صحيفة المنتصف
بعث إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الاثنين، رسالة للأمين العام “لحزب الله” حسن نصر الله ، حول قرار إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية وصفقة القرن.
جاء ذلك خلال لقاء في لبنان، جمع وفدا من حركة “حماس” برئاسة أحمد عبد الهادي، مسؤول الحركة في لبنان، مع مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، النائب السابق حسن حب الله، في بيروت، بحسب بيان لحماس وصل المنتصف نسخة منه.
وقالت الحركة إن هنية “بعث رسالة” لنصر الله، مع عبد الهادي، حول قرار ضم الضفة الغربية وصفقة القرن.
وأضافت أن هنية أشار في رسالته إلى “الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية والمنطقة جراء هذه المخططات”.
ودعا هنية “إلى توحيد الصف والجهد للتصدي لهذه المخاطر” .
وبحسب البيان أكد المجتمعون “رفضهم لقرار الاحتلال ضم الضفة الغربية”.
واعتبروا أن القرار “هو عدوان على الشعب الفلسطيني، يستلزم من الجميع الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذا المخطط الخطير”.
وطالبوا الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم بـ”التحرك العاجل للجم اعتداءات الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني”.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن أن عملية الضم ستبدأ في الأول من يوليو/ تموز الجاري، ولكن خلافات إسرائيلية داخلية وعدم التوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية، حال دون ذلك.
وتشمل الخطة الإسرائيلية ضم غور الأردن وجميع المستوطنات، فيما تشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة.
وتؤيد الإدارة الأمريكية ضم إسرائيل أجزاء واسعة من الضفة الغربية شريطة أن تتم بالتنسيق معها.
وعن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أشار ممثل الحركة عبد الهادي إلى أنهم “يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة، وأنه من الضروري إقرار الحقوق المدنية والإنسانية لشعبنا في لبنان”.
وطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين “أونروا” بـ”القيام بدورها وإطلاق خطة إغاثية عاجلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان”.
بدوره، أكد حب الله “دعم حزب الله للشعب الفلسطيني ومقاومته في التصدي للمشاريع التي تنتقص من حقوقه”
ولفت إلى أن “مثل هذه المشاريع لن يكتب لها النجاح بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني ودعمه من قبل أحرار العالم”.
وكان الوفد قد التقى رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب في 13 يونيو/ حزيران، ناقش معه آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
ويعيش نحو 174 ألف لاجئ فلسطيني في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث معطيات إدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017، في ظل ظروف إنسانية صعبة.
