أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

الرئيس عباس يؤكد فعل كل شئ من أجل سلامة شعبنا الفلسطيني..بقلم المحامي راجح أبو عصب

الرئيس عباس يؤكد فعل كل شئ من أجل سلامة شعبنا الفلسطيني
المحامي راجح أبو عصب

راجح ابو عصب
المنتصف / الكاتب المقدسي راجح ابو عصب

صحيفة المنتصف

من أبرز صفات القائد الناجح اتصاله الدائم مع شعبه , في كل الاوقات , خاصه في أيام الأزمات والمحن والشدائد وذلك حتى يتعرف على آلام وآمال شعبه وأحاسيسه ومشاكله , وكذلك يتعرف على نبض شعبه
من اجل ان يسعى سعيا تاما لاراحه شعبه ما استطاع الى ذلك سبيلا , وحتى يعلم شعبه ان قائده معه دائما يفرح بفرحه ويألم لالمه ويعمل من أجل حاضره ومستقبله . وبذلك يكون هنالك التحام تام وانسجام
بين القائد وشعبه , فتجري الامور بسهوله ويسر , وتسير السفينه نحو شاطى الأمان . أما اذا انعزل القائد عن شعبه , وعاش في قصره العاجي , ولم يتعرف على مشاكل شعبه ولم يسع الى حل مشاكله فانه
سيصحو ذات يوم على ذلك الشعب وقد نزل الى شوارع المدن ثائرا , ساعيا الى اسقاط ذلك القائد , كما يحدث باستمرار في كثير من دول العالم الثالث وكما حصل خلال عقود طويله , في العديد من الدول العربيه . ولأن الرئيس محمود عباس قائد تاريخي , بل هو اخر القاده التاريخيين في حركه ” فتح “
التي تزعمت الثوره الفلسطينيه منذ ستينيات القرن العشرين الماضي , ولانه مارس القياده في مناصب شتى في حركه فتح , وعقب قيام السلطه الفلسطينيه عام 1993 أثر اتفاق اوسلو بين منظمه التحرير الفلسطينيه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وحكومه اسرائيل , فهو منذ أن تسلم قياده السلطه الفلسطينيه عقب رحيل القائد التاريخي الرمز ياسر عرفات في الخامس عشر من شهر كانون الثاني من عام 2005 , حرص على ان يكون على اتصال دائم مع شعبه الفلسطيني في كافه اماكن تواجده , خاصه في وقت الأزمات والشدائد والمحن. ومن هنا اكتسب هذه الشعبيه بين أبناء شعبه .
ومن هذا المنطلق , فان منذ أن بدأت جائحه كورونا تجتاح العالم كله وتصيب الملايين وتقتل عشرات الالاف , وتصيب العالم كله بالرعب والفزع , وتجبر سكان الارض عامه على الانعزال ولزوم المنازل , واخلاء الشوارع والمتاجر والمصانع والمزارع والمدارس والمعاهد والجامعات , وكافه مرافق الحياه
الاخرى , فان الرئيس محمود عباس , سارع منذ اللحظه الاولى للعمل على احتواء تلك الجائحه ما استطاع الى ذلك سبيلا ومنع انتشارها قدر الامكان , رغم الامكانات المتواضعه التي تملكها السلطه الفلسطينيه , ورغم الضائقه الماليه التي تعيشها , حيث شكل لجنه طوارئ عليا برئاسته , جمعت رئيس الوزراء وكافه الوزراء المعنيين بمواجهه تلك الجائحه , وكذلك كافه القيادات الأمنيه والمحافظين
وأعطى لرئيس الوزراء د. محمد اشتيه سلطه تصريف الامور خلال مرحله حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس أبو مازن .
وكذلك , وفي نفس السياق فانه يحرص على مخاطبه شعبه باستمرار , من أجل رفع معنويات شعبه , من خلال الاشاده بوعي ذلك الشعب , والذي تجلى في التزامه التام بتعليمات لجنة الطوارئ بمجابهه تلك الجائحه المدمره . وكذلك لدعم ذلك الشعب ماديا من خلال تقديم كافه المساعدات الماليه للذين تضرروا
من تلك الجائحه , جراء توقفهم عن العمل والتزام بيوتهم , ولاطلاع شعبه يوميا , من خلال المؤتمر الصحفي اليومي للناطق باسم الحكومه ابراهيم ملحم .
وفي ذات الاطار , جاء ترؤس الرئيس عباس يوم الاثنين الماضي , جلسه مجلس الوزراء وذلك عبر تقنية “الفيديو كونفرس” حيث ألقى كلمه جامعه مانعه , خاطب من خلالها أبناء شعبه وحكومته حيث
تحدث عن الجهود التي تبذلها الحكومه , من خلال توجيهات سيادته تلك الجهود الخيريه التي اثمرت كما قال , عن نتائج ايجابيه لصالح أبناء شعبنا تلك الجهود العظيمه .التي أشاد بها العالم ومؤسساته المختلفه
وأشار سيادته الى أن الحكومه كانت على قدر المسؤليه , بكافه أذرعها من صحه وأمن ولا شك أن رئيس الوزراء د. اشتيه أثبت خلال هذه الأزمه أنه على قدر المسؤوليه , فقد أدار دفة مجابهه هذه الجائحه المدمره بكل كفاءه واقتدار , خاصه من خلال القرارات التي اتخذها , حيث أدت تلك القرارات الصائبه الى الحد كثيرا من مخاطر تلك الجائحه وحصرها في اضيق الحدود , وخاصه في ميدان توفير المعدات اللازمه لمواجهه فيروس ” كورونا ” , وكما قلنا سابقا رغم الازمه الماليه التي تعيشها السلطه الفلسطينيه ورغم محدودية امكاناتها .
كما أشاد الرئيس عباس بالشفافيه التي اتبعتها الحكومه , من خلال تقديم المعلومات لمواطنين حول فيروس كورونا , ولا شك ان تلك الشفافيه , وكذلك تعاون أبناء شعبنا ووعيه الكبير ساهما في الحد كثيرا من انتشار تلك الجائحه والحد الى درجه كبيره من ضحاياها . وقد تجلت تلك الشفافيه , من خلال مؤتمر الصحفي اليومي لناطق باسم الحكومه , والذي يتحدث فيه عن اخر تطورات تلك الجائحه واخر الارقام عن عدد المصابين والمتعافين وعن عدد ضحايا تلك الجائحه . حيث لم تخف الحكومه عن ابناء شعبنا ولا عن العالم الارقام الحقيقيه عن الاصابات وعن المتعافين وعن عدد الضحايا , في الوقت الذي تتهم في العديد من حكومات العالم باخفاء العدد الحقيقي عن الذين تأثروا بتلك الجائحه .وكانت تلك الشفافيه كما قال الرئيس عباس , اشاده مهمه للمجتمع الدولي , حول الالتزام الفلسطيني بالمعايير الدوليه , وكل ما
يتعلق بتلك الجائحه .
كما تحدث الرئيس عباس , في كلمته عن عدم تفهم بعض ابناء شعبنا لاجراءات الطوارئ والتدابير الحكوميه , التي اتخذت لمواجهه تلك الجائحه ولكن مع مرور الوقت أدرك الجميع أهميه تلك الاجراءات
في الحد من انتشار وباء ” كورونا ” . وأنها كانت من اجل مصلحتهم . كما اشار الى نقطه هامه انه تم تسميه الحواجز على حدود المدن والقرى والمخيمات وفي داخلها حواجز المحبه وليس حواجز امنيه
وهذا دليل على مدى محبه القياده لابناء شعبها .
وقال الرئيس ايضا أن أزمة ” كورونا” وضعت القياده بين خيارين أحدهما مر , اما اجراءات قاسيه , كما يراها البعض واما أن نخسر أبناء شعبنا ولذلك اخترنا أن نفعل كل شي من أجل أبناء شعبنا حيث نريد أن نحافظ على أرواحهم وأولادهم . وأشار الرئيس عباس الى أنه وجه الحكومه للعمل من أجل تخفيف اجراءات الطوارئ خاصه مع حلول شهر رمضان المبارك .
وأكد أننا لا نريد تصدير الخوف لابناء شعبنا , لكن لا يوجد موعد محدد لنهايه هذه الازمه , التي فرضت علينا , وكان لا بد من مواجهتها بكل تفاصيل .
وقد أشاد الرئيس بتعاون أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهه هذه الازمه , وكذلك بالمبادرات الفرديه للقطاع الخاص ورجال الاعمال من أجل دعم الحكومه مليا في مواجهه تلك الازمه .
ولا شك أن الشعب الفلسطيني سيخرج من تلك الأزمه بأقل الخسائر من خلال القياده الحكيمه للرئيس عباس وللدكتور اشتيه ولكافه الأجهزه الأمنيه والصحه , وكذلك من خلال تجاوب أبناء الشعب الفلسطيني مع تعليمات الحكومه . والله الموفق

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى