أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
الأردنسلايدر

حزب الشراكة والإنقاذ الاردني يرفض صفقة القرن (بيان)

بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ
حول صفقة ترامب-نتنياهو

خريطة صفقة القرن -المنتصف
خريطة صفقة القرن -المنتصف

صحيفة المنتصف

تابع حزب الشراكة والانقاذ يوم أمس الثلاثاء الإعلان عن المشروع الأميركي الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية، وهو المشروع الذي كان متوقعا مسبقا استنادا إلى طبيعة التحالف بين الإدارة الاميركية الحالية والحكومة الصهيونية المتطرفة، تلك الإدارة التي بدأت مبكرا الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان، ونقل السفارة الأميركية إليها، ثم وقف المساعدات للأونروا، وتغيير تعريف صفة اللاجئ الفلسطيني، وشرعنة المستوطنات، والاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان وغور الأردن، والترويج ليهودية الدولة الصهيونية، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وغيرها من الإجراءات التي تعكس الموقف الأميركي الجديد، ومهدت بالتالي للإعلان المشؤوم.
إن حزب الشراكة والانقاذ يرى أن الادارة الأميركية أهانت العالم أجمع بإعلانها يوم أمس، وتجاوزت أبسط معايير القانون الدولي، وتعاملت مع الشعب الفلسطيني ونضالاتة الممتدة منذ مائة عام وكأنه غير موجود، وطرحت مشروعا عبثيا من جانب واحد، لن يقبل به أي فلسطيني أو عربي، واستثمرت حالة الرعب وغياب الشرعية الشعبية لدى معظم الأنظمة العربية في محاولة رخيصة لمقايضة الحقوق التاريخية للأمة في فلسطين مقابل وعود كاذبة بالرفاه الاقتصادي المزعوم.
إن المهانة التي وصلت إليها الأنظمة العربية الدكتاتورية، والخنوع والاستسلام الذي مارسته السلطة الفلسطيينة منذ توقيع اتفاقات اوسلو وحتى اليوم، بسبب الثقة بالوعود الأميركية الكاذبة، هو ما أغرى ترامب ونتنياهو للإعلان عن الصفقة المشؤومة، والتهديد لكل من يعارض تنفيذها، في مشهد هزلي يشبه أفلام رعاة البقر الأميركية.
إننا في حزب الشراكة والانقاذ، ولمواجهة هذا الاعلان المشؤوم نوجه الرسائل والدعوات التالية:
1- ندعو شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين إلى مواصلة مسيرته النضالية، وإنهاء مخلفات أوسلو، من سلطة وقيادات سياسية، ما زالت تطالب باستمرار المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال، والتوحد على برنامج وطني يؤكد على خيار المقاومة كخيار أساسي في مواجهة المؤامرة.
2- ندعو الشعوب العربية كافة إلى الوقوف مع ثوابت الأمة المتعلقة بالقضية الفلسطينية في مواجهة الأنظمة المرعوبة والمستسلمة للإرادة الأميركية والصهيونية، والتي تمارس التطبيع وتروّج للصفقة.
3- ندعو الحكومة الأردنية إلى الثبات على موقف واضح ينسجم مع الموقف الشعبي الموحد في رفض الصفقة، والتوقف عن الدعوة إلى أي مفاوضات مع الاحتلال، والوقف الفوري لاتفاقية الغاز المهينة، وإنهاء العمل باتفاقية وادى عربة المشؤومة.
4- ندعو وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم يوم السبت القادم إلى التأكيد على الإجماع العربي بشأن قضايا القدس واللاجئين وحق العودة، ومواجهة الدول المتناغمة مع الطروحات الصهيونية، وإدانة مواقفها، والتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمّة المركزية، ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في الدفاع عن أرضه ودحر الاحتلال.
5- كما ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع طارئ لرفض المشروع الأميركي الجائر وتداعياته، ووضع آليات حقيقية وعملية لتثبيت الحق العربي والفلسطيني في أراضيه ومقدساته وحمايتها، وتجاوز الخلافات العربية العربية، والتركيز على العمل العربي والإسلامي المُشترك الذي يحقق مصالح الشعوب وآمالها.
6- ندعو إلى اعتبار ضمّ “غور الأردن” والمستوطنات، جريمة حرب، وخرقاً صريحاً للقانون الدولي، مع التنديد بالسياسات التمييزية التي تحابي المستوطنين وتضرّ بحقوق ومصالح الفلسطينيّين.
7- ندعو الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأمينها العام، إلى موقف واضح إزاء الغطرسة الأميركية والصهيونية التي تجاوزت كافة المعايير والقرارات الدولية، وشرعنت المستوطنات، ولم تحفل بأي طرف دولي.
8- نناشد شعبنا الأردني للوقوف صفا موحدا في مواجهة المؤامرة الجديدة، ومواجهة الأصوات المشبوهة التي تحاول العبث بالنسيج الوطني، وإثارة النعرات والقضايا بهدف تحويل الصراع مع العدو إلى صراع داخلي بين مكونات الشعب، كما نؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، مهما طال الزمن، لأنه حق فردي وشرعي وممكن التحقيق، ولا يجوز لأحد التنازل عنه.
وختاما فإن حزب الشركة والانقاذ يؤكد أن دولة الكيان هي دولة طارئة ومتناقضة مع محيطها العربي والإسلامي، ومصيرها إلى زوال، وإن الإدارات الأميركية المتعاقبة لن تمنح هذا الكيان أمنا ولا سلاما، وخصوصا في ظل تصاعد عنصريته وساديته في مواجهة الشعب الفلسطيني، وتآمره على شعوب المنطقة بالتعاون مع مجموعة من الخونة والعملاء.
إننا على ثقة بشعوب أمتنا وقدرتها على إفشال هذه الصفقة، وإن غدا لناظره قريب.

د. خالد حسنين
الناطق الإعلامي لحزب الشراكة والإنقاذ
29/1/2020م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى