صحيفة المنتصف
غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد المرافق، مدينة جنين ومخيمها، بعد أن أتمم زيارة رسمية وصفت بالناجحة والتاريخية اليوم الأربعاء للمدينة ، وذلك لأول مرة منذ 18عاما .
وكان الرئيس عباس وصل ظهر اليوم الأربعاء الى جنين في زيارة رسمية وتفقدية ،بعد الاجتياح الإسرائيلي الأخير لمدينة ومخيم جنين ، ووصل الرئيس برفقة الوزير حسين الشيخ ، ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج على متن مروحية أردنية مستأجرة.
وكان في استقبال الرئيس عباس في جنين ،رئيس الوزراء الفلسطيني إشتية وعدد من الوزراء ومدراء الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومحافظ جنين، وجمع غفير من أهالي المدينة.
كما تفقد الرئيس الفلسطيني، مقر قيادة الأمن الوطني الفلسطيني بمدينة جنين.
واستهل عباس جولته في مخيم جنين، بوضع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء الجديدة بمخيم جنين، وتفقد آثار الدمار الذي خلفه الإجتياح الاسرائيلي الأخير، واطلع على سير العمل في إعادة إعماره.
وقال عباس، إن مخيم جنين البطل أيقونة للنضال والصمود والتحدي، الذي صمد في وجه العدوان وقدم التضحيات والشهداء والأسرى والجرحى في سبيل الوطن.
وأضاف في كلمة ألقاها امام اهالي مخيم جنين، “جئنا اليوم لنتابع إعادة بناء المخيم والمدينة، ليكونا كما كانا وأفضل”. ولم ولن ننسى مخيمات نابلس جبل النار وكل مخيمات الوطن، ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وتابع عباس قائلا : أننا سنبقى صامدين في أرضنا ولن نرحل ولن نقبل الاعتداء من أحد وسنبقى صابرين، حتى يرث الله الأرض ومن عليها, جئنا لنقول إننا سلطة واحدة، دولة واحدة، قانون واحد، وأمن واستقرار واحد، وسنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا وأمنه.
وأضاف: الكل يعمل من أجل الوحدة وتعزيز صمود شعبنا فوق أرضه، حتى نحرر وطننا كاملا، ونبني دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس، ليكون هذا الوطن مفتوحا للجميع ويعود إليه 14 مليون فلسطيني. في إشارة الى حق العودة
وفي ختام كلمته وجه عباس التحية إلى جميع الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين.وشكر كل من قدم الدعم لجنين ومخيمها، خاصة الجزائر ، والإمارات العربية المتحدة، معربا عن أمله في أن يقدم الجميع الدعم لاستكمال الإعمار.
وكانت مدينة جنين تعرضت الى اجتياح عسكري إسرائيلي قبل نحو اسبوع استمر 48 ساعة ،اسفر عن مقتل 12فلسطيني وجرح اكثر من 100 واعتقال 130 من أبناء مخيم جنين، كما خلف الاجتياح الإسرائيلي للمدينة ومخيمها دمارا في البنى التحتية والمنازل وممتلكات الفلسطينيين