لا أفلحت أمة يتحاور أبناؤها بالرصاص..لبنان نموذجا!!! بقلم أسعد العزوني
لا أفلحت أمة يتحاور أبناؤها بالرصاص..لبنان نموذجا!!! بقلم أسعد العزوني
صحيفة المنتصف
لا أفلحت أمة تعتمد الرصاص والتفجيرات طريقة وحيدة ،يتحاور بها أبناؤها فيما بينهم حسما لخلافات وهمية ،تصب في مجملها في خدمة مستدمر إسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية الآيلة للزوال قريبا بإذن الله….لبنان نموذجا!!!!هذا البلد الذي كان سويسرا الشرق الأوسط،ومنبع الحضارة وقبلة المثقفين والسياسيين الملتزمين العرب وحتى ملاذا للعشاق،وكان من يحظى بنشر قصيدة له أو مقال سياسي في صحف لبنان العتيدة،يتم إدراج إسمه في سجل الخالدين المشهورين،حتى أن من كان يزور لبنان في خمسينيات وستينيات القرن الماضي كان يخلق من جديد ،ويكون تاريخ ميلاده يوم دخوله إلى لبنان…ولكنهم حولوا لبنان إلى خرابة وخندق ملغم ،خدمة لمستدمرة الخزر في فلسطين.
إنهم الإنعزاليون بغض النظر عن قبلتهم أو طوائفهم، الذين فجروا لبنان لنحو ستة عشر عاما،عندما قاموا بتفجير حافلة تقل مواطنين فلسطينيين ولبنانيين أبرياء كانوا يحتفلون بمناسبة ذكرى تأسيس حزب البعث،وأشعلوا النيران في لبنان ،وجروا الفلسطينيين للمشاركة في الحرب العبثية ،وسجل الإقليم موقفا عبثيا في تلك الفترة ،وكان الجميع يعملون بتوجيهات من “إسرائيل” خدمة لمشاريعها وأهدافها،وجاء لغم الطائف المتفجر ليشل أطراف لبنان حتى يومنا هذا بالمحاصصة والطائفية.
هؤلاء الإنعزاليون تحالفوا مع مستدمرة الخزر في فلسطين ،وسهلوا الطريق للسفاح الهالك شارون كي يجتاح لبنان صيف العام 1982 ويحتل عاصمته الحبيبة ،وتم إبلاغ قيادة منظمة التحرير في حينه من قبل ملك الصحراء ،أن على الفلسطينيين الإنسحاب مما كانوا يطلقون عليه “فتح لاند”،وكان الإنعزاليون يهدفون إلى إقامة كيان إنعزالي في لبنان ،بمساعدة ودعم من الصهاينة،لكن الصهاينة خذلوهم،ودخل لبنان حقبة تدميرية أخرى ،عطلت قدرات أبنائه ،ورفع الجميع أيديهم عن لبنان بحجة وجود حزب الله فيه،وقيل للبنانيين أن عليكم الإختيار بين الدعم والرخاء وبين حزب الله.
اليوم إفتعل هؤلاء الإنعزاليين الموجهين من قبل مستدمرة الخزر وأعداء الأمتين العربية والإسلامية إشكالا لا معنى له في بيروت،ربما يدخل لبنان بأسره في أتون حرب أهلية مدمرة جديدة،تكون مستدمرة الخزر أول المستفيدين منها،ليتمكن أعداء الأمة من ضم لبنان الممزق أصلا بسكاكينهم ،من الإنضمام لما يطلقون عليه هرطقة الدين الإبراهيمي الجديد،ويوقع الإنعزاليون بموجب ذلك معاهدة إستسلام جديدة مع الكيان الصهيوني.