أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

ويظل الأردن واحة للأمن والاستقرار وعصّيا على الكسر المحامي راجح أبو عصب

ويظل الأردن واحة للأمن والاستقرار وعصّيا على الكسر
المحامي راجح أبو عصب

راجح ابو عصب
المنتصف / الكاتب المقدسي راجح ابو عصب

صحيفة المنتصف
اتجهت أنظار العالم كله , الأسبوع الماضي إلى الأردن الشقيق : وذلك عندما أعلنت السلطات الاردنيه
يوم السبت الماضي , عن اعتقال عدد كبير من الشخصيات التي خططت لزعزعة استقرار الأردن , وقد أعلن عن تلك الاعتقالات رئيس هيئة الاركان المشتركة الاردنية اللواء الركن يوسف احمد الحنيطي الذي قال إن التحقيقات مستمرة , وسيتم الكشف عن نتائجها , وشدد على أن كل تلك الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون .
وفي ذات السياق , فإن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي , عقد يوم الاحد الماضي مؤتمراً صحفيا أوضح فيه ملابسات المؤامرة التي كانت تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الاردن , والذي تورط فيه كما قال , عدد كبير من المتقاعدين بلأجهزة الأمنية وشخصيات إعتباريه , وآخرون .
وقال الوزير الصفدي , في مؤتمره الصحفي :” إن التحقيقات رصدت اتصالات فيما بينهم مع الاحتفاظ على سرية التحقيق .
وأكد الصفدي أن التحقيقات بينت أن النشاطات وصلت الى مرحلة متقدمة , تمس بشكل مباشر أمن الاردن واستقراره وقال : إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض علر 16 شخص , يوم السبت الماضي وقال : إن التحقيقات أثبتت تواصل هؤلاء مع بعضهم البعض لزعزعة أمن واستقرار الأردن .
وقد أكد هذا المخطط الفاشل لزعزعة أمن واستقرار الاردن عدة حقائق هامة أولها وأهمها : التفاف الأردنيين جميعا من كافة الإنتماءات , وفي كافة أرجاء الاردن , حول العرش الهاشمي , وولائهم المطلق للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني , الذي يعتبر صمام الامن والامان في الاردن الشقيق , وكذلك رفضهم المطلق لاية محاولات للعبث باستقرار الأردن وأمنه ونشر الفوضى والاضطرابات فيه .
ولا شك أن العاهل الأردني , الملك عبدالله الثاني , يتمتع بشعبية مطلقه داخل الاردن , فهو ليس منعزلا عن شعبه , بل هو جزء أصيل من هذا الشعب الأبي , يعيش معهم آمالهم وآلامهم , ويتحسس مشاكلهم عن قرب , يحترم كبيرهم , ويوقر صغيرهم , ويسعى ما وسعه الجهد لتحقيق أمانيهم في الاستقرار والازدهار , ومعالجة المشاكل المعقدة التي يعيشها الأردن الشقيق .
وقد حاول أصحاب هذا المخطط الفاشل استغلال الأوضاع الداخليه الصعبه التي يعيشها أبناء الأردن العزيز من ضائقه ماليه , جراء وجود عدد كبير من اللاجئين , خاصه اللاجئين السوريين , حيث يبلغ عددهم الإجمالي 1,4 مليون لاجئ , يعيش 90% في المدن والبلدات الاردنيه , ويعيشون الباقون في خمسة مخيمات , ثلاث من تلك المخيمات أقيمت بصوره رسميه , ومخيمان آخران أقيما بصورة مؤقتة .
وقد استنفذت هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين السوريين الكثير من امكانيات الأردن , خاصه وان كثير من الدول المانحة للمساعدات لاولئك اللاجئين لم تف بما التزمت به من مساعدات مالية , كما أن دولا عربية ثريه لم تف بما التزمت به من مساعدات مالية تجاه دعم ميزانية الأردن .وقد جاءت جائحة كورونا لتزد الأوضاع في الاردن سوءا , خاصه هذه الجولة الثالثة من هذه الجائحة , التي تحصد العشرات من أرواح الأردنيين يوميا , وتصيب اللآلاف حيث تأثرت كثير من المصانع والمؤسسات والمرافق بالإغلاق الكلي أو الجزئي الذي اضطرت إليه الحكومة الأردنية لمحاولة وضع حد لهذه الأعداد المتزايدة من الوفيات والاصابات , وكذلك فإن هذه الجائحة أثقلت كاهل الميزانية الأردنية .
وأكدت ثانيه هذه المحاولة الفاشلة أن الاردن بلد راسخ ثابت لا تزعزعه الاعاصير ولا الرياح ولا الفتن , بل هو دولة مؤسسات قويه , ترسخت خلال المئة عام من عمر تأسيس هذه الدولة القوية الاركان , حيث يحتفل الأردن الشقيق هذه الايام بالذكرى المئوية الأولى لتأسيسه حيث أسس الملك الراحل عبدالله الأول
في عام 1921 .
وبالرغم من تأييد دول الخليج عامة لكل ما يلزم الاردن من مساعدات ماليه ولوجستيه أكدت السعوديه على أن أمن الاردن هو من أمن دول الخليج عامه والمملكة العربية السعوديه خاصه .
وكذلك أكدت هذه المحاولة أن المؤسسات الأمنية الأردنية : من جيش وقوات مسلحه ومخابرات مدنيه وعسكرية , وشرطة و على درجه عاليه جدا من الكفاءة والمهنية , حيث هي العين الساهره على الأردن الشقيق فلا تغفل لحظة واحدة عن تحقيق الأمن والاستقرار , الذي هو خط أحمر في الاردن .
وقد أثبت الأردن خلال العقد الأخير خاصه , عندما اجتاحت الفوضى والاضطرابات العديد من الدول العربية وحولتها إلى دول فاشله , فيما زعم انه الربيع العربي , أثبت أنه وسط هذا المحيط الذي يموج بالفتن والاضطرابات والحروب الأهلية عصَي على الكسر , ومنيع أمام محاولات زعزعة أمنه واستقراره
كما أكدت هذه المحاولة الفاشلة مقدار الإحترام الكبير والمكانة الباسقة التي يحتلها الأردن وعاهله الملك عبدالله الثاني داخليا وعربيا وإقليميا ودوليا , حيث بلغ التضامن معه ورفض المخطط الخبيث درجه كبيرة
والشعب الفلسطيني الشقيق التوأم للشعب الأردني , يقف معه الأشقاء الاردنيين وقفة رجل واحد ضد كل محاولات زعزعة استقرار الاردن ويكن كل التقدير والاحترام والاعزاز للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الذي يعتبر الداعم الأول للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة , وكذلك المدافع الأول عن عروبة القدس ومسجدها الأقصى المبارك وكل مقدساتها ويتمنى للأردن كل الأمن والاستقرار والإزدهار . والله الموفق

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no