حق الوطن علينا… بقلم ليث عكروش
(المنتصف)
يعلم كل منا ما للتربية من اهمية في انتاج جيل واعي مثقف قوي متعلم وقيادي، يحمل كل مقومات المواطنة الصالحة والخلق القويم القادر على النهوض بالوطن، ويكون للوطن معول بناء لا هدم لكل ما هو ايجابي على كافة الاصعدة .
و يعتبر كل من الاب والام في التربية القدوة الاولى للابناء، في كافة مناحي الحياة، يطلون من خلال نافذتهم على المستقبل، يتشربون كل صفاتهم وحتى افكارهم الايجابية والسلبية، اتجاه الوطن ككل والمجتمع المحيط خصوصا…يقلدون كل تصرفاتهم اتجاه الاخرين .
وكما للابناء علينا حق، فللوطن علينا حقوق ايضا، بان نزرع في نفوس ابنائنا وعقولهم النظرة الايجابية لمنجزاته، والانتماء الحقيقي لثراه الطهور في كل ما ننطق من احاديث، وفي كل كلمة تخرج من افواهنا، مدركين لتاثيرها الكبير عليهم، وان نغرس فيهم حب الوطن دون النظر لاي مقابل وحتى ان قست علينا الظروف احيانا .
و علينا بالتالي… ان لا نكون مرددين للسلبية والنظرة السوداوية اتجاه كل ما يخص البلد، وان لانعزف دائما لحن الهجرة والتخلي عن الوطن، في احاديثنا اليومية للهروب من الواقع، والذي تصوره بعض الفئات المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالنفق المظلم… متناسين (حق الوطن علينا) جميعا بان نقف معه بالصعاب والمحن وان لانمعن في جلده وجلد ذاتنا كما نراه من البعض في هذه الفترة ، وهو الذي لم يبخل علينا في جميع الاوقات بالغالي والنفيس .
ومن الاهمية بمكان هنا ان يدرك الاهل الدور الكبير الذي يضطلعون به اتجاه ابنائهم، حتى يبذروا بذارا جيدة وعقلية متفتحة مؤمنة بما قدمه الوطن لنا جميعا، لكي نعلي البنيان ونصل بوطننا دائما الى عنان السماء.