أخبار المنتصف
أخبار عاجلة
غزة

العمل الحر عبر الانترنت نافذة جديدة للشباب في غزة

نافذة جديدة يندفع الشباب من خلالها هروباً من واقع البطالة المرير

مصطفى دوحان غزة -المنتصف
مصطفى دوحان غزة -المنتصف

صحيفة المنتصف
غزة تقرير مصطفى دوحان -العمل الحر عبر الانترنت فى قطاع غزة هو نافذة جديدة للشباب بديلاً للبطالة
يتجه الشباب هروباً من الواقع الاقتصادية السيئة، للعمل الحر عبر الانترانت كبديل للبطالة في فلسطين، ولكن ما يُلفت الانتباه صنع نافذة جديدة للشباب للعمل في ظل تفاقم الركود الاقتصادي السيء.
تزداد وتيرة الحديث عن البطالة وفرص العمل في ايامنا هذه، من دون أن تكون هناك حلول للمشكلة طالما أرقت كثيراً من الأسر الفلسطينية، الظروف الاقتصادية الصعبة وندرة الوظائف في مختلف المجالات أسهمت بتوجّه الشباب والعاملين في قطاع غزة إلى العمل الحر عبر الإنترنت
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة قرابة مليوني نسمة، وتشير تقارير دولية أن نصف هؤلاء يعيشون تحت خط الفقر، ووصل معدل البطالة في القطاع بشكل عام الى 50%، بينما بلغ في فئة الشباب 67%، ويقدر عدد الخريجين العاطلين عن العمل حوالي 150 ألف خريج، وحسب الإحصاءات فإن 16% من العاملين في قطاع غزة يعملون لحسابهم الخاص.
يتوجه الشباب للعمل عبر الانترنت كمصدر أساسي للدخل
عديد من الطرق يسلكها الشباب العاطل في قطاع غزة للبحث عن مصدر للرزق، منها التطوع وهو العمل بلا مقابل، لكنّ كثيرين يعتبرونه إهداراً للوقت والمجهود دون الاستفادة مادّياً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتروي الخريجة “دنيا ابو زيد” التي تخصصت في العمل الحر في مجال تصميم جرافيك: ” تخرجت لم اجد فرصة للعمل وابراز مهاراتي، تطوعت في اكثر من مؤسسة، ولكن وجدت ان المؤسسات تستغل حاجتنا كمتطوعين، وبعدها توجهت للعمل عبر الانترنت”.
تقول ابو زيد لمراسل “المنتصف”: “كانت البداية صعبة جداً حيث خضت الكثير من التجارب الفاشلة ببداية في العمل الحر، ولكن بالاستمرار تحصلت على تجربتي الأولى الناجحة وحصلت على أعلى دخل خلال شهرين، والأن أنا أعمل لدى شركات عالمية براتب ثابت وعمل ثابت عن بعد”.
وتشير ابو زيد أنه لابد من وجود مهارة لتوظيفها على الحاسوب ونقلها عبر الانترنت، حصلت على مهارتي من خلال تخصصي الجامعي في التصميم، وطورتها لتوجه الى العمل الحر.

تحصل على وظيفة تختارها بنفسك، وموعد دوام يناسب مسؤولياتك، وبيئة عمل مريحة تكون في صالة منزلك أو في مقهى تفضله، يبدو هذا في الظاهر الوظيفية المثالية التي تحلم بها ولا تحققها إلا من خلال العمل الحر عبر الانترنت.
وفى ذات السياق يقول الأستاذ الجامعي، نسيم سكيك، الذي توجه للعمل الحر عبر الانترنت لتزويد دخله الشهر،: “كانت بدايتي في العمل عبر دورة تدريبية للأكاديميين للعمل الحر، وبعدها توجهنا للعمل عبر الانترنت، وكان بدايتي بأول عمل ب25 دولار”.
ويضيف: “بعدها انطلقت مع اكثر من جهة واكثر من مؤسسة، لغاية الوصول “لتوب ريتت” هو التقييم الخاص بموقع WORK UP””، يمنحوه للأشخاص الى بحققوا نجاح خلال فترة زمانية محددة”.
يوضح سكيك أن تخصصه الجامعي ادارة أعمال، ويختلف عن مجال عمله في العمل الحر عبر الانترنت، ولكنه اهتم في مجال العروض التقديمية عبر البوربوينت وتقديم الحلول التي تتعلق بميكروسوفت اوفس، وهذا كان مجال عمله عبر الانترنت، منوهاً أنه شارك في الكثير من العروض التقديمية على البوربوينت بشكل احترافي في الكثير من المؤتمرات العالمية، منها “شركة جنارل إلكتريك ضمن مؤتمر، واخرها كان مؤتمر في استراليا في منتصف الشهر الحالي”.
واستكمل سكيك أنه يعمل منذ سنتين عبر الانترنت، وينصح الشباب لتوجه للعمل عبر الانترنت كبديل عن البطالة، ويدرس مساق العمل الحر في الكلية الجامعية، وينصح الشباب ان يمتلكوا مهارة تقديم عبر الحاسوب، فالعمل الحر فضاء مفتوح فقط يحتاج الى مهارات تخصصية.

خبراء: “العمل الحر هو نافذة جديدة للشباب”
ويعرف مدير برامج العمل الحر في سكاي غزة، تيسير شاقليه، على انه العمل الحر يعتمد على المادة (رأس المال)، يتوجه الشباب الى العمل عبر الانترنت كحل لمشكلة البطالة في المجتمع، منوهاً: “يعتمد العمل عبر الانترنت على المهارات وهي الأكثر طلبنا من الزبائن عبر الانترنت (كمهارات التصميم والبرمجة والكتابة … الخ). والاعتماد على المهارة مرتبطة بشكل أكبر في “العمل الحرّ”.
ويقول شاقليه لـ “المنتصف”: “هناك اقبال شديد من طلبة الجامعات والخريجين على العمل الحر والعمل عبر الانترنت،، لأن العمل عبر الانترنت يعتبره الشباب هو نافذة الأمل الوحيدة للعمل والدخل وزيادة الدخل”.
ويضيف: “العمل الحر يعتمد على المهارة ولا يعتمد على الشهادة، وهي الشيء الأساسي لنجاحك في العمل الحر عبر الانترنت، فهناك ما لا يقل عن 6 مؤسسات لتطوير مهارات الطلاب والخريجين وتوجيههم الى العمل عبر الانترنت.
ويشير شاقليه أن دخل الشخص من العمل عبر الانترنت يصل الى 2000 و3000 دولار شهرياً، وهذا يشجع الأشخاص على تطوير مهاراتهم في العمل الحر والعمل عبر الانترنت ليزيد من معدل دخلهم الشهري”.
في ذات السياق يقول الخبير في العمل الحر عبر الانترنت، محمد ابو القمبز: “أي شخص لديه مهارة ويتوفر لديه اتصال بالإنترنت يمكنه العمل بالخارج، ولكن يحتاج بعض المهارات التي تمكن الشخص من العمل عن بعد”
ويوضح أن العمل الحر عبر الانترنت أصبح مصدر لدخل الكثيرين، في ظل الحصار والوضع الاقتصادي السيء، فأصبحت هي ملجأ للكثير من الشباب الخريجين والطلاب منهم، والذي يشجع الشباب لتوجه لهذه المنصات هو فرصة حصولهم على وظائف في مؤسسات دولية كبيرة جداً اذا كان يمتلك المهارة”.
وأشاد ابو القمبز أن مؤسسات التي ضمن مشاريع العمل الحر تستهدف سنوياً ما يقارب 3 ألاف الى 5 ألاف شخص، وإقبال الشباب على هذا العمل كنافذة جديدة للعمل، وأيضاً للهروب من الوضع الاقتصادي الصعب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى