحركة فتح، في إجراء كل الانتخابات، واقتصار ذلك على عقد التشريعية فقط، وهذا يضمن إزاحة حماس عن الحكم.
وفي الوقت الحالي، تشارك حركة حماس في العملية السياسية من خلال المجلس التشريعي الذي بدوره يشكل الحكومة، بينما لا دور لها في الرئاسة، وليست عضو بالمجلس الوطني لمنظمة التحرير.
ويوضح العجلة أن حماس متخوفة من وجود خطة لإزاحتها من الحكم بالذهاب إلى انتخابات تشريعية ثمّ تشكيل الحكومة، وبعد ذلك وقف صناديق الاقتراع التي تحدد الرئيس وأعضاء المجلس الوطني، وهذا معناه إخراج الحركة من الحكم بطريقة ديمقراطية غير مكتملة، لذلك ترغب في إجرائها بالتتابع والترابط.
عن وكالة الأخبار (صُحفيات) لندن