من انا على مقياس البشرية؟..بقلم ليث عكروش

من انا على مقياس البشرية؟.. بقلم ليث عكروش

صحيفة المنتصف

نعيش ويعيش العالم في حركة دائمة دون توقف ، الحياة تنبض في ارجاء المعمورة، التي مر عليها منذ الالاف السنين، الكثير من جنسنا البشري الذين سعوا في كافة الاتجاهات.. لرزقهم و لحصد النجاحات.. الجميع في سباق دائم إلى بلوغ المراد … والكل يؤدي دوره في هذه الحياة، سلبي كان ام إيجابي ابيض كان ام اسود او يميل إلى الرمادية.

عايشنا كل ماسبق دون أن نقف او نتأمل، أو نلتفت لما وصلنا اليه وما نعاني منه في هذه الحياة من تدهور بالقيم الاجتماعية الانسانية، و تراجع بالمبادئ ، فنحن نعيش صراع البقاء مع أبناء جلدتنا وشركائنا في هذه البسيطة، حتى في ابسط الأمور الاجتماعية عند قيادتنا للمركبة فالبقاء والأولوية للاقوى والأكثر شراسة ، فكيف بالأمور الأكثر اهمية … في بعض أعمالنا التجارية أصبح الغش”فهلوة”… والتسلق على اكتاف بعضنا البعض، للوصول إلى الاهداف بطريقة غير مشروعة ” شطارة” وتناسينا الحكمة التي تقول “ما قيمة الناس الا في مبادئهم.. لا المال يبقى ولا الالقاب والرتب”.

وهنا أيضا نضرب وضربنا بعرض الحائط، مع سبق اصرار وترصد، وبحجة ان الحياة تحتاج إلى الشخص “الحربوق” كل الطرق المستقيمة للوصول إلى غايتنا.. واستسهلنا الطرق الملتوية، مع ان الكل يعلم أن لافرق بين عالم وعامل الا في التخصص، ولايبقى منهما سوى السمعة والسيرة الطيبة..

كل ما سبق يدعونا للتوقف وكبح جماح اهوائنا ومصالحنا الشخصية الضيقة، والعمل من أجل الكل، لا ان نعمل على تعظيم الأنا، والنرجسية ،وانا نعود لمبادئنا وعاداتنا الطيبة والنقية “فمن انا على مقياس البشرية” يتحدد بقيمة ما زرعته من آثار طيبة لغيري بقيت كعبق لمن حولي ولمن سيأتي من بعدي.