أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
الرئيسيةملفات

بالتفاصيل ..كيف ساهم اغتيال الإعلامية سلوى حجازي في تفجيرات 11 سبتمبر

بالتفاصيل ..كيف ساهم اغتيال الإعلامية سلوى حجازي في تفجيرات 11 سبتمبر

بقلم الباحث المصري عمرو فاروق المختص بالإسلام السياسي

عمرو فاروق كاتب وباحث مصري /المنتصف
عمرو فاروق كاتب وباحث مصري /المنتصف

صحيفة المنتصف

هل ساهم اغتيال الإعلامية سلوى حجازي في التخطيط لتفجيرات 11 سبتمبر عن طريق الطيران المدني؟، وهل قام تنظيم القاعدة باختراق وحدة مكافحة الإرهاب بالجيش الأمريكي؟، وكيف زرعت المخابرات الأمريكية ضابط سابق في الجيش المصري، وسط الأصوليين المتطرفيين في أفغانستان؟، وماهي الاتصالات المركبة التي كشفتها الأجهزة الأمنية المصرية للربط بين عناصر تنظيم القاعدة في الخارج في وبين عناصر تنظيم الجهاد في مصر.

اسئلة تطرح نفسها سنحاول الأجابة عليها في هذا التقرير حول عنصرين من أهم عناصر تنظيم القاعدة ودورهما في تفجيرات 11 سبتمبر2001.

لم يكن يعلم الجميع أن اغتيال الإعلامية سلوى حجازي في 21 فبراير1973 اثناء عودتها من بعثة للتلفزيون المصري، على متن الطائرة الليبية التي أسقطتها طائرات الفانتوم الإسرائيلية عمدا فوق سيناء، ربما يكون الضوء الشرارة الأولى لتوظيف الطيران المدني في تفجيرات 11 سبتمبر 2001.

اغتيال سلوى حجازي كان بسبب دورها الوطني مع المخابرات المصرية، ونقلها لمعلومات عن الدفاع الجوي الإسرائيلي، وفق ما نقلته الصحافة المصرية حينها.
كان الملهم الأول لعملية توظيف الطيراني المدني في استهداف المصالح الأمريكية هو التكفيري خالد أبو الدهب، أحد عناصر تنظيم الجهاد المصري.

والد خالد أبو الدهب، هو قائد الطائرة الليبية التي استهدفها الطيران الأسرائيلي، في طريقها من ليبيا إلى مصر وعلى متنها 156 شخصا بينهم مذيعة التليفزيون سلوى حجازي.

مقتل والد خالد أبو الدهب، جعلته يتحول من دراسة الطب إلى دراسة الطيران، كما كان أحد الأسباب التي دفعته لارتماء في أحضان التنظيمات التكفيرية المسلحة، وتحمل عداء للسياسة الأمريكية التي تدعم بقوة التوجهات الصهيونية في المنطقة العربية، وكان لديه رغبة في الانتقام وفق ما كان يصرح به لعناصر الجهاد المصري.

مكتب الكفاح

في منتصف الثمانينات سافر خالد أبو الدهب، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، كان قبلها التقى بـ “علي أبو السعود” ضابط الجيش المصري الذي تم فصله بسبب علاقته بتنظيم الجهاد المصري.

في عام 1986 أصبح خالد أبو الذهب، أحد المسؤولين عن الفرع الرئيسي لـ”مكتب خدمات المجاهدين”، أو ما عرف فيما بعد باسم “مكتب الكفاح” في بروكلين، والذي أصبح أحد أهم الفروع في الولايات المتحدة.

وهو الكيان الذي أسسه في منتصف الثمانينات، أسامة بن لادن وعبدالله عزام لجمع التبرعات وتجنيد المهاجرين العرب والأمريكيين للقتال في أفغانستان.

وقام مكتب الخدمات بتسهيل حصول المقاتلين على التأشيرات، وتوفير تذاكر السفر، والمضافات لهم في أفغانستان، وتوجيههم إلى “مكتب الكفاح”، في بيشاور بباكستان، وربطهم بفصائل مقاتلة أفغانية منها بقيادة عبد رب الرسول سياف، وقلب الدين حكمتيار.
رخصة الطيران

في عام 2001 أثار “خالد أبو الدهب” اهتمام السلطات الأمريكية، لأنه كان أول عضو بتنظيم “الجهاد” المصرية يحصل على رخصة طيران بالولايات المتحدة، ما أثار الشكوك حول أنه قد يكون هو الذي أعطى فكرة تدمير برجي مركز التجارة العالمي وأجزاء من وزارة الدفاع الأمريكية إلى زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن، عبر الهجمات الانتحارية، التي ضربت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر.

كان خالد أبو الدهب طالبا في كلية الطب بجامعة الاسكندرية، وعمل في الولايات المتحدة كبائع سيارات في منطقة وادي السيليكون، وأصبح مواطنا أمريكيا في فبراير1997، قبل أن يتم اعتقاله عند مغادرته للقاهرة عام 1998، كأحد أعضاء تنظيم “الجهاد” المصري، وتقديمه إلى المحاكمة في قضية “العائدون من ألبانيا”.

اعترافات “خالد أبو الدهب” في نفس القضية، كشفت أنه اصطحب أيمن الظواهري إلى مساجد مدينة سانتا كلارا تحت اسم مستعار “الدكتور أبو المعز”، لجمع تبرعات مالية.
كان “خالد أبو الدهب”، في طريقه إلى مطار القاهرة، عائدا إلى أمريكا، فجر 29 أكتوبر 1998، بعد زيارة قام بها لأهله في الإسكندرية، حينما ألقت قوات الأمن المصرية القبض عليه، وعثرت معه على جواز سفر أمريكي صادر من سلطات مدينة سان فرانسيسكو.

واصطحبته إلى منزله بشارع سوريا في الأسكندرية حيث تم تفتيشه بحضور والدته، وقد عثرت أجهزة الأمن إلى جانب مضبوطات أخرى على أجندة خاصة به تحتوي على أرقام هواتفه وفيها قائمة طويلة ضمت أسماء الكثيرين من الأصوليين المقيمين في أمريكا كان في مقدمهم “علي أبوالسعود”.

الإسكندرية

روي أبو الدهب أمام المحققين المصريين وقائع رحلته مع تنظيم “الجهاد”، فقال: تعرفت على القيادي بتنظيم الجهاد، “علي أبو السعود” في منطقة أبو قير بالإسكندرية عام 1984، وكنت وقتها طالبا في كلية الطب وشعرت بعدم رضاه عن نظام الحكم في مصر، وحين أعلنت نقابة الأطباء عن تنظيم رحلات للراغبين في السفر إلى أفغانستان فاتحته في الأمر لكنه اقترح عليّ التمهل في الأمر.

ويضيف: وفي العام التالي سافر “علي أبو السعود” إلى أمريكا وظل على اتصال مستمر بي وطلبت منه أن يرسل لي كتبا ومجلات عن دراسة الطيران فاستجاب للطلب، وعلمت أن كلفة تعلم الطيران في أمريكا بسيطة ولا تتجاوز ثلاثة آلاف دولار، فقررت السفر إلى هناك، وحصلت على تذكرة طائرة مجانية من شركة مصر للطيران لأن والدي مات شهيدا أثناء عمله في الشركة.

وتابع: في مطار هوزيه في ولاية كاليفورنيا وجدت “علي أبو السعود” وزوجته الأمريكية ليندا في انتظاري، واصطحباني إلى شقتهما التي أقمت فيها ثلاثة أسابيع، وبعدها تعرفت على تريسا زوجتي الأولى وهى أمريكية من أصل بولندي وتزوجتها، وأقمت في شقتها غير أن خلافات دبت بيننا بعد شهر حين حملت من دون علمي فانفصلنا.

وأوضح “خالد أبو الدهب” في تحقيقاته أمام النيابة المصرية: بدأت في التردد على مسجد النور في منطقة سانتا كلارا القريبة من سان فرانسيسكوا وتعرفت هناك على مسلمين من جنسيات مختلفة.

وعن وقائع رحلته إلى أفغانستان قال: في مطلع عام 1990 أبلغني “علي أبو السعود” أنه على علاقة بالمصريين الموجودين في أفغانستان فطلبت منه التوجه إلى هناك لمساعدة المجاهدين، إلا أنه اشترط علىّ أن أتعلم الطيران الشراعي قبل الذهاب إلى هناك حتى أساعد المجاهدين بشيء يفيدهم، وبالفعل تعلمت الطيران لمدة شهرين في أحد المعاهد الخاصة، وأثناءها سبقني “أبو السعود” إلى أفغانستان ولحقت به واصطحبت معي نموذجًا لطائرة شراعية.

المكالمات المركبة

عاد بعدها “خالد أبو الدهب” إلى أمريكا بعد أن كُلف من قادة تنظيم “القاعدة”، تلقي وتحويل المكالمات منهم إلى العناصر الموجودة في مصر ودول أخرى استغلالا لخدمة المكالمات المركبة، الموجودة في نظام الهواتف في أمريكا، وتغلبا على قيام مصر بوضع ضوابط على الاتصالات مع الدول التي يرجح وجود قادة التنظيمات التكفيرية بها.

وأوضح: تطورت مساعدتي للتنظيم من مساعدات هاتفية إلى مساعدات مالية إذ كنت أجمع التبرعات والزكاة وأرسلها إلى الجهة التي يحددها قادة التنظيم، وأنا حولت مبالغ من أمريكا قدرها نحو عشرة آلاف دولار إلى اليمن وباكستان وإلى مصر والأردن والسودان على أرقام حسابات موجودة في تلك الدول، وأما بالنسبة لنقل جوازات السفر والأوراق فكانت ترسل لي عن طريق التنظيم من باكستان واليمن والسودان بالبريد السريع، ثم أقوم بإرسالها مرة أخرى للأفراد المطلوب تسليمهم إياها.

واعترف “خالد أبو الدهب”، بأنه تلقى تدريبات عسكرية على يد “علي أبوالسعود”، وأنه تعلم منه كيفية إعداد الخطابات والرسائل المفخخة وإرسالها للشخصيات المستهدفة داخل مصر.

وأن عبد العزيز موسى الجمل، أحد قيادات تنظيم “القاعدة”، طلب منه تجنيد وضم العديد من الأمريكيين العرب، أو المسلمين الذين حصلوا فعلا على الجنسية الأمريكية التي تسهل لهم التنقل بحرية حول العالم، ومن دون ملاحقات أمنية.

صدر الحكم على “خالد أبو الدهب”، بالسجن 15 عاما لانتمائه لتنظيم إرهابي، وقضى فترة عقوبته حتى تم الإفراج عنه عام 2012 في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.
عاد خالد أبو الدهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عقب اطلاق سراحه، ليتم اسقاط الجنسة الامريكية عنه وفقا لما أعلنته وزارة العدل الأمريكية، في أبريل 2017،بسبب انتمائه لتنظيم القاعدة .

أبو عمر

اعترافات “خالد أبو الدهب”، كشفت عن قيادي ظل مجهولا للأجهزة الأمنية المصرية والاستخبارات الأمريكية، ومكتب المباحث الفيدرالي، حتى ورد اسمه في تحقيقات “العائدون من ألبانيا” في مصر بصفته المتهم الرقم 23 في قائمة تضم 107 متهمين، وهو “محمد علي أبوالسعود”، المكنى بـ”أبو عمر”.

كما كشفت عن أن “علي أبو السعود”، هو رجل أسامة بن لادن داخل الجيش الأمريكي، والمتهم الغامض بتفجير السفارتين الأميركيتين في أفريقيا.

ويعزز ذلك بلاغ من ضابط أمريكي كبير كان رئيسا لـ”علي أبوالسعود” أثناء خدمته في الجيش الأمريكي، يفيد أنه يتبنى أفكاراً أصولية متطرفة.

ولد “علي أبو السعود”، في مصر عام 1952، انضمَ في مرحلة السبعينيات إلى جهاز المخابرات الحربية المصري، عام 1971، وكان يتمتع بلياقة بدنية عالية، ويتحدث أربع لغات بطلاقة هي العربية والانجليزية والفرنسية والألمانية، ليتم فصله من المؤسسة العسكرية، عام 1984، نظرا لعلاقته بتنظيم الجهاد المصري.

قرر “أبو السعود”، العودة للولايات المتحدة التي زارها في إطار بعثة تدريبية عسكرية، وقام باجراء اتصالات سرية مع السفارة الأمريكية في القاهرة، وحصل فعلا على التأشيرة رغم وجود تحفظات أمنية حوله، خاصة بعد اتصاله بعناصر من تنظيم الجهادالمصري .

مترجم بن لادن

وصلَ “علي أبو السعود”، إلى الولايات المتحدة كمترجم لأيمن الظواهري بهدف جمع الأموال من مساجد كاليفورنيا لمحاربة الغزو السوفيتي لافغانستان.

توجه “علي أبو السعود”، إلى مكتب المخابرات المركزية، وطلب العمل كمترجم للجهاز الاستخباراتي، لكن تم ضمه إلى القوات الخاصة الأمريكية لمكافحة الإرهاب، المعروفة باسم “دلتا فورس”، بقاعدة “نورث براج”، بمجرد حصوله على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة عام1985.

وقررت القوات الخاصة في الجيش الأمريكي اختياره للدراسة في المدرسة العسكرية الخاصة ومن ثم تشجيعه للحصول على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية للعمل في مهنة التدريس.

تزوج مرأة أمريكية من كاليفورنيا، وأصبح مواطنا أمريكيا، بعد ذلك أصبحَ رقيب في القوات الخاصة الأمريكية ليجرى التعاقد معه لاعطاء دورات تدريسية في الثقافة العربية في مركز جون كينيدي الخاص والمدرسة العسكرية في فورت براج بولاية كارولاينا الشمالية حتى عام 1989.

في عام 1988، سافرَ “علي أبو السعود”، إلى أفغانستان لمواجهة القوات السوفيتية ، وبعد شهر عاد مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، وقد ابلغ رئيسه في الجيش الأمريكي بأنه كانَ يقضي إجازته في مقاومة السوفيت في أفغانستان وعرض بعض الهدايا التذكارية لاحزمة جنود سوفيت قتلى.

وبدوره رفعَ الضابط تقريره إلى الكولونيل “روبرت اندرسون”، يدعو فيه إلى التحقيق مع “علي أبو السعود”، بهدف مُحاكمته عسكريا لاشتراكه في قتال في حرب خارجية، الا إن الكولونيل تجاهل القضية.

كان “علي أبوالسعود”، يسأل كثيراً عن نظم وأساليب جمع المعلومات وطرق عمل أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي وصل إلى الضباط المختصين في القاعدة التي يعمل بها وبدورهم حذروا زملاءه من الإدلاء بأي معلومات حساسة أمامه.

عميل مزدوج

وتُرجح المخابرات الأمريكية، بأنه استمر في تدريب الخلايا الجهادية المسلحة في أفغانستان عن طريق استخدام “علم المعلومات”، حيث كانَ ياخذ الخرائط وكتيبات قواعد التدريب ومن ثم يقوم بنسخها، بهدف استعمالها في الكتابة لتنظيم “القاعدة”، وقد أصبحت هذه الخرائط والكتيبات دليلاً ومرجعا لتدريبات تنظيم القاعدة.

وتشير مصادر أمريكية، إلى أن المخابرات الأمريكية استخدمت “علي أبوالسعود”، كعميل مزدوج، عندما أدركت أنه ربما كان قد أفشى أسراراً هامة بالفعل إلى أسامة بن لادن عن القوات الخاصة الأمريكية، ويشار إلى أنه هو من أبلغ الجانب الأمريكي عن تورط عناصر القالعدة في تفجيرات “نيويورك” عام 1993.

وفي منتصف التسعينات خرج “علي أبوالسعود”، من الجيش الأمريكي، وبدأ تكوين جماعة أصولية تحت غطاء العمل الخيري، الا أنها كانت تمثل “ذراع بن لادن” داخل الولايات المتحدة، وقامت بمساعدة عدد من الأصوليين على دخول الولايات المتحدة بجوازات سفر مزورة، وتقديم الدعم والعون المادي والتقني للتنظيم، كما أشارت إلى ذلك مذكرة أمنية مصرية اشتملت عليها التحقيقات القضائية التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا في مصر في قضية “العائدون من ألبانيا”.

في عام 1990، عاد “علي أبو السعود”، مرة أخرى إلى أفغانستان بهدف تدريب عناصر تنظيم “القاعدة” على وسائل الحرب غير التقليدية بما في ذلك عمليات الاغتيالات والتفجيرات وخطف الطائرات والاشخاص والمراقبة ومكافحة المراقبة والتشفير، والتي كان قد تعلمها من قبل القوات الخاصة الأمريكية.

عمل”علي أبو السعود”، بجانب بن لادن في أفغانستان لخلق خلايا في تنزانيا وكينيا للمساعدة في إعداد تفجيرات السفارتين الأمريكيتين هناك، بعد انتهاء عملية التخطيط انتقل “علي أبو السعود”، إلى نيروبي حيث ساعد في إنشاء “خلية إرهابية” تمول عن طريق إنشاء شركات في مجال الصيد والسيارات.

بعد تفجير السفارتين بأسبوعين، فتش عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي شقة “علي أبو السعود”، ووجدوا فيها دليلاً يتضمن الخطط والبرامج النصية لتدريبات تنظيم القاعدة، وبجانبها خطة مغادرة تهدف إلى لقاء أسامة بن لادن، ومع ذلك جرى استدعاء المصري كشاهد في محاكمة المتهمين الاخرين، الا أنه في نفس يوم المحاكمة جرى اعتقاله كمشتبه به رئيسي في تفجيرات السفارتين.

في أعقاب القبض عليه ومحاكمته اعترف أمام قاضي المحكمة الفيدرالية بنيويورك في أكتوبر 2000 ، بذنبه في التخطيط لتفجير السفارتين الأمريكيتين في أفريقيا ضمن خمس تهم وجهت له من الادعاء الأمريكي، ضمنها التواطؤ مع بن لادن لقتل الأمريكيين.

وتضمن ملف الاتهامات محاولة اختراق المباحث الفيدرالية “إف. بي. آي” بعد أن تقدم أبو السعود بطلب للعمل كمترجم في مايو 1993، وتطرق ملف التحقيقات إلى “الشهادة الكاذبة” التي أدلى بها إلى ضباط المباحث الفيدرالية فيما يتعلق بنفيه تدريب عناصر في قضية “تفجيرات نيويورك” عام 1993، التي أُدين فيها عمر عبد الرحمن زعيم “الجماعة الإسلامية” بالسجن مدى الحياة.

وتحدث ملف الاتهامات أيضا عن دخول أبو السعود إلى كينيا بجواز سفر مصري مزور يوم 23 يناير1994، وبعدها بعشرة أيام وضمن مراقبته لمباني السفارة الأمريكية في نيروبي كان يدخل أبو السعود إلى حرم السفارة الأمريكية باستخدام جوازه الأمريكي.

واعترف في التحقيقات أنه في عام 1992 تولى تدريب أعضاء “القاعدة” على صناعة المتفجرات في أفغانستان، كما ذكر أنه دربهم على الأعمال الاستخبارية، وكيفية تأسيس خلايا سرية يمكن استخدامها في التدريبات، وذكر أنه ساعد بن لادن على إنشاء “خلايا” في كينيا وأن بن لادن أرسله عام 1994 إلى جيبوتي لإعداد تقرير عن السفارة الأمريكية هناك.

كما كشف اثناء التحقيق معه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية، أن تنظيم تنظيم الجهاد المصري خطط لعملية انقلاب إسلامي مسلح في عام 1990، بهدف الاطاحة بنظام الرئيس مبارك، وتحويل مصر لولاية إسلامية.

وحوكم “على أبو السعود”، في قضية “العائدون من ألبانيا” التي نظرتها المحكمة العسكرية المصرية في نهاية التسعينات، وصدر ضده حكم غيابي بالسجن لمدة 25 عاما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى