أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

المبادرة الملكية لنهضة القطاع الزراعي..بقلم  أسعد العزوني

المبادرة الملكية لنهضة القطاع الزراعي..بقلم 

أسعد العزوني

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
عندما كانوا يبررون العجز أو التقصير إزاء قضية ما ،كانوا يقولون أين من سيقرع الجرس؟بمعنى أين من يحمل الراية ويسير أمامنا،ولكننا في هذه الحالة وهي الحديث عن نهضة القطاع الزراعي الأردني ،وجدنا أنفسنا معفون من السؤال وحتى من قرع الجرس،لأن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ،تكرّم بنفسه وقرع الجرس وحمل الراية مكتوبا عليها:بادروا إلى نهضة الأردن وإبدأوا بالقطاع الزراعي ،ومن ثم تابع مبادرته السامية الثانية المكملة للأولى وهي نهضة القطاع الصناعي،وهناك إرتباط وثيق بين القطاعين.
أرضنا خصبة وبارك الله لنا فيها منذ أن بدأ بتكوين الخلق ،وشرفها بأن قدرها ان تكون أرض الرباط،لنصرة أرض الحشد فلسطين،وقد أكرمها الله سبحانه وتعالى بالكثير من المكرمات منها تربتها الخصبة وأجواءها الطيبة التي تلائم كل أنواع المزروعات،ناهيك عن موقع الأردن الإستراتيجي الذي منحه قوة فوق قوته ومنعة فوق منعته…ولكن….
رغم كل ما تقدم فإن قطاعنا الزراعي منهك،ومزارعونا مفلسون،ليس لقصور منهم ،بل لعدم وجود مظلة رسمية تحميهم،وتثمن جهودهم،فهم خط الدفاع الثاني عن الأردن ،في زمن الحصارات والعقوبات التي تفرضها القوى العظمى على من يخالفها الرأي والتوجه،ولذلك أقترح تسمية وزارة الزراعة ب”وزارة الدفاع الزراعية”ومنحها ميزانية مالية ضخمة لا تقل بأي حال من الأحوال عن ميزانية وزارة الدفاع،لأن الجوع كافر والكفرعواقبه وخيمة.
كما اقترح أن تطبق نظم وقوانين وزارة الدفاع على وزارة الزراعة ،بدءا من الوزير وانتهاء بالمراسل ،لأننا نريد موظفين منتجين بمعنى الكلمة،وأن ما ينطبق على وزارة الدفاع يجب أيضا أن ينطبق على وزارة الصناعة التي يجب ان يتغير إسمها إلى وزارة الدفاع الصناعية أيضا،بحكم إرتباطها بوزارة الزراعة في موضوع الصناعة التكميلية،كما يتوجب تغيير الإستراتيجية من التركيز على صناعة الشيبس إلى الصناعات التحويلية والإستراتيجية.
المطلوب من الحكومة كي نحقق نهضة زراعية التوسع في بناء المصانع التكميلية التي تستوعب المنتجات الزراعية الفائضة عن الحاجة،وتحويلها إلى مواد غذائية ،شرط عدم الإستعانة بالخبراء الأجانب،بل اللجوء إلى “الأمهات والجدات”من ذوات الخبرة في التعامل مع المنتجات الزراعية،ورفد المطبخ الأردني بها بعد تحويلها إلى مواد غذائية لذيذة إن كانت مطبوخة أو مخللة أو مجففة،أو ما إلى ذلك.
يتوجب أيضا فتح الأسواق الخارجية ودعم المزارع الأردني كي ينافس جيدا في الخارج،ولا ننسى أيضا تنظيم السوق المحلية،بحيث لا نطعم المزارع والماوطن إلى الوسطاء،وأن يتم إقامة نقاط بيع مباشر تدعم المزارع وتخفف على المواطن.
الفرصة مهيأة للنجاح في حال وجدنا الرغبة الحكومية ،لأن جلالة الملك عبد الله الثاني ،هو حامل راية النهضة والتطوير،وكل ما على المسؤولين هو الإقتداء به،كي يجدوا في ملفاتهم ذات يوم ما يشفع لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


تمكين الإشعارات yes no