أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
الأردنمقالات

سفير الخير القطري يقدم الهدايا لأطفال مرضى السرطان الأردنيين

سفير الخير القطري يقدم الهدايا
لأطفال مرضى السرطان الأردنيين

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
أسعد العزوني
سابقة غير معهودة ،وسنة حميدة إستنها سفير الخير القطري مبعوث سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،سعادة الشيخ سعود بن ناصرآل ثاني ،فبعد أن خصص جزءا من وقته المزدحم بخطط وفعاليات تهدف لخدمة بلده والأردن ،وزار طفلة أردنية إبان إفتتاح جناح قطر لمرضى السرطان في مركز الحسين للسرطان مؤخرا،ها هو يقوم بإستغلال العيد الوطني لبلاده ،ويزور الأطفال المرضى بالسرطان في مركز الحسين للسرطان ،ويقدم لهم الهدايا المفرحة ،ويزرع على شفاههم البسمة ،ويبعث فيهم روح الأمل لأن الخير في دنيانا التي تعج بالحروب لا ينقطع ،ما دام بين ظهرانينا ديبلوماسيين يتحركون بالفطرة ،وينجزون مهامهم على أكمل وجه بحرفية منقطعة النظير،وسوف لن ينسى هؤلاء الأطفال هذه المكرمة القطرية الخيرة.
هذه المكرمة التي أنجزها سفير الخير لبلد الخير في بلد الهواشمم الخيرين،هي جزء لا يتجزأ من متممات رسالته التي كلفه بها سمو أمير الخير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،وهي في صميم العمل الدبلوماسي الذي يظن الجهلاء أنها مهمة قائمة على الكذب والنفاق، وعلى العموم فإن هؤلاء معذورون لأنهم يجهلون الدبلوماسية القطرية ، التي حولت الحصار من جريمة ضارة إلى “جريمة “نافعة ،أليس هناك بكتيريا ضارة في الجسم وبكتيريا نافعة؟
لا جدال في أن إختيار سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني مبعوثا لسمو الأمير تميم كان ضربة معلم ،وقد أحسن سمو الأمير تميم الإختيار ،بإختياره الدبلوماسي المناسب لتنفيذ المهمة المناسبة في البلد المناسب،وهكذا فإن سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني ،هو صاحب الفضل في إنطلاقة العلاقات الأردنية –القطرية إلى مرحلتها الحالية فوق الماسية،ولم لا وهو صاحب السبقات الدبلوماسية المفرحة ،التي تشيع الأمل في نفوس من يستهدفهم سعادته بالخير ممثلا عن قيادته وبلده وشعبه.
أتقن سعادة الشيخ سعود حرفته على السليقة والسجية وهي التي تدرس في الجامعات ولها المساقات ،فكان خير ممثل لكعبة المضيوم في بلد أهل العزم الذين لا يقبلون الضيم والظلم لأحد،وينظرون لسعادته وكأنه واحد منهم ،دليلا على إتقانه لعمله وقدرته على الإنجاز وتفانيه في خدمة بلده والأردن،وهذا ما جعل القيادة الهاشمية ترفض المشاركة في جريمة حصار الشعب القطري الشقيق ،وتكون في خندق واحد مع الأخوة الأعداء ،فكان نصيبه الحصار المالي والإقتصادي ،ولكن كعبة المضيوم التي لم ترد أحدا حتى من الذين يحاصرونها وآوت من جاءها منهم هاربا لاجئا،هبت لنجدة الأردن ،ولذلك فإن قيام سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني بزيارة مرضى السرطان وتقديم الهدايا المفرحة لهم ،جاء متطابقا مع التصرف الجيني المعتاد في كعبة المضيوم.
جاء توقيت هذه المكرمة الخيرة في يوم عزيز علينا جميعا في قطر والأردن ،ولم لا فعيد الأخوة في قطر هو عيدنا،وأعني بذلك العيد الوطني لدولة قطر الشقيقة شريكتنا في الصمود والتصدي وتلقين الحمقى دروسا يتوجب عليهم عدم نسيانها،وهذا التوقيت عبارة عن رسالة غير مشفرة من الأخوة القطريين أنهم البلسم الشافي لجراح الحصار المالي والإقتصادي المفروض علينا من قبل الأخوة الأعداء،فعندما يزرع سفير الخير البسمة على شفاه الأطفال المرضى بالسرطان ،فإنه يزرع إسم دولة قطر في مخيلة الجميع ،لأن هؤلاء المرضى الأطفال ينتمون لمجتمع عضو فاعل في عائلة الخير رغم جحود الجاحدين.
لا يمر يوم إلا ويتحفنا سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني الذي تعهد بالإنجاز وأوفى ما تعهد به،يتحفنا بمفاجأة من العيار الثقيل الذي يفوق عيار الألماس والبلوتونيوم ،وتكون أثقل من سابقتها ،فبالأمس إفتتح سعادته جناح قطر في مركز الحسين للسرطان ،وبعدها إفتتح مقر المساعدات القطرية لنصف مليون محتاج في المنطقة ،وها هو اليوم يعود لمركز الحسين للسرطان ليزرع البسمة والأمل ويثبت إسم قطر في الذاكرة الأردنية،ويسهم في التخفيف عن هؤلاء الأطفال المرضى بالسرطان،ويوصل رسالة لذويهم أنهم ليسوا لوحدهم وأن كعبة المضيوم لن تتخلى عن تقليدها المتبع منذ القدم ،والتي إشتهرت بنجدة الملهوف وغوث من يطلب الغوث،ورفع الضيم والظلم عن المضيومين والمظلومين،وهذه هي قطر مباركة بشعبها وقيادتها ،كما الأردن المبارك بقيادته وشعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى