صحيفة المنتصف
عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته موشيه كحلون، ووزير الاقتصاد إيلي كوهين، ومحافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون الأربعاء، مؤتمرا صحافيا خاصا، حول تأثير فيروس كورونا المستجد، على الاقتصاد الإسرائيلي.وأعلن نتنياهو “تخصيص 10 مليارات شيقل (نحو 3 مليارات $) لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد” بسبب كورونا. وقال نتنياهو، “كورونا لها تأثير اقتصادي كبير على السوق، وعلى الرغم من دخولنا الأزمة في وضع أفضل من معظم اقتصادات العالم بفضل البطالة المنخفضة، إلا أننا نواجه صعوبة في هذه الأزمة، ومع ذلك، فإننا نعتقد أنه يمكننا النجاح”.وكشف نتنياهو أن هدف اسرائيل هو “تمكين الأداء المستمر للاقتصاد”، موضحا خطته لهذا الغرض قائلا “سنخصص لهذا الهدف رزمة من 10 مليارات شيقل بشكل فوري: منحنا في السابق 4 مليارات شيقل، وسنضيف اليوم 6 مليارات شيقل أخرى، لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد. وسنضيف مليار شيقل لسلك الصحة، ليتسنى تجهيز وإعداد المستشفيات لاستيعاب المرضى. وسنوّفر مساعدة إضافية حسب الحاجة، لأن الحديث يدور هنا عن إنقاذ الأرواح”. ومضى نتنياهو “سيكون هناك علاج فردي ومنفصل لشركات الطيران بصفتها عصب حياة، وسيربو الدعم المقدم لها عن 10 مليارات شيقل”.من جانبه قال وزير المالية الاسرائيلية كحلون “ندخل الأزمة والسوق في حالة جيدة، على الرغم من أننا نرى تقارير تفيد بتسريح عمال”. وتابع “الحديث يدور عن حدث عالمي، وليس حدثا محليا يتعلق بإسرائيل فقط. النمو المرتفع على مر السنين يساعدنا على التعامل مع الضرر الذي تلحقه كورونا بالاقتصاد. نعقد اجتماعات يوميا. لدينا فريق من خارج الحكومة، يساعدنا في مساعينا، فريق من الخبراء والمختصين، تم تجنيدهم لتقديم المشورة، ويمكن القول إن الأمور تحت السيطرة”.وتلقت بورصة تل ابيب ضربة قاسية في الفترة الأخيرة، إلى جانب فصل العديد من المستخدمين، ما أسفر عن ارتفاع البطالة في إسرائيل، بسبب أزمة فيروس كورونا. من جانبه أوضح أمير يارون “إن بنك إسرائيل سيتخذ كل خطوة لحماية الاقتصاد من فيروس كورونا. الهدف الرئيسي هو دعم النشاط الاقتصادي المستمر للسوق، وإنشاء شبكة أمان للمصالح التجارية، ومصادر تمويل للسلك الصحي وغيرها، حتى يتمكنوا من النجاح في الفترة الحالية، والاستمرار في العمل بقوة. أعمل أنا ورئيس الحكومة ووزير المالية بتعاون كامل، لتعزيز وتأمين المساعدة والنشاط الاقتصادي”.وقبل انطلاق المؤتمر الصحافي، بدء البيان سُئل الصحافيون المشاركون قبل دخولهم إلى القاعة، عما إذا كانوا قد مكثوا خارج إسرائيل، وما إذا كانوا قد تعرضوا لوعكة صحية في الأيام الأخيرة. وللمرة الأولى، تم تثبيت ميزان حرارة رقمي على جبين الصحافيين، للتحقق مما إذا كانوا مرضى أم لا، كتلك الإجراءات المتبعة في الصين في هذه الفترة.
