الأردن يبحث مع الجانب السوري سبل عودة الاجئين
صحيفة المنتصف
بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الخميس، مع وزير الخارجية في النظام السوري فيصل المقداد، العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى العديد من القضايا وفي مقدمتها عودة اللاجئين.
جاء ذلك في لقاء جمعهما في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ77، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان، أن اللقاء بحث “الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ويحفظ سيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين”.
ونقل البيان عن الوزير الأردني ” تأكيده ضرورة تفعيل الجهود المستهدفة إنهاء الأزمة السورية، ومعالجة جميع تبعاتها وبما يحقق طموحات الشعب السوري الشقيق ويحفظ أمنه ومصالحه”، لافتاً إلى “أهمية الدور العربي في هذه الجهود”.
وبحث الجانبان، بحسب البيان، “العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الذي يخدم مصالحهما المشتركة، وركزا على قضايا أمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والمياه والأمن الغذائي واللاجئين ومواضيع ثنائية أخرى”.
وشهد الأردن، خلال السنوات الماضية، مئات محاولات التسلل والتهريب، خاصة من سوريا والعراق نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.
كما يستضيف الأردن على أراضيه منذ بداية الأزمة في جارته الشمالية عام 2011، نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة “لاجئ”، فيما دخل الباقون قبل انطلاق الثورة في بلادهم بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا، حرص الأردن على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، بحكم الترابط الجغرافي والديموغرافي مع جارته الشمالية، إلا أن ذلك لم يجنبه اتهامات دمشق المستمرة له بدعم الإرهاب.
ولكن العلاقات شهدت تطبيعا ملحوظاً بين البلدين عام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين.
وأسفرت تلك اللقاءات عن قيام رئيس النظام السوري بشار الأسد، بإجراء اتصال هاتفي مع ملك الأردن في أكتوبر/ تشرين أول من العام ذاته، كان الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
المصدر : الأناضول + المنتصف