صحيفة المنتصف
أعلنت المعارضة السورية، الجمعة، وفاة رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس، في مستشفى بمدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا، بعد تعرضه لأزمة صحية قبل أيام.
ونعى رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، عبر حسابه بمنصة “إكس”، محمد فارس، قائلا: “ببالغ الأسى والحزن أنعي إليكم اللواء البطل رائد الفضاء محمد فارس، حيث وافته المنية اليوم الجمعة في تركيا”.
وأضاف: “حظي اللواء محمد فارس بمحبة السوريين بمواقفه الشجاعة وانحيازه لصوت الشعب وكلمته، وهو أول سوري وثاني عربي يصعد على الفضاء، وكان اسما لامعا محليا وعربيا”.
وتابع البحرة: “تعازينا الحارة لعائلة الراحل وأصدقائه وذويه ولعموم الشعب السوري، وندعو الله أن يرحمه ويغفر له يرزق أهله الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وأكد مقربون من عائلة رائد الفضاء الراحل لمراسل الأناضول وفاة اللواء فارس، بعد تعرضه لأزمة قلبية في أواخر شهر رمضان.
ومحمد فارس أول رائد فضاء سوري صعد إلى الفضاء في رحلة مشتركة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، ونال شهرة كبيرة على الصعيد السوري والعربي والدولي، وانتقل إلى تركيا بعد بدء الحراك الشعبي ضد نظام بشار الأسد في 2011.
وفي حوار سابق للأناضول مع الراحل فارس، قال: “عندما كنت في سوريا محاضراتي كانت مقننة، لكن في تركيا انطلقت بمحاضراتي، وأنا سعيد لأني أشعر بأداء واجبي الداخلي الإنساني والأخوي”.
وأضاف: “مع قيام الثورة (في 2011) كنت سعيدا لأن القمع على الأرض كان كثيرا وبات مكشوفا، ويدخل في كل زوايا سوريا، ولم يترك زاوية إلا وقمع الشعب من الناحية العلمية والأخلاقية والحركية”.
وعن رحلة الفضاء، قال: “عندما صعدت للفضاء وهبطت، كان الكلام أن السوريين سيعلمون أبناءهم (بابا ماما محمد فارس)، وأذكر أن كثيرا من مواليد 1987 أطلق عليهم اسم محمد فارس”.
واستكمل: “من هنا كانت النظرة الديكتاتورية، فعمل النظام على حجبي في المنزل 9 سنوات تقريبا، عبر نظام بشار الأسد، وقبله نظام حافظ الأسد، ولذلك ما كان علينا سوى التحلي بالصبر”.
وسبق أن نشر الراحل اللواء محم فارس صورة له في يناير/ كانون الثاني الماضي، مع أول رائد فضاء تركي ألبير غزر أوجي، متمنيا له ولتركيا النجاح في أول مهمة فضائية.