المنتصف
أعلن مسؤول أمني لبناني، الجمعة، الإفراج عن مواطن كندي كانت تحتجزه السلطات السورية، منذ أواخر 2018، بوساطة لبنانية.
جاء ذلك على لسان مدير جهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة بيروت، مع كل من سفيرة كندا بلبنان إيمانويلا لامورو والمواطن الكندي المفرج عنه “كريستيان لي باكستر”.
وقال إبراهيم إن المواطن الكندي كان محتجزًا منذ السنة الماضية في سوريا بسبب مخالفة القوانين السورية، دون أن يذكر أي تفاصيل عن تهمته.
وشكر المسؤول اللبناني الجانب السوري لـ”التجاوب السريع” وتقصير مدة احتجاز “لي باكستر”، دون الإشارة إلى المدة التي كان مقرراً أن يقضيها بالسجون السورية.
بدورها، شكرت السفيرة الكندية لدى لبنان، اللواء إبراهيم على جهوده، موضحة أنّهم يعملون على هذه القضية منذ وقت طويل.
ومنذ 2011، انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأوتاوا، وتنصح الأخيرة مواطنيها بتجنب السفر إلى سوريا؛ بسبب الحرب المتواصلة هناك.
من جانبه، شكر الكندي المفرج عنه “لي باكستر” (44 عاماً)، المسؤول اللبناني وكل من ساهم في الإفراج عنه.
وقال “لي باكستر” الذي فقدت عائلته الاتصال معه مطلع ديسمبر/كانون أول 2018 :”اعتقدت أنني سأبقى في سوريا إلى الأبد”.
في سياق آخر، علق مدير الأمن العام اللبناني على الحكم الصادر بحق رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين في الولايات المتحدة الأمريكية، معتبراً أن الأمور “أصبحت واضحة المسار مع حكم المحكمة”.
والخميس، قضت محكمة أمريكية على تاج الدين (63 عاماً) بالسجن 5 سنوات وغرامة 50 مليون دولار، بعد ما قالت إنه اعترف بتهم غسل أموال.
وأوقف تاج الدين بالمغرب في 12 آذار/ مارس 2017 بناء على طلب من السلطات الأمريكية وسلم إلى واشنطن التي تتهمه أنه ضمن الشبكات الداعمة لـ “حزب الله” اللبناني.
وفيما يتعلق بالمعتقل اللبناني في فرنسا جورج عبد الله، قال إبراهيم إن الرئيس اللبناني ميشال عون “يتابع الموضوع شخصيا”.
وأضاف “كلفني الرئيس تنسيق الملف مع السلطات الفرنسية، ونأمل أن نراه (عبد الله) قريبا بيننا”.
وجورج عبد الله هو مواطن لبناني مسجون منذ 34 عاما في فرنسا بتهمة التواطؤ في اغتيال ديبلوماسيين اثنين، أمريكي وإسرائيلي.
ورغم انتهاء مدة سجنه عام 1999 وحصوله على حكم بالإفراج المشروط في العام 2003، استأنفت المحكمة القرار، وألغي في نوفمبر/تشرين الثاني 2004.