وكانت التقارير الإخبارية تتحدث بشكل رئيسية خلال الأيام الماضية عن تأخر في تسليم البضائع حول العالم، نتيجة الإغلاق.
وتطرقت أيضا إلى ارتفاع كلفة الشحن، بعد أن وجهت شركات شحن إلى سلوك المسار القديم، أي رأس الرجاء الصالح، الذي يضف إضافة 10 آلاف كيلومتر إضافية على الرحلة.
والآن تلوح في الأفق مشكلة أشد خطورة وهي القراصنة، حيث أن تلافي هذه المشكلة يعتمد على سرعة إعادة فتح قناة السويس.
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن أكثر من 200 سفينة بدأت في إعادة توجيه مسارها نحو إفريقيا، وهو ما يعرضها لهجمات قراصنة البحار.
ويقول كبير المحللي في شركة الشحن العملاقة “بيمكو”، بيتر ساند، إن السفن يمكن أن تبحر إلى موانئ قريبة من قناة السويس مثل جيبوتي، لكن لشرق إفريقيا تاريخ من من القرصنة
وأضاف أن هناك ارتفاع كبير في عمليات الخطف البحرية في تلك المنطقة في الآونة الأخيرة.
وفي الأشهر الماضية، تصاعدت عمليات القرصنة ضد السفن في خليج غينيا، غربي القارة الإفريقية.
ومن بين تلك العمليات، خطف زورق صيني وناقلة نفط محملة بالوقود تعمل لصالح شركة “توتال” الفرنسية مع طاقميهما.
ويقول مراقبون إن خليج غينيا بات مركزا عالميا لقرصنة السفن، وقد يجد القراصنة في تحول حركة السفن التجارية إلى مناطق قريبة منهم فرصة لاستهدافها.
وقال أحد خبراء الأمن البحري إنه إذا أرادت سفن استئجار حراسة خاصة، فذلك سيكلفها بين 5 إلى 10 آلاف دولار لكل سفينة، مع أخذ المسافة في الاعتبار.
وأضاف أن البيانات تظهر أن نحو ثلث السفن العالقة هي عبارة عن ناقلات تحمل سلع غير معبأة مثل الحبوب وخام الحديد، وربع السفن تحمل حاويات و15 في المئة عبارة عن ناقلات النفط.