غزة “مدرسة أسرار القبندي” نُسبت ذكرى يوم الأرض

غزة “مدرسة أسرار القبندي” نُسبت ذكرى يوم الأرض الخالد

صحيفة المنتصف

غزة من وردة بن جرمي – أحيت مدرسة أسرار القبندي في محافظة رفح – حي النصر ، اليوم الإثنين ، ذكرى يوم الأرض الـ46 على طريقتها الخاصة من خلال نشاطات تراثية في المدرسة ، وارتداء الزي التقليدي الفلسطيني المتمثل “بالثوب الفلسطيني” و “العقال” و “القمباز” و إحضار أدوات تراثية كانت تستعمل قديماً ، بالإضافة للدبكة الشعبية التراثية وأغاني تراثية فلسطينية ، بمشاركة مدير التربية والتعليم أ. أشرف عبد العزيز عابدين و وفد من المديرية ، إضافة إلى لفيف مخاتير و وجهاء العشائر.

من جهتها قالت مديرة المدرسة إنشراح العطار ، “إن هذه الفعالية تأتي ضمن خطة عمل المدرسة في إحياء المناسبات الوطنية ، كون المدرسة الحاضنة الأولى للأجيال الواعدة ، وإعادة إحياء تلك المناسبات الوطنية الفلسطينية تهدف إلى تذكير الجيل الجديد بها رغم محاولات طمسها من قبل الإحتلال الإسرائيلي “.

و شهد الحفل مجموعة من الفقرات الفنية التراثية ومعرضاً متنوعاً للتراث والمشغولات اليدوية والحرف والزي الفلسطيني وكل ما يساهم المحافظة على القيم المجتمعية الأصيلة التي يتوارثها الفلسطينيون جيلاً بعد جيل.

قصة يوم الأرض الفلسطيني

يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 أذار من كل عام ، وتعود أحداثه لأذار 1976 بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية ، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب ، وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة شهداء فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات ، و تحل علينا ذكرى يوم الأرض هذا العام وسط تصعيد وهجمة شرسة على الأراضي الفلسطينية في النقب و القدس و الضفة الغربية المحتلة .

لتذكير فلسطين كاملة بمساحة 27.009 كم2 حقّ خالص للشعب الفلسطيني ولكل عربي و مُسلِم على وجه هذه الأرض ، هذا الحقّ مرتبط بكل حُرّ وشريف وصاحب ضمير إنساني في هذا العالَم ، والمقدسات الإسلامية و المسيحية تمثّل شرف كل فلسطيني وكل عربي ومسلم.

و عدم مقدرتنا على تحرير فلسطين في الوقت الراهن لا يعطي أي منا الحقّ بالتفريط بشبر واحد منها ، ولا يعطي أنظمة العالمين العربي و الإسلامي الحقّ بالتطبيع مع هذه السرطان وقبولها كجسم طبيعي في قلب أمّتنا.