معالم المسجد الأقصى المبارك
إعداد: د.حنا عيسى
أستاذ القانون الدولي
صحيفة المنتصف
أنا المسجد الأقصى وهذى مرابع … بـقايا وذكرى والآسى والفواجع
لـقـد كنت بين المؤمنين وديعة … على الدهر ما هبوا إلىَّ وسارعوا
يعتبر المسجد الأقصى المبارك من أكثر المعالم قدسية عند المسلمين ، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين ، يقع المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة. وهو إسم لكل ما دار حول السور الواقع في أقصى الزاوية الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة المسورة. ويعد كل من مسجد قبة الصخرة والجامع القبلي من أشهر معالم حرم المسجد الأقصى المبارك.
وقد خلد القرآن الكريم هذا المسجد بقوله تعالى:﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (سورة الإسراء-1)، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها، كما قال رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم: “لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى”،(البخاري 1189 ومسلم 1397 واللفظ للبخاري).
• وصف المسجد الأقصى:
المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة جنوب شرق مدينة القدس المسورة والتي تعرف بالبلدة القديمة. وتبلغ مساحة المسجد قرابة الـ 144 دونماً يشمل قبة الصخرة والمسجد الأقصى ، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم. ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا ، وتعتبر الصخرة هي أعلى نقطة في المسجد ، وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى المبارك.
وتبلغ قياسات المسجد: من الجنوب281م ومن الشمال 310م، ومن الشرق 462م ومن الغرب 491م، وتشكل هذه المساحة سدس مساحة البلدة القديمة، وللمسجد الأقصى خمسة عشر باباً منها ما تم إغلاقه بعد أن حرر صلاح الدين الأيوبي القدس، وقد قيل عددها أربع وقيل خمسة أبواب منها: باب الرحمة من الشرق، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب. وأما الأبواب التي ما زالت مفتوحة فهي عشرة أبواب منها: باب المغاربة (باب النبي)، باب السلسلة، باب المتوضأ (باب المطهرة)، وغيرها.
وللمسجد الأقصى أربعة مآذن هي مئذنة باب المغاربة، مئذنة باب السلسلة، مئذنة باب الغوانمة، ومئذنة باب الأسباط.
• التسمية:
المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سماه الله لهذا المكان في القرآن حيث قال: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”.
ومعنى الاسم الأقصى أي الأبعد، والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة، أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح، وقد كان المسجد الأقصى يعرف بـ “بيت المقدس” قبل نزول التسمية القرآنية له، وقد ورد ذلك في أحاديث النبي حيث قال في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في حديث الإسراء: عن أنس بن مالك في مسند أحمد :
)أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ(.
• أهم معالم المسجد الأقصى:
يتكون المسجد الأقصى من عدة أبنية، ويحتوي على عدة معالم يصل عددها إلى 200 معلم منها مساجد وقباب وأروقة ومحاريب ومنابر ومآذن وآبار وغيرها من المعالم.
المساجد
• الجامع القِبلي: وهو الجزء الجنوبي من المسجد الأقصى المواجه للقبلة، ولذلك سمي بالجامع القبلي، وهو المبنى ذو القبة الرصاصية. ويعتبر هذا الجامع هو المصلى الرئيسي للرجال في المسجد الأقصى، وهو موضع صلاة الإمام. بني هذا المسجد في المكان الذي صلى فيه الخليفة عمر بن الخطاب عند الفتح الإسلامي للقدس عام 15هـ، وقد بدأ بناء هذا المسجد الخليفة عبد الملك بن مروان، وأتم بناءه ابنه الوليد بن عبد الملك.
• المصلى المرواني: ويقع تحت ساحات المسجد الأقصى المبارك الجنوبية الشرقية، ويتحد حائطاه الجنوبي والشرقي مع حائطي المسجد الأقصى المبارك، عرف هذا الجزء من المسجد الأقصى المبارك قديما بالتسوية الشرقية، إذ بناه الأمويون أصلا كتسوية معمارية لهضبة بيت المقدس الأصلية المنحدرة جهة الجنوب حتى يتسنى البناء فوق قسمها الجنوبي الأقرب إلى القبلة على أرضية مستوية وأساسات متينة ترتفع لمستوى القسم الشمالي. ويرجح أن يكون قد بنى قبل الجامع القِبْلي، لهذا السبب، وأنه استخدم للصلاة ريثما يتم بناء هذا الجامع. ويضم المصلى 16 رواقاً حجرياً قائماً على دعامات حجرية قوية، ويمتد على مساحة تبلغ نحو أربعة دونمات ونصف، ويمكن الوصول إليه من خلال سلم حجري يقع شمال شرق الجامع القِبْلي، أو من خلال بواباته الشمالية الضخمة المتعامدة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك. خلال فترة الاحتلال الصليبي للقدس، حوله المحتلون إلى إسطبل لخيولهم، ومخزنٍ للذخيرة، وأسموه “اسطبلات سليمان”، وبعد تحرير بيت المقدس، أعاد صلاح الدين الأيوبي تطهيره وإغلاقه، وظل المصلى المرواني مغلقا لسنوات طويلة.
• المسجد الأقصى القديم: يقع الأقصى القديم تحت الجامع القبلي، وقد بناه الأمويون ليكون مدخلاً ملكياً إلى المسجد الأقصى من القصور الأموية التي تقع خارج حدود الأقصى من الجهة الجنوبية.
• مسجد البراق: يقع بمحاذاة حائط البراق، في شرقه، أي داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، دعي بهذا، نسبة الى المكان الذي ربط فيه محمد صلى الله عليه وسلم البراق، وذلك في الحائط المجاور، وينزل إليه بدرجات من الرواق الغربي إذ أن مكان المسجد تحت ساحات المسجد، وهو مفتوح لصلوات الجمع والأعياد، كان للمسجد باب من خارج السور في منطقة ساحة البراق.
• مسجد المغاربة: وهو بناء قديم جدا يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، إلى الجنوب من باب المغاربة، وله بابان: مغلق في جهته الشمالية، ومفتوح في جهته الشرقية المواجهة للجدار الغربي للجامع القبلي، قيل إن صلاح الدين الأيوبي (رضي الله عنه) بناه سنة 590هـ- 1193م, لصلاة المالكية. ويستعمل اليوم كقاعة عرض لأغراض المتحف الإسلامي ومقتنياته التي نقلت إليه من الرباط المنصوري، في سنة 1348هـ – 1929م. ويحوي المتحف آثارا كثيرة من العهود المختلفة للحكم الإسلامي لبيت المقدس، وبداخله ما تبقى من آثار منبر نور الدين زنكي بعد احتراقه على يد اليهود سنة 1969م.
• مسجد النساء: يقع هذا المسجد في القسم الجنوبي من المسجد الأقصى المبارك، وهو مبنى كبير، واسع ومرتفع، مبناه في عشرة عقود باتجاه الغرب، وعرضه عقدان. والبناء ايوبي الأصل وليس لمدعاة الصليبيين فيه شيء. ومسجد النساء اليوم عبارة عن نصفين: الغربي مع المتحف الإسلامي، وفيه معروضات كبيرة وكثيرة، والشرقي تعددت وظائفه في التاريخ، واليوم عبارة عن مكتبة عامة، كما ويستخدم المكان كمدرسة لتحفيظ القران الكريم.
المآذن
للمسجد الأقصى المبارك أربع مآذن شامخة، تتوزع على جهتيه الشمالية والغربية، حيت يمتد العمران ناحيتهما نظراً لطبيعة الأرض التي تميل للاستواء في هاتين الجهتين، بعكس الجهتين الجنوبية والشرقية. ويعود البناء الحالي لهذه المآذن – باستثناء مئذنة الأسباط التي أعيد بناؤها على الطراز العثماني- إلى العصر المملوكي الذي يعتبر من أزهى العصور التي مرت بالمسجد الأقصى المبارك، من حيث الاهتمام بعمارته وتجديده. وهذه المآذن تعرضت لأضرار عديدة بسبب الهزات الأرضية والزلازل التي تتعرض لها مدينة القدس، أو بسبب قذائف المحتلين، أثناء الاحتلالين البريطاني والصهيوني، وإزاء ذلك، قامت بترميمها كلها أو بعضها، الجهات الإسلامية المسؤولة عن إدارة الشئون الداخلية للأقصى المبارك، مثل المجلس الإسلامي الأعلى في فترة الاحتلال البريطاني، ولجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والتي تتبع بدورها وزارة الأوقاف الأردنية، والمكلفة إدارة شئون المسجد الأقصى المبارك، بموجب القانون الدولي الذي لا يجيز لقوة الاحتلال تغيير الأوضاع في الأراضي المحتلة.
• مأذنة باب المغاربة (الفخرية): تقع هذه المئذنة في الركن الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى المبارك، وتسمى أيضاً “المنارة الفخرية” نسبة إلى الشيخ القاضي شرف الدين بن فخر الدين الخليلي، ناظر الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس والذي أشرف على بنائها وعلى بناء المدرسة الفخرية القريبة منها عام 677هـ – 1278م، أي في العهد المملوكي. وتعد أصغر مآذن المسجد الأقصى المبارك إذ يبلغ ارتفاعها 23.5م فقط.
مأذنة باب السلسلة: تقوم فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك’ عرفت كذلك بـ “منارة المحكمة”، حيث تقع بالقرب من مبنى المحكمة الشرعية – الذي يعرف أيضاً بـ “المدرسة التنكزية”. وكل من المئذنة والمدرسة من أبنية الأمير سيف الدين تنكز الناصري سنة 730هـ – 1329م، فـي عهـد السلطان الملوكي الناصر محمد بن قلاوون. وتقع المئذنة في موقع حساس جداً حيث تشرف على حائط البراق المحتل والذي حوله اليهود منذ الاحتلال عام 1967م إلى ما يسمونه “حائط المبكى”، فلا يسمح لأحد من المسلمين بالصعود إليها، كما يسعى الصهاينة للسيطرة عليها وعلى باب السلسلة المجاور.
• مأذنة باب الاسباط: تقع هذه المئذنة على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، بين بابي الأسباط وحطة. ومن أسمائها “مئذنة الصلاحية” لكونها واقعة في جهة المدرسة الصلاحية (الواقعة خارج المسجد الأقصى المبارك، والتي أصبحت “كنيسة القديسة حنة” خلال العهد العثماني). بنيت في عهد السلطان المملوكي الملك الأشرف شعبان على يدي الأمير سيف الدين في سنة 769هـ- 1367م، على قاعدة رباعية، كباقي مآذن الأقصى. وفي الفترة العثمانية، أعيـد بناؤها بشـكل أسطواني على غرار المآذن العثمانية، فأصبحت المئذنة الوحيدة الأسطوانية الشكل في المسجد الأقصى المبارك. يبلغ ارتفاعها 28.5م، وقد تصدعت بفعل زلزال عام 1346هـ – 1927م، مما اضطر المجلس الإسلامي الأعلى إلى هدم القسم العلوي وبنائه من جديد. وعند الاحتلال الصهيوني للقدس سنة 1967م، تضررت المئذنة اثر إصابتها بالقذائف، وجرى ترميمها كاملاً مرة أخرى بعد ذلك على يد لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، وكست قبتها بالرصاص.
• مأذنة باب الغوانمة: تقع على الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك، في أقصى غربه، قرب باب الغوانمة المدعوة به. وكغيرها من مآذن الأقصى، يعود بناؤها الحالي للعصر المملوكي، وتحديداً إلى عهد السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين عام 697هـ – 1297م، إلا أن بعض الأثريين نص على أنها بنيت أصلاً في العصر الأموي. كما جددت في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 730هـ – 1329م، فسميت “منارة قلاوون”، كما سميت منارة السرايا لقربها من مبنى السرايا الواقعة خارج المسجد الأقصى المبارك والتي اتخذت مقراً للحكم في العهد المملوكي، كما جددها المجلس الإسلامي الأعلى سنة 1346هـ 1927م (أثناء الاحتلال البريطاني). وهي أكثر مآذن المسجد الأقصى المبارك ارتفاعاً وإتقاناً في الزخارف، يبلغ ارتفاعها 38.5م، وتقوم على قاعدة رباعية الأضلاع، وبدنها رباعي، إلا أن جزءها العلوي ثماني الأضلاع، يصعد إليها بـ 120 درجة.وبسبب هذا الارتفاع الذي يجعلها تشرف على مختلف نواحي المسجد الأقصى المبارك، سعى الصهاينة إلى السيطرة عليها عبر المدرسة العمرية المجاورة والتي كانت بلدية الاحتلال قد وضعت يدها عليها منذ بدء الاحتلال. كما أن النفق الغربي المشؤوم الذي افتتح عام 1996م يمر قرب أساسات هذه المئذنة الجليلة، مما أدى إلى تصدعها، واستلزم ترميمها الأخير عام 2001م.
• القباب
تزدان ساحة المسجد الأقصى المبارك بالقباب الجميلة التي تضفي عليه جواً قدسياً، والتي تعد من أبرز معالمه، وأجملها، خاصة درتها قبة الصخرة المشرفة الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك، وكذلك قبة الجامع القِبْلي القائم في صدر المسجد الأقصى المبارك. ومن هذه القباب ما هو على صحن قبة الصخرة، ومنها ما هو في الساحات المحيطة. ولقد لقيت عناية كبيرة وترميماً في فترات الحكم الإسلامي المتعددة، خاصة الفترات الأيوبية والمملوكية والعثمانية. ومعظم هذه القباب بُنيت لتكون مقرات للتدريس أو دوراً للخلوة والعبادة والاعتكاف أو تخليداً لذكرى معينة. وفي الوقت الحالي، جرى ترميم الكثير منها لتستخدم كمكاتب للأوقاف الإسلامية والمحكمة الشرعية ودور تعليم القرآن الكريم والحديث الشريف.
للمسجد الأقصى المبارك قباب كثيرة منها الـ 15 التالية:
• قبة الصخرة: وهي المبنى المثمن ذو القبة الذهبية، وموقعها بالنسبة للمسجد الأقصى ككل، كموقع القلب من جسد الإنسان، أي أنها تقع في وسطه إلى اليسار قليلاً. وهذه القبة تعتبر هي قبة المسجد ككل، وهي من أقدم وأعظم المعالم الإسلامية المتميزة. سميت بهذا الاسم نسبة إلى الصخرة التي تقع داخل المبنى والتي عرج منها النبي إلى السماء على أرجح الأقوال لأن الصخرة هي أعلى بقعة في المسجد الأقصى. وقبة الصخرة هي حالياً مصلى النساء في المسجد الأقصى. والصخرة غير معلقة كما يعتقد عامة الناس، لكنه يوجد أسفلها مغارة صغيرة.
• قبة النحوية: (احدى المدارس لتدريس العلوم اللغوية من نحو وصرف)
• قبة الارواح
• قبة السلسلة
• قبة سليمان
• قبة الخضر
• قبة المعراج
• قبة الميزان
• قبة يوسف اغا
• قبة موسى
• قبة النبي
• قبة يوسف
• قبة عشاق النبي
• قبة الشيخ الخليلي
• قبة مهد عيسى
أبواب المسجد الأقصى:
وهي خمسة عشر باب منها عشر مفتوحة والبقية مغلقة، وهي:
1. باب الأسباط: أحد أهم أبواب المسجد الأقصى المبارك، ويقع على سوره الشمالي أقصى جهة الشرق. يعتبر هذا الباب، منذ أغلق المحتلون باب المغاربة في السور الغربي للأقصى أمام المسلمين، المدخل الأساسي للمصلين، وخاصة من خارج القدس، لقربه من باب الأسباط الواقع في سور المدينة المقدسة؛ ولباب الأسباط اسم آخر، وهو باب (ستي مريم)، لقربه من كنيسة (القديسة حنة)، مدخله مقوس وارتفاعه 4م، جدد في الفترة الأيوبية في عهد السلطان الملك المعظم عيسى عام 610هـ – 1213م، ثم في العهدين المملوكي والعثماني، قبل أن يعاد ترميمه مرة أخرى عام 1817م.
2. باب حطة: من أقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع على سوره الشمالي بين بابي الأسباط وفيصل، جدد في الفترة الأيوبية زمن السلطان الملك المعظم شرف الدين عيسى عام 617هـ -1220م، ولا يعرف أول من بناه، وإن كان بعض العلماء قد قال إنه كان موجوداً قبل دخول بني إسرائيل إلى الأرض المقدسة، للآية الكريمة (وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة)، غير أنه لا يوجد دليل على أنه الباب المذكور في الآية. هذا الباب بسيط البناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعة من العلاقات الحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل.
3. باب العتم: وهو اخر ثلاثة أبواب في السور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بالنسبة للقادم من جهة الشرق، ويقع في منتصف السور تقريبا. يعود تاريخ تجديده إلى الفترة الأيوبية، وتحديدا إلى عهد الملك المعظم عيسى عام 610هـ- 1213م. مدخله مستطيل، ارتفاعه 4م. من أسمائه: باب شرف الأنبياء، وباب الملك فيصل، نسبة إلى فيصل ملك العراق الذي زار الأقصى، فدعاه المجلس الإسلامي الأعلى بهذا الاسم، تخليدا لذكرى تبرعه لعمارة المسجد الأقصى المبارك. كما يسمى بباب الدوادارية، لقربه من المدرسة الدوادارية الملاصقة للسور الشمالي للمسجد الأقصى المبارك من الخارج. وويقال أن تاريخ بناء الباب يعود إلى سنة 610 هـ. الموافق 1213 م. ويظهر أن هذا لم يكن تاريخ بناءه إنما تاريخ تجديده. وله من الأسماء الأخرى: باب العتم للعتمة التي تستقبل الخارج من الباب بسبب عقد سقف الطريق الخارجة منه، وباب الدويدارية وهي تسمية المماليك، وباب الملك فيصل لإدخال جثته منه بعد وفاته للصلاة عليه، وهو فيصل بن الحسين ملك العراق وذلك في سنة 1349 هـ. الموافق سنة 1930 م.
4. باب الغوانمة: أول أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك من جهة الشمال، وهو باب صغير نسبيا، مدخله مستطيل، ويسمى أيضا باب درج الغوانمة، وباب بني غانم. وهذه الأسماء الثلاثة نسبة إلى حارة الغوانمة الواصل إليها، والغوانمة عائلة يعتقد أنها وصلت القدس مع صلاح الدين الأيوبي (رضي الله تعالى عنه). كما يسمى باب الخليل، أنشئ على الأرجح، في الفترة الأموية، وعرف بباب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبد الملك، تم تجديده في الفترة المملوكية، وبالتحديد عام 707هـ – 1307م، أيام السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون (رحمه الله). وفي 11/4/1982م، دخل منه الجندي الصهيوني هاري جولدمان، ونفذ عملية مسلحة في قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك)؛ حيث أخذ يطلق النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين، وجرح أكثر من 60 آخرين. وفي يونيو 1998م، أحرقه مستوطن يهودي، وأعيد ترميمه على الفور من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
5. باب الناظر: ثاني أبواب السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك من جهة الشمال بعد باب الغوانمة. وهو باب ضخم محكم البناء. مدخله مستطيل، ارتفاعه 4.5م، وجدد في عهد الملك المعظم عيسى عام 600هـ-1203م. واسمه المشهور حاليا نسبة لناظر الحرمين الشريفين ـ وهي وظيفة كانت في زمن المماليك تعطى لمن يتولّى الإشراف على المسجد الأقصى المبارك في القدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل ـ وبم أن هذا الناظر كان يقيم في المباني المجاورة لهذا الباب في الفترة المملوكيّة، فقد سمي بهذا الاسم. كما يشتهر باسم “باب المجلس”، وهذا الباب قديم العهد، حمل اسم ميكائيل، في بادئ الأمر، ثم حمل اسم باب علاء الدين البصيري لقربه من رباط علاء الدين البصيري الذي يقع خارجه، ثم سمي باب الحبس (نسبة إلى السجن الذي اتخذه الأتراك من الرباط المنصوري الموجود على يسار الخارج من الأقصى من هذا الباب والذي أغلق منذ فترة طويلة)، كما سمي بباب النذير وباب الرباط المنصوري. وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الثلاثة التي لا يفتح غيرها أمام المصلين لأداء صلاتي العشاء والفجر في المسجد الأقصى المبارك منذ بدء الاحتلال الصهيوني للمسجد المبارك.
6. باب الحديد: باب لطيف محكم البناء، مدخله صغير مستطيل، يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بين بابي الناظر والقطانين. يسمى أيضا باب أرغون، وهو اسم تركي يعنى الحديد بالعربية، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مجدده الأمير المملوكي أرغون الكاملي، والذي جدده ما بين أعوام 755-758هـ .
7. باب القطانين: وهو من أجمل وأضخم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في منتصف سوره الغربي تقريباً، بين بابي الحديد شمالا والمطهرة جنوبا، ويفضي إلى سوق القطانين المحاذي له، وهو عبارة عن بوابة تعلوها قبة لا تزال محتفظة بزينتها التي تميزها الكثير من الوحدات الزخرفية المثلثة التي تسمى (المقرنصات)، كما يتميز بحجارته الملونة بثلاثة ألوان مختلفة هي الأحمر والأبيض والأسود، مدخله مستطيل بارتفاع 4م. جدده الأمير تنكز الناصري أيام السلطان المملوكي محمد بن قلاوون (رحمهما الله) عام 737هـ – 1336م، وتم ترميمه لآخر مرة على يد المجلس الإسلامي الأعلى عام 1929م، أثناء الاحتلال البريطاني.
8. باب المطهرة: يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، قريبا من باب القطانين، وتحديدا بين الرباط الزمني شمالا، والمدرسة العثمانية جنوبا، مدخله مستطيل بارتفاع 3.5م، جدد في عهد الأمير المملوكي علاء الدين البصيري سنة 666هـ – 1266م. ويسمى هذا الباب أيضا باب المتوضأ، وقد اتخذ اسميه من مكان الوضوء الذي يفضي إليه خارج الأقصى. فهو الباب الوحيد الذي لا يفضي إلى شوارع وأزقة البلدة القديمة، وإنما إلى طريق خاص يقود إلى المطهرة الواقعة على بعد 50 مترا منه.
9. باب السلسلة: يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بين المدرسة الأشرفية شمالا، والمدرسة التنكزية جنوبا، كما يشرف على شارع يضم العديد من المدارس الإسلامية في القدس هو طريق باب السلسلة، جدد بناء باب السلسلة في الفترة الأيوبية عام 600هـ – 1200م (أي في عهد الملك المعظم عيسى). وله مدخلان: الأول شمالي يسمى باب السكينة، وهو مقفل، والثاني جنوبي يسمى باب السلسلة، وهو مفتوح. وكلا البابين له مدخل مستطيل بارتفاع 4.5م، إذ يعتبر أحد أكثر أبواب الأقصى ارتفاعا، وتوجد بالباب المفتوح فتحة مدخل صغيرة تكفي لدخول شخص واحد عند إغلاقه.
وهذا الباب هو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك الثلاثة التي تفتح وحدها أمام المصلين لأداء صلاتي العشاء والفجر في المسجد الأقصى المبارك منذ الاحتلال الصهيوني عام 1967م.
10. باب المغاربة: حد أهم وأقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، يقع في سوره الغربي، أقرب إلى جهة الجنوب، بمحاذاة حائط البراق المحتل، مدخله مقوس، ويعرف أيضا بباب البراق، وباب النبي،حيث يعتقد أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) دخل منه إلى المسجد الأقصى المبارك ليلة الإسراء والمعراج، أعيد بناء باب المغاربة في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 713هـ – 1313م، ودعي بهذا الاسم نسبة إلى جامع المغاربة المجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى المبارك، وكذلك إلى حارة المغاربة الواقعة خارجه، وهي الحارة التي جاور بها المجاهدون المغاربة الذين قدموا للفتح الصلاحي، وأوقفها عليهم الملك الأفضل ابن صلاح الدين رحمه الله.
أما الأبواب المغلقة في الجهة الجنوبية:
• باب المنفرد
• باب الثلاثي
• الباب المزدوج
الأبواب المغلقة في الجهة الشرقية:
• الباب الذهبي (باب الرحمة)
• باب الجنائز