أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

عمّان تبتهج بقمة الصمود والتصدي والأمل…قمة الأسدين

عمّان تبتهج بقمة الصمود والتصدي والأمل…قمة الأسدين

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
أسعد العزوني
وصلت العلاقات الأردنية – القطرية إلى مرحلة التكامل ،بفضل توجيهات القائدين جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأخيه سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله، اللذان إستحقا لقب أسدي الصمود والتصدي،ونجحا في خلق أنموذج من العلاقات يفتقده العالم العربي بسبب سوء النوايا،وها نحن نحصد سنابل قمح هذا التوجه المتفرد الذي إختطته القيادتان في الأردن وقطر.
وقع البلدان تحت ضغط مستهجن من قبل “الأخ الأكبر” المتجبر ،الذي هيء له إنه بهمسة يستطيع خلق رعد تنهار بفعل صداه الجبال،وبحركة غير مرئية يستطيع تفجير البراكن والزلازل السياسية هنا وهناك،وكان مخطئا في تهيئاته التي أوقعته في شر أعماله فتورط ، بينما الأردن وقطر يتألقان في الإقليم وفي العالم،ولا عزاء للحمقى الذين لا يحسبونها بطريقة صحيحة.
نجح الأردن وقطر في نسج علاقات شراكة وتكامل،وكانا على إتصال بهذا الخصوص حتى إبان مرحلة تخفيض مستوى العلاقات ومغادرة السفيرين مقار عملهما في عمّان والدوحة ،وكان الضباب يخفي تحته جريان أنهر تجلب الخير للجميع،وما أن إنقشعت سحابة الصيف في العلاقات الأردنية – القطرية ،وظهور سفيرين متمرسين في العمل الدبلوماسي ،وقادران على تنفيذ توجيهات القيادتين ،وهما سفير الأردن لدى الدوحة النشمي السيد زيد اللوزي، وسفير دولة قطر لدى الأردن النوخذة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني ،حتى إتضح للقاصي والداني أن العلاقة المتجذرة بين الأردن والشقيقة قطر،عصية على الإختراق ،لأنها تقوم على الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة ،وتم توظيفها لخير الأمة التي تعاني من عبث العابثين السفهاء.
عمّان عاصمة العرب والعروبة ،عاصمة الوفاق والإتفاق ، على موعد بات قريبا مع أسد الدوحة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،الذي سيعقد قمة الصمود والتصدي والأمل مع أخيه وشريكه في البناء جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين،ونحن بإنتظار هذه اللحظة التاريخية ،التي ستعود بالخير ليس على الأردن وقطر فقط ،بل ستشع أملا على كل من يرغب بالعيش في النور والبهجة ،وينفض عنه غبار التخلف وعتمة الظلام والأوهام البائسة، بأنه فوق الجميع وعلى الجميع تقديم فروض الطاعة له.
قمة الأسدين في عمّان تحول فريد من نوعه ،وسيخرج عنها إتفاقيات وتفاهمات وأطر عمل تصب في صالح الجانبين ،وسوف لن يكون تنفيذ مخرجاتها صعبا لسببين هما :جدية وواقعة ومصداقية القائدين ،ومقدرة السفيرين وأركان السفارتين على المتابعة والتنفيذ ،وما نراه على أرض الواقع حتى قبل عقد قمة الأسدين ،فإن التجذر في علاقات البلدين فوق الشقيقية فاق كل التوقعات.
الأردن بحاجة للشقيقة قطر ،وكذلك فإن قطر بحاجة للأردن ،كما أن الأمة بأسرها بحاجة للأردن وقطر، بسبب عقلانية نهج قيادتيهما وإنتهاجهما نهج البناء والتعمير لا نهج الخلاف والتدمير،ونحن في العالم العربي بحاجة لمثل النهج العقلاني، كي ننقذ ما يمكن إنقاذه بفعل توحش البعض وعدوانيته وجنونه وجهله في السياسة وقلة درايته في الدبلومسية.
تتسم العلاقة فوق الأخوية بين الأردن وقطر بنهج متميز بعيد عن الفوقية وتحميل الجمائل والتكبر ،وهذا نابع من طبيعة فهم قيادتيهما للأمور ،وطريقة معالجتهما لكل ما يعترض طريق التكامل بين البلدين فوق الأخوين ، وهذا ما سهل تجاوز الأزمة العابرة التي أريد لها أن فتيل تفجير ينسف كل القواعد التي تسند هذه العلاقات،كل ذلك من أجل مصلحة الشعبين فوق الشقيقين اللذين عانيا من فوقية البعض وتجبره وطريقة تعامله المتكبرة معهما،ولسوء حظه وتقديره أنه هيء له أن الأردن وقطر يسهل تجاوزهما وربما شطبهما،ولكن حكمة القيادتين جعلت من السهل الممتنع مستحيلا،فها هو الأردن صامد في وجه رياح السموم ،وها هي دولة قطر تزهو بموقعها المميز على الخارطة العالمية ،بينما الآخرون لا حول لهم ولا قوة ولا أثر لهم يذكر في المحافل الدولية رغم إستعانتهم بشركات علاقات عامة لتحسين صورتهم في الغرب،وها هو جلالة الملك عبد الله يجوب العالم بإحترام وتقدير ويحصد جوائز السلام ،وكذلك فإن سمو المير الشيخ تميم تزهو به المحافل الدولية وتستقبل منه روايته بكل المحبة لصدقها،بينما الآخرون متوارون خلف جدر الإنعزال يتوقعون إعتقالهم ومحاكمتهم على جرائمهم اليوم قبل الغد،كما غنهما محبوبان عند جماهير بلديهما ويمشون في الشوارع بأمان ،بعكس الآخر الذي يقضي جل وقته تحت حراسة مرتزقة البلاك ووترز والقوات الخاصة من أمريكا ومستدمرة إسرائيل في إحدى بقع الماء خشية القتل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى