الف زلة قدم ولا زلة لسان .. بقلم ليث عكروش
الف زلة قدم ولا زلة لسان .. بقلم ليث عكروش
صحيفة المنتصف
من الطبيعي ان نسعى دائما في علاقاتنا الاجتماعية، الى ان تكون على قدر عالي من الاحترام المتبادل، ليبقى حسن التعامل سيدا للموقف، وللمودة حيز بين جنسنا البشري.
لكن من غير المعقول، ان نسير وننحدر الى حقل يعج بالألغام، يغذيه كم كبير من تضارب الاراء المسبقة، ووجهات النظر الخالية من المنطق، والمبنية على الخيال، الغارقة بسوء النية، والضغينة المكبوتة، المغلفة بالانا والنرجسية الممقوتة، والتي تسيطر على مجمل مشهد حياتنا اليومي، بكل تفرعاته، ولسان حال البعض منا يقول ( يا أرض اشتدي ما عليك حدا قدي).
نعم أصبح البعض منا، على اهبة الاستعداد، لضرب كل القيم التي تربينا عليها بعرض الحائط، بلسانه وأفعاله والتي تسعى لمصلحته الضيقة، غير آبه بكل من حوله.. مطبقا لمقولة (فخار يكسر بعضه) مع سبق اصرار وترصد.. غير مدرك بانه قد يندم عليها، يوم لا ينفع الندم.
فقديما قالوا (الف زلة قدم ولا زلة لسان) .. وانا ازيد عليها واقول.. ولا زلة فعل.. لان زلة القدم يشعر بألمها وبكسرها صاحبها فقط ، وتزول مع مرور الزمن.. اما زلة الفعل واللسان يشعر بها الجميع ويتاثر.. ولا يمكن جبرها بسهولة.. فزلات اللسان تكشف غش القلوب احيانا.