اتهام الأمير حمزة… مسرحية قابلة للتصديق…بقلم سالم كايد العبادي
“اتهام الامير حمزة”مسرحية قابلة للتصديق…بقلم سالم كايد العبادي
صحيفة المنتصف
لندن – تابعث مثل كثيرين ( وانا لست معارضاً ) قضية اتهام الامير حمزة بن الحسين باعداد ما وُصف بخطة تستهدف تهديد الامن والاستقرار في الاردن حسب الرواية الحكومية…. ومن خلال قراءتي لردود الفعل على هذا الاتهام لفت انتباهي تعليق عدد من كبار الضباط المتقاعدين انه لا يمكن نجاح اي محاولة من هذا القبيل اذا لم تكن مدعومة من الجيش، وهذا التعليق يفسر ان اتهام الامير لا يعدو كونه مسرحية جرى تأليفها لتكون قابلة للتصديق.
وحسب ردود فعل الاردنيين ونشطاء التواصل الاجتماعي فان الهدف من هذا الاتهام هو تحجيم الامير حمزة والتقليل من شأنه بعد ان تزايدت شعبيته بين كافة اطياف الشعب الاردني. والتخوف من احتمال مطالبته بولاية العهد التي انتزعت منه دون مبرر قانوني او شرعي، حسب نشطاء الحراك والمعارضة الخارجية التي اصبحت ذات نفوذ في الاردن باعتراف مسؤولين كبار اتهموا المعارضة جزافا ببث الفتة والتفرقة.
المعارضة الخارجية تطالب باصلاحات دستورية تفضي الى انتخابات عامة حرة ونزيهة وانتخاب برلمان جديد يتولى تشكيل حكومة برلمانية واختيار رئيس كفؤ لها, وهذا ما يطالب به غالبية الاردنيين.
لقد استمعنا امس الى خطابات من رؤساء مجالس كبرى في الاردن تتهم الامير حمزة مباشرة بالتآمر على امن البلد فهم انفسهم المعنيون باتهامات المعارضة لهم برعاية الفساد وتلقي رشاوى بالملايين، وان دفاعهم عن النظام يعني خوفهم من فقدان مناصبهم والامتيازات الكثيرة التي يتمتعون بها، حسب قول المعارضين.
الامير حمزة كما يعرفه الاردنيون هو شخصية وطنية اجتماعية مرموقة، له قدرة كبيرة على التواصل وجذب الناس اليه، يتحدث بلهجة اردنية واثقة، متواضع الى حد كبير حيث يزور الناس دون عزايم او ولايم ، وبدون حرس وبدون طائرة عمودية،
اما رسائل التاييد واتصالات الدعم التي امتدحت افشال ما وصف بمحاولة ضرب امن الاردن، فهي لا تعني كثيرا من الجدية، فمثل هذا الرسائل لم تنفع زين العابدين بن علي، ولا حسني مبارك، ولا معمر القذافي، ولا عبد العزيز بوتفليقة، ولا عمر حسن البشير… الذي ينفع هو اجراء اصلاحات يرضى عنها الشعب…. الشعب هو الذي يحكم.