أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
مقالات

قطر تسرّع الخطى نحو مونديال 2022…بقلم أسعد العزوني

قطر تسرّع الخطى نحو مونديال 2022…بقلم أسعد العزوني

اسعد العزوني
المنتصف / الكاتب الاردني اسعد العزوني

صحيفة المنتصف
إحتفل الشعب القطري الشقيق يوم أمس الإثنين 15 حزيران 2022 ،بمناسبة إنجاز ثالث ملاعب بطولة كأس العام2022- إستاد المدينة التعليمية، الذي ستحتضنه الدوحة بمشيئة الله في العام 2022،وجاء هذا الإنجاز القطري صورة مشرفة من صور الصمود القطري في وجه الحصار،ودليلا على أن إرادة القيادة والشعب في الشقيقة قطر أصلب مما كان يظن صناع القرار في دول الحصار ،الذين ينتقلون من مصيبة إلى مصيبة أشد تأثيرا على شعوبهم ،بسبب سوء تقديرهم وعجزهم عن الإنجاز،وهذا ما سهّل لدولة قطر الشقيقة أن تمضي قدما في الإنجازات،كثمرة من ثمار طريقة تفكير قيادتهم المتألقة محليا وإقليميا ودوليا،حتى أنها تتمتع بإحترام كبير في أوساط الرأي العام المحلي في دول الحصار نفسها،التي تشهد إنتفاضات وململات ضد صناع القرار فيها.
برغم جائحة كورنا ورغم الحصار الجائر المفروض على قطر منذ العلم 2017،إلا أن عجلة التطور والتقدم لم تتباطأ لحظة واحدة عن تسجيل الإنجازات وفي كافة المجالات،كنتيجة طبيعية لتلاحم القيادة مع الشعب ووجود مسؤولين أمناء ،قادرين على تنفيذ الخطط والتعليمات والتوجيهات الصادرة من لدن القيادة الصامدة ورأس هرمها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،الذي شارك في الإحتفال-العيد بكلمة موجزة،تضمنت الكثير الكثير من القضايا الإنسانية التي أثبتت أن دولة قطر باتت تحتل مساحة كبيرة من الإهتمام العالمي،وأثبت أنها دولة كفؤ وقيادتها مدركة ،في حين أن العالم ينظر إلى صناع القرار في دول الحصار مجتمعة بإزدراء ويحاصرهم إلى درجة أن بعضهم محاصر في مرقده المجهول،ولا يسمح له بزيارة هذه العاصمة او تلك خشية الإعتقال ،جراء ملفه الأسود وإنتهاكاته لحقوق الإنسان في الداخل والخارج.
كان هذا اليوم يوم عيد في دولة قطرالشقيقة ،وحق لهم ان يفرحوا بإنجازاتهم المشرفة،وقد إشتعلت وسائل التواصل الإجتماعي بهذا الفرح الذي سجل حضورا قطريا يحاكي حضور النحل الذي يتجول في الكروم والبساتين يجمع رحيق الزهور وينتع عسلا فيه شفاء،بينما تشهد وسائل التواصل الإجتماعي هجمات ذبابية قذرة تعبر عن مستوى وذوق وأخلاق أصحابها،ولا ننسى أن بعض وسائل إعلام دول الحصار الغبية سربت خبرا مضللا يقطر حقدا ،مفاده أن دولة قطر لن تستطيع تنظيم المونديال عام 2022 بسبب جائحة كورونا،لكن إحتفال اليوم بإنجاز ثالث ملعب ،كان صفعة بما يستحقون على وجوههم.
مما لا شك فيه أن حقد دول الحصار على دولة قطر الشقيقة ناجم عن إنجازات هذه الدولة الصغيرة قياسا بدولهم وعدد سكانهم،مع أنها أنجزت ما يفوق حجم دولهم وعدد سكانهم ولا أستثني منهم أحدا،وكان نجاح قطر في الفوز بمسابقة تنظيم المونديال 2022 ،القشة التي قصمت ظهر البعير،لأنهم شعروا بعجزهم وظهروا بحجمهم الطبيعي،لذلك ثارت ثائرتهم على دولة قطر ،فكان الحصار على طريق الغزو المسلح،إلا أن صمود الشعب القطري وتلاحمه مع قيادته أبطل خططهم للمرة الثانية ،وقد حاولوا أن تتعطف عليهم دولة قطر الشقيقة بمنحهم شيئا ولو صغيرا من كعكة المونديال.
بقي القول أن الصمود القطري الذي أفرز ما نراه من إنجازات إستراتيجية متراكمة، وفي مقدمتها إنجاز الإستعدادات اللازمة لإستقبال المونديال بصورة تليق بسمعة وثقل دولة قطر الشقيقة،إنما يعود أولا لتصميم القيادة على النجاح،وإسناد الشعب لقيادته،وبعد ذلك لحسن إختيار دولة قطر الأقوياء للتحالف معهم ،ونفتخر هنا بالتحالف التكاملي بين الأردن والشقيقة قطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى