أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

نكتة القرن ..داعش يتصدى ل”إسرائيل” بقلم أسعد العزوني

نكتة القرن ..داعش يتصدى ل”إسرائيل”

بقلم ..أسعد العزوني

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
ضحكت ملء شدقي حد القهقهة وأنا أقود سيارتي وأستمع لنشرة أخبار البي بي سي العربية ،وهي تتحدث عن خبر مفاده أن فرع الإستخبارات السرية الإسرائيلية”ISIS”،بث تسجيلا صوتيا أعلن فيه أنه سيتصدى لمستدمرة إسرائيل الخزرية الإرهابية التلمودية في المرحلة المقبلة،وخطرت في بالي صفقة القرن السعودية التي سيعلنها الرئيس الأمريكي ترمب مساء اليوم الثلاثاء،ووصفت خبر داعش بأنه نكتة القرن ،التي إنتشرت إعلاميا عشية صفقة القرن.
لا أعلم شيئا عن طبيعة تفكير من سجل الرسالة وبثها،وكيف يفكر هؤلاء وهم يعلمون علم اليقين أن العرب والمسلمين – إلا من تم تضليلهم لسبب أو لآخر وآمنوا وإنخرطوا في داعش- يوقنون تماما أن داعش هو صهيو- أمريكي- بريطاني بتمويل سعودي بالدرجة الأولى،وكان هدفه تحقيق ما عجز عنه الغرب والصهيونية في الفترة الماضية ،إذ أن هذا التنظيم الصهيوني بالدرجة الأولى ،أشعل النيران في العالم العربي ،وأساء إلى الإسلام والمسلمين ،ووفر سنوات طويلة من الهدوء لمستدمرة الخزر الصهيونية في فلسطين.
لم يقل لنا صاحب رسالة داعش التي أعلنت إستهداف الكيان الصهيوني في المرحلة الثانية من عمله ،كيف سيتصدى لها ،ومن أين سيقصفها؟وهو الآن وحسب البيانات الأمريكية قد تم إخراجه من سوريا والعراق،ولكن ربما علينا مراجعة التصريحات الأمريكية الأخيرة التي أفادت بأن هناك إحتمالا بظهور داعش مرة أخرى رغم القضاء عليه.
السؤال الذي يطرح نفسه وجاء من رحم الأحداث الأخيرة في المنطقة:ماذا تريد أمريكا بالضبط بعد إعلان صفقة القرن السعودية التي ولدت من رحم ما أطلق عليها زورا وبهتانا :المبادرة العربية للسلام التي أطلقتها السعودية ضمن مشاريع الإستسلام السعودية، التي ظهرت علينا عام 1982 في مؤتمر فاس بالمغرب ،ونجم عنها غزو صهيوني للبنان ومحاصرة بيروت لثلاثة أشهر وإخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان بضغط سعودي على قيادة منظمة التحرير .
واضح أن رسالة داعش المسخرة عبارة عن قنبلة دخانية من أجل التغطية على صفقة القرن ،وتنفيذ مراحلها دون أن يراها أو يشعر بها الغالبية الذين سيفرحون ربما على من يرمي قنبلة صوتية بإتجاه الكيان الصهيوني،علما أن الفلسطينيين والعرب الشرفاء قد غسلوا أيديهم من الجميع ،بعد أن إتضح أن أحدا غير معني بتحرير فلسطين بدءا من قيادة سلطة أوسلو وإنتهاء بأكبر دولة مسلمة ،مرورا بالعرب بطبيعة الحال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى