أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

مصر احيت الدور العربي في المنطقة…بقلم مضر المومني

مضر المومني -المنتصف
مضر المومني -المنتصف

صحيفة المنتصف

الحرب الإسرائيلية الفلسطينية

لست هنا بصدد الحديث عن الحرب الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة ولا حيثياتها ونتائجها، الا انني وك مراقب لظروف الحرب وللادوار السياسية في المنطقة ،لابد ان اتطرق للدور المصري الذي لعبته منذ اندلاع الحرب ،

كما لست متناسياً للادوار العربية ومواقف الشعوب العربية التي وصلت حد الإنفجار ، والخروج عن السيطرة لتجبر القادة الانخراط في التيار الغاضب نصرة لفلسطين والأقصى.

عزيزي القارئ اعتدنا في السابق على بيانات حكومية مفهومة وغير مفهومة وغير موثوقة يتصدرها مسؤولون عرب ، كل على حدا ،متبرجين بالكلام العربي العذب الذي يدغدغ العاطفة والحس العربي بالنخوة والشهامة ،و كلام التهدئة المنصاغ تحت مسمى المصلحة، الا ان في هذه الحرب اختلف الكلام والعمل بنسبة غير متوقعة وغير محسوبة من جميع الأطراف.

لكن ما كان ملاحظ منذ البداية هو الخطوات السياسية المصرية التي اختلفت عن سابقاتها ،واخذت منحنى منفردا في البداية ، وسرعان ما اجتمعت القيادات العربية المحيطة على الخط المصري ، وموافقة الأطراف البعيدة على ما تقوم به من جهود لانهاء هذه الحرب ، ولاحظنا منذ اندلاع الحرب توافد الجهات المصرية للاجتماع مع اطراف النزاع منفردة، ولم تلقى نتاج لذلك ثم عرجت القيادة المصرية على أوروبا ،وكان اجتماع ثلاثي فرنسي مصري بمشاركة اردنية داعمة للدور المصري في انهاء الحرب ، واخيراً اتصالات مكثفة بين القيادات المصرية وواشنطن ادت الى تبنى الرؤية المصرية من قبل واشنطن ،وتحقيق وقف اطلاق النار  برعاية مصري..

لاشك ان مصر كانت محور القيادة العربية سابقاً حتى مرحلة الفتور والتفرقة العربية التي سادت على جميع الدول العربية ابتداءً من عزلة فلسطين وغزة عن المكون العربي ، الا ان التحركات المصرية الأخيرة ونجاحها في رعاية اتفاق هدنة او وقف لاطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين ،تكون مصر احيت الدور العربي وبنجاح في المنطقة ،بل وتربعت على قيادة هذا الدور الغائب المغيب منذ سنوات ، وتسود في المنطقة احاديث شعبية وقوى حزبية ان مصر ستقود الدور العربي القادم لإحياء الهدوء والسلام في المنطقة وسيكون لها دور رئيس في المنظومة الإقتصادية القادمة بامتياز وهو ما سيلقى ترحيباً شعبياً على مستوى المنطقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no