صحيفة المنتصف
يُحيي الفلسطينيون، الخميس، الذكرى السنوية الـ17 لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأعلنت حركة التحرير الوطني “فتح” التي كان الرئيس الراحل يتزعمها، برنامجا موسعا لإحياء الذكرى، يتضمن مهرجانات مركزية ومسيرات ووقفات ومعارض للصور.
ووضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية وقيادات فلسطينية، ظهر الخميس، أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل بمقر المقاطعة، بحضور قيادات فلسطينية.
وقال اشتية، وفق بيان وصل الأناضول نسخة منه: “كلما تقدم بنا الزمن ندرك حجم الخسارة الكبيرة التي خسرها شعبنا وأمتنا العربية، في غياب الرئيس الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات”.
وأضاف: “أبو عمار رواية وحالة نضالية، وقائد وزعيم ومواطن وابن فلسطين والقدس وكل مدينة وقرية ومخيم”.
وشارك مئات الفلسطينيين في مسيرة انطلقت داخل مدينة رام الله، باتجاه ضريح الرئيس الراحل.
وفي كلمته لمئات المشاركين في المسيرة، ممن احتشدوا أمام الضريح، عدّد محمود العالول نائب رئيس حركة “فتح” مناقب الرئيس وجهوده في “تثبيت الشعب الفلسطيني على الخريطة الدولية”.
وأضاف: “عرفات كان قائدا استثنائيا ملّك الشعب الفلسطيني هويته النضالية (…) بنى الثورة ليفرض الشعب الفلسطيني على المعادلة الدولية بالقوة من أجل حريته واستقلاله”.
وخصصت مدارس الضفة الغربية، الساعة الأولى من الدوام المدرسي للحديث عن سيرة الرئيس الراحل، ودوره في إحياء القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازا مسيلا للدموع أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال تفريقه مشاركين في مسيرات إحياء الذكرى السنوية في عدة محافظات، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
وتوفي عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، عن عمر يناهز 75 عامًا، في مستشفى “كلامار” العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس.
وجاءت وفاة الزعيم الفلسطيني إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي في مقر الرئاسة (المقاطعة) بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات بواسطة “السُم”، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته، لكنها لم تعلن حتى الآن نتائج رسمية.
المصدر : الأناضول + المنتصف