أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

هزيمة رغبات النفس الخطوة الأولى في هزيمة العدو… بقلم مشهور المومني

فصل جديد من فصول موسوعة طوفان الأقصى

هزيمة رغبات النفس الخطوة الاولى في هزيمة العدو

مشهور المومني -المنتصف
مشهور المومني -المنتصف

صحيفة المنتصف

الحروب لا تأتي فجأة ولكن لها مسببات وعلامات تدل على انها محتملة وان حدثت فجأة فذلك بسبب الغفلة من هذا الطرف او ذاك ، لذلك تستعد الجيوش وتتسلح وينفق عليها وتتدرب.
نادرًا ما تحدث الحروب بين أطراف متكافئة لإن نتيجة الحرب عندئذٍ غير مضمونه لأي طرف ولكن معظمها هو نتيجة اعتداء وعدوان طرف قوي على الطرف الضعيف.
وهنا سنستعرض معركة طوفان الأقصى كمثال خالف كل الاعراف العسكرية فقد كانت المفاجأة ان تبدأ المقاومة الاسلامية في غزة، بالعمليات وتحقق ما يمكن اعتباره بأنه اكبر مفاجأة عسكرية في التاريخ الحديث وانه فاق تصور كل المخططين العسكريين والمحللين وغاب حتى عن المنجمين الدجالين لبعده عن التصور والخيال .
وما كان هذا ليتحقق وينجح الا بعدة إجراءات، تُعد مباديء أساسية في الحروب ومنها الاعداد النفسي للعملية وعلى جميع المستويات نتناولها واحدا تلو الآخر

١. المستوى القيادي: إستطاع القادة في حماس التغلب على أنفسهم اولا ويؤمنون بعدالة قضيتهم وبنصر الله لهم وان الارادة والعمل الدؤوب والاعداد الصحيح والإيمان بقدرات مقاتليهم واخلاصهم وقدرتهم على التحمل والصبر والتضحية سيحقق النصر مهما حشد العدو لهم من عده وتعداد وتفوق عليهم بسلاح او تقنية او استخبارات فالنفس في وضعها الطبيعي تقول ان هذا مستحيل ولكنهم هزموا النفس التي تميل الى الاستكانة وحب الراحة والخوف من الفشل ومحاولة المحافظة على الروح والأهل والاصدقاء والمكاسب والمناصب فأقدموا على التخطيط والتنفيذ مستعدين للتضحية بكل ما تحبه الانفس غير أبين بما تهواه الذات .
٢. ⁠على مستوى المقاتلين .فقد امنوا بما آمن به قادتهم ووثقوا بهم وتغلبوا على كل الصعوبات ووسوسة الأنفس غير آبهين بالأثمان التي سيدفعونها بدءً من أرواحهم ودمائهم وعائلاتهم وبيوتهم وممتلكاتهم واقدموا على الموت اقدام عدوهم على الحياة فوجدناهم جنودًا مطيعين لأوامر قادتهم منفذين للخطط والتعليمات بحذافيرها فهزموا خوفهم وهزموا ضعف حيلتهم وقلت سلاحهم فكانت لهم القدرة على تدمير الدبابات بسلاح وصفه أعدائهم بالبدائي ولكنه خرق تحصين دبابتهم وتجاوز كل اجهزة حمايتها الالكترونية وجعلها كومة من الحديد و قبراً لطواقمها فجعلوا من الياسين ١٠٥ اشهر سلاح لمقاومة الدبابات وأكثر سلاح دمر دبابات في الحروب الحديثة ومن شواظ لغم يوضع باليد على ظهر الدبابة وتحتها رعب لا يعرف العدو من اين يأتيه وجعل من مقاتل المقاومة الجندي الامهر من نخبة الجنود في العالم ولا يمكن ان يضاهيه مقاتل .
٣. ⁠على مستوى الشعب (اهل غزة) فلنتذكر ان المقاتلين هم ابناءهم واخوانهم وازواج للنساء واباء للأطفال فدعموهم ولم يمنعوهم وقدموا لهم ما استطاعوا من دعم وقدموا أنفسهم قرابين امام إنتقام العدو بعد عجزه عن كسر المقاومة فلم ينهزم شعب غزة امام الموت والدمار والنزوح وفقدان الاحبة والممتلكات وأفشلوا كل محاولات العدو لتهجيرهم او إغراءهم بالجنسيات الغربية ورغد الحياة فكانوا خط الدفاع الأقوى والاكثر تضحيات والأعظم اثراً.
٤. ⁠ومن. هنا نجد ان الإعداد وهزيمة رغبات الأنفس عملية شاقة وطويلة تم الأعداد لها منذ فترة زمنية بعيدة استطاعت المقاومة من خلالها جعل المستحيل ممكن وضربت مثلًا يحتذى لكل من له هدف حقيقي باستعادة حقوقه ونصرة امته كيف يبدءون بهزيمة أنفسهم اولاً. ا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى