“المؤسس عثمان” يبهر المغاربة مع انطلاق أولى حلقاته
صحيفة المنتصف
تفاعل مغاربة مع الحلقة الأولى من مسلسل “المؤسسس عثمان” الذي انطلق عرضه قبل يومين في متابعة لمسيرة “قيامة أرطغرل” الشهير.
ومسلسل “المؤسس عثمان” هو استمرار لسلسلة “قيامة أرطغرل”، ويعرض حكاية قبائل “قايي” وهجراتها وصولا إلى تأسيس الدولة العثمانية في القرن الثالث عشر؛ حيث حققت السلسلة الأولى نجاحات كبيرة على مستوى تركيا والعالم بتحقيق نسب مشاهدة عالية.
ونشر عدد من المغاربة صورا ومشاهدا من المسلسل الذي وصف بالأضخم والأول من نوعه من ناحية الإنتاج الدرامي، بمواقع التواصل الاجتماعي، وخوصا “فيسبوك”.
ونشر رشيد بريمة، الناشط المدني، عبر صفحته بموقع “فيسبوك”، صورة لشاشة التلفاز وكتب معلقا عليها: “الأتراك يحيون أمجادهم عبر بوابة الفن والسينما والأبداع”.
وتعليقا على سرّ اهتمام المغاربة المتزايد بالدراما التركية وآخرها “المؤسس عثمان”، قال الباحث المغربي في علم الاجتماع، مصطفى بنزروالة، إن ذلك يعود لـ”جودة المنتوج الفني والدرامي والحبكة وقوة السيناريو واحترافية التشخيص، فضلا عن أنه بإمكان الجميع أن يجد ذاته وأن يجد العمل مناسبا لذوقه واهتمامه”.
وأضاف بنزروالة، في حديث للأناضول، أن “الدراما التركية تستطيع تحقيق الريادة ونسب عالية من المشاهدة في الوطن العربي، رغم التضييق عليها في بعض الأحيان”.
واعتبر أن “المتابع العربي يجد نفسه مشدودا وبقوة للأعمال التاريخية التي تصور المجد الإسلامي وتاريخ الانتصارات الحضارية، في ظل المآسي التي يعاني منها، وارتفاع منسوب عدم الرضى سياسيا واقتصاديا وثقافيا”.
وأوضح أن “الإنصاف يقتضي التنويه بالأعمال التاريخية في الدراما التركية، لقدرتها على المنافسة في المشهد الدرامي والسينمائي العالمي”.
ولفت إلى أن “الاهتمام التصاعدي بالأعمال الدرامية التركية يرجع أيضا إلى غياب البديل الحقيقي في الانتاجات العربية (…)”.
ودعا بنزروالة إلى “أهمية عدم مغالاة الدراما التركية التاريخية في التمركز حول الذات وحول الثقافة والحضارة العثمانية، مما يشكل تنقيصا نوعا ما من باقي الروافد الحضارية التي ساهمت في قوة الدولة العثمانية وازدهارها”.
ولأكثر من عام كامل، استمرت التحضيرات لمسلسل “المؤسس عثمان” الذي انطلق عرضه الأربعاء على قناة “Atv” التركية.
وحسب الشركة المنتجة، تم إنشاء بحيرة صناعية بمساحة 800 متر مربع وبعمق 1.6 متر، ومدينة، وأسواق وبيوت، وقلعة، و4 قبائل إضافة لقبيلة “قايي”، مع شراء خيول جديدة، وفريق عمل كبير يتكون من 40 فنانا أساسيا وآلاف الكومبارس، و350 من فريق العمل.
ويحاكي المسلسل فترة تأسيس الدولة العثمانية، ويساعد في فهم طبيعة الحياة في تلك الحقبة من الزمن.
أما مسلسل “قيامة أرطغرل”، فجرى بثه في أكثر من 85 دولة، وشاهده خلال المواسم السابقة نحو 3 مليارات مشاهد، لينطلق في سلسلة جديدة.
وبالسنوات العشر الأخيرة، حققت المسلسلات التركية نجاحا ملحوظا على شاشات 156 دولة، بحجم تصدير بلغ نحو 350 مليون دولار