صحيفة المنتصف
توافد آلاف من أنصار الزعيم الشيعي بالعراق، مقتدى الصدر، من مختلف محافظات البلاد إلى مدينة المقدادية (شرق)، لإقامة صلاة جمعة موحدة بين السُنة والشيعة لاحتواء العنف الطائفي.
وأفاد مراسلنا، بأن عشرات الآلاف من أنصار الصدر توافدوا من مختلف المحافظات إلى المقدادية في محافظة ديالى، وسط إجراءات أمنية مشددة لإقامة صلاة الجمعة الموحدة مع السنة.
وقال تحسين الحسيني، أحد المتجهين إلى المقدادية، إن “التيار الصدري يرفض بقوة عودة العنف الطائفي إلى البلاد، وبأي وجه كان ولأي عذر”.
وأضاف الحسيني، إن “الصلاة الموحدة هي تعبير عن وحدة المجتمع”.
وتابع: “أحداث المقدادية يجب أن تحسم من جانب القضاء وقوات الأمن، من دون أي اجتهادات شخصية من كل الأطراف”.
والأربعاء، دعا الصدر، في بيان له، إلى إقامة صلاة موحدة بين السنة والشيعة في ديالى، بهدف “درء الفتنة وإبعاد شبح الإرهاب والميليشيات”.
وشهدت مدينة المقدادية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوما من تنظيم “داعش” على قرية “الرشاد”، ذات الغالبية الشيعية، وقتلوا 11 شخصا، وفق تقدير رسمي، فيما قال مصدر طبي لـ “الأناضول” إن الهجوم أسفر عن سقوط 15 قتيلا وجرح 13 شخصا.
وغداة الهجوم، شن مسلحون شيعة هجوما استهدف سكان أهالي قرية “نهر الإمام”، التي يقطنها سُنة، “انتقاما” لمقتل أبنائهم على يد “داعش”، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى وإضرام النيران بمنازل وبساتين للأشجار المثمرة، وفق مصدر أمني لـ “الأناضول”.
وإثر هذه التطورات، انتشر الجيش، بما فيه قوات النخبة من جهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة في قضاء المقدادية، وفرضت السلطات حظرا للتجوال خلال ساعات الليل استمر لأسبوع، إضافة لقطع الطرق مع المناطق المحيطة.
وبين عامي 2006 و2008، شهد العراق اقتتالا طائفيا بين السُنة والشيعة خلف آلاف القتلى والجرحى.
المصدر : الأناضول + المنتصف