الفنانة “منار القيش” من أرض الأحلام الى خارج حدود الجغرافيا..بقلم عمري حسنين
بقلم : الاعلامي عمري حسنين
الفنانة “منار القيش” من أرض الأحلام الى خارج حدود الجغرافيا
صحيفة المنتصف
نجمة بزغ بريقها من هضبة الجولان، تحمل بين حناياها جزء من أصالة الأرض وجمالها، ابتسامتها تعبر عن أحلامها الجميلة وموهبتها الواعدة، وهبها الله صوت يلامس الشمس ويتناغم مع ضوء القمر، وعلى الإيقاعات الكلاسيكية التي كانت تتراقص فرحة فوق تلك الهضبة نمت وترعرعت موهبتها، الفنانة منار القيش التي كسرت حواجز المكان وتخطت الصعاب لتشق طريقها الفني وتطلق العنان لموهبتها، وكانت أولى خطواتها في هذا الطريق في جيل 16 من على مسرح برنامج نجم الجولان الذي حقق لها الظهور الأول أمام الجمهور وحققت هي من خلاله شعبية واسعة.
شَكَل الموقع الجغرافي الذي تعيش فيه الفنانة منار القيش عائقا أمام فيض أحلامها بإيصال صوتها الى العالم حالها كحال الفنانين في الداخل الفلسطيني، كما أن انعدام وجود شركات الإنتاج في الداخل الفلسطيني كان عائقا من نوع آخر، إلا أن كان لها نصيب بالمشاركة في برنامج سفينة النجوم stars on board والوصول الى النهائيات والحصول على المرتبة الأولى بثناء الفنانين والشعراء ولجنة التحكيم بصوتها وأدائها، وتحقق حلمها بالغناء مع البوب ستار رامي عياش على شاشة قناة mbc، وبذلك حققت منار واحدة من أحلامها بعيدا عن سطوة المكان والهوية.
سجلت منار عددا من الأغاني الخاصة كان أولها اغنية “ياحلب” التي تضامنت من خلالها مع الشعب السوري وتحديدا مدينة حلب، ثم تناولت التحديات والصعوبات التي تعيقها كفنانة جولانية دون الوصول الى العالم العربي من خلال أغنية “هاك الصبية”، ثم حصدت ملايين المشاهدات عن أغنية “مين قدي” الدويتو الذي جمعها برفقة الرابر الفلسطيني تامر نفار حيث لاقت الأغنية نجاحا ورواجا كبيرين على مستوى العالم، ثم تعاونت مع الملحن اللبناني هيسم حلو في تلحين أغنية “طبعا بحبك” الأغنية الشبابية التي لاقت استحسانا كبيرا من جيل الشباب، وبرفقة نخبة من الفنانين المحليين تعاونت في بث روح الأمل والتفاؤل بغد مشرق ومستقبل أفضل بأغنية “تعا يا أمل” حيث لاقت الأغنية نجاحا كبيرا واستحسانا على مستوى الوطن العربي.
تعمل الفنانة منار القيش معلمة موسيقى، ومن خلال موهبتها وعملها تسعى الى إيصال رسالتها الفنية بإحساس وروح حالمة بأن يبقى الفن هو تلك الرسالة السامية التي لا تقف عند حدود الجغرافيا والمكان ولا تعامل وفقا للهوية والزمان، حلمها بأن ترفع الحدود عن فناني الداخل الفلسطيني ويطلق لهم العنان للتحليق في سماء الفن والابداع خارج حدود أرض الأحلام.