أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
عربي دولي

العفو الدولية” تدين مقتل الآلاف في حملة فلبينية ضد المخدرات

العفو الدولية
المنتصف / منظمة العفو الدولية

المنتصف

أدانت منظمة العفو الدولية، الإثنين، مقتل الآلاف من الفلبنيين في إطار حملة تشنها سلطات البلاد ضد تجار المخدرات.

وفي تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، واطلعت عليه الأناضول، استنكرت المنظمة الحقوقية “التجاوزات المنهجية المسجلة في إطار حملة يشنها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، والتي تجري بمنأى عن العقاب”.

ولفت التقرير الذي يعتبر الثاني من نوعه للمنظمة حول الموضوع، إلى أن معظم ضحايا الحملة من الفقراء، كما أن العديد منهم مسجلون على “قوائم مراقبة بشأن المخدرات”، دون تقديم رقم دقيق لعدد الضحايا.

واعتبرت المنظمة أن “أسوأ ما في الأمر أن ممن يتم إدراجهم على قوائم المراقبة يظلون هناك إلى ما لا نهاية على ما يبدو، بدون أي وسيلة لشطبهم منها، حتى لو خضعوا لعلاجات وتوقفوا عن تعاطي المخدرات”.

واعتبرت أنه “من المستحيل تحديد عدد الذين قتلوا بشكل دقيق”، متهمة مانيلا بـ”انتهاج سياسة تضليل إعلامي متعمد”.

وفي هذا الشأن قال المدير التنفيذي لمنطقة شرق وجنوب شرق آسيا في المنظمة نيكولاس بيكويلان: “طوال فترة الـ3 سنوات التي مضت بعد إعلان الرئيس دوتيرتي الحرب على المخدرات أثبتت الحملة أنها لا شيء سوى حملة قتل واسعة النطاق، يستمر الفقراء بدفع ثمنها الباهظ”.

وأضاف: “حان الوقت للأمم المتحدة، لا سيما مجلس حقوق الإنسان أن يتصرف بحزم من أجل محاسبة الرئيس دوتيرتي وحكومته”.

من جهتها أقرت الحكومة الفلبينية أن 6 آلاف و600 حالة قتل وقعت على يد الشرطة، لكن المنظمة التي تتخذ من العاصمة البريطانية، لندن، مقرا لها، قالت إن أدلة تشير أن آلاف أخرون قتلوا من قبل قوات مسلحة مجهولة مرتبطة على الأغلب بالشرطة.

الرئيس الفلبيني دافع عن الحملة التي تشنها حكومته على المخدرات، حيث اعتبر أن الأشخاص المتورطين بهذه التجارة هم ” مجرمون” و قتلهم “مبرر” .

وأوضحت المنظمة الحقوقية أنها أجرت تحقيقاً توصلت من خلاله إلى 20 حادثة قتل فيها27 شخصاً، أشارت الأدلة أن معظمهم قتلوا على الأغلب “خارج نطاق القضاء” في ولاية “بولاجان” في الفترة ما بين مايو/ أيار 2018 وأبريل/ نيسان 2019.

ولفت التقرير أن المنظمة أجرت لقاءات مع 58 شخصاً من بينهم شهود عيان لحالات قتل خارج نطاق القضاء، وعوائل للضحايا، ومسؤولين محليين، ونشطاء حقوق إنسان.
وتمثّل حملة مكافحة المخدرات المحور الرئيسي في سياسة دوتيرتي، في وقت تثير فيه عمليات القتل التي تنفذها عناصر الشرطة استنكارا دوليا واسعا.

ودوتيرتي الذي وصل إلى السلطة عام 2016، وعد بالقضاء على تجارة المخدرات، وشن من حين لآخر حملات واسعة أسفرت عن مقتل عشرات آلاف ممن يشتبه بأنهم مهربون ومدمنون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى