أغضبت مَن ايها الهاشمي… بقلم مضر المومني
صحيفة المنتصف
صُعق الوسط الاعلامي العربي قبل ايام بنباء اغتيال الخبير والمحلل السياسي العراقي هاشم الهاشمي المختص بالجماعات المسلحة ولنقل مختص باعداء الانسانية والحياة ..
هذا الفتي الهاشمي العراقي شدني مرات عديدة لجراءته في التحليل الصادق النابع عن عمق الدراسة والبحث، فلم يكن يوماً ينطق عبثاً بل كان يستشهد بحقائق مدروسة ومسنودة بمهنية عالية ، لابد انه تعب وسهر عليها لينقلها الينا بكل جراءة وصدق، لكنه لم يدرك يوما انه في بلد مسلوب الحرية وحرية الرأي، مثله مثل كل البلدان العربية اعتادت على التبعية والانتماء للفرد او الجماعة حسب القومية او الدين او العرق .
ثم لا ننسى ولا نستبعد فكر الهاشمي الذي لمسناه من خلال حديثه او مقابلاته الاعلامية ، لا ننسى ميوله الوطني ودعوته للشباب العراقي والعربي بالابتعاد عن التبعية والتوجه نحو الحرية والحياة بكرامة ومحاربة الفاسدين من النخب السياسية التي عاثت شروراً في العديد من الدول العربية وانتجت دماراً…
هل اغضب الهاشمي جماعات مسلحة نعرف جميعا منشأها وهدفها وطغيانها ام اغضب الهاشمي نخب سياسية لا تقل خطورة عن الجماعات المسلحة في تدميرها للحياة والانسانية .
علينا ان ننتظر التحقيق يا صديقي لنعرف من اغتال فكرك وثقافتك لكي لا يعلوا صوت الحياة والحرية على صوت الظلم والتجارة بالشعوب والتبعية الهوجاء .
لا اعرف كيف انعاك ايها العراقي الهاشمي العروبي ¡¡ هل انعاك ؟؟؟ بالزميل او شهيد الحق والكلمة الصادقة ، او شهيد الحرية والنظال الفكري ، ام شهيد الحياة والمستقبل .
لك الرحمة عند الرحمن الرحيم ولفكرك وثقافتك في عقولنا الثبات والعمل الدائم .