ان تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام..بقلم ليث عكروش
ان تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام
بقلم ليث عكروش
صحيفة المنتصف
الكل منا يسعى على الدوام للأفضل، على مستوى عائلته الصغيرة او المجتمع ككل، والبعض يعبر عن انزعاجه، والبعض الاخر يقول إن هناك تقصير هنا، وتراجع في مجال ما هناك ، وهذه صفة بشرية دائمة، وظاهرة صحية تتصف فيها المجتمعات القوية، الساعية للتميز الدائم
وفي أي مجتمع حضاري ديمقراطي يؤمن بالرأي والرأي الاخر ، تتنوع طبيعة الاراء فيه، فمنها ما يطفو على السطح عبر مواقع التواصل الاجتماعية، او عبر وسائل الإعلام المرئية منها او المسموعة او المقرؤة ،ورقية كانت أم إلكترونية ،او حتى في المجالس العامة في المناسبات الاجتماعية ، واخرى غير ظاهرة للعيان، كنار تحت رماد ،مخفية في الجلسات المغلقة، وكلها تتحدث عن مشكلات في المجتمع تتعلق بالاقتصاد او بالبنى التحتية او الصحة والتعليم والنقل والحياة الاجتماعية إلخ.. منتقدة بكل شراسة تعامل المسؤول الحكومي مع هذه الاختلالات، ومصوبة ما بوسعها من السهام إلى من يتهم بالتقصير وقد تتسع الحلقة في كثير من الأحيان، لتصل الحكومات بكاملها، من دون أن يسعى ايا منا للمشاركة ولو بما يتيسر لديه من افكار لعلاج المشكلات، مكتفين بالنقد اللاذع عبر كل وسائل التعبير المتاحة .
وهنا لا ادافع عن أي مسؤول او اي قطاع حكومي، ولا اطالب بتقييد الحريات، او أسعى إلى تكميم الافواه، لكن اريد ان اقول انه يكفينا جلدا للذات وعلينا جميعا ان نخرج بتفكيرنا خارج الصندوق، وان نكون مستعدين لطرح الحلول الناجحة والناجعة، والبديل لأي مشكلة أو خلل او تقصير او سلبية ما نريد أن نؤشر عليها، أو نتحدث عنها.. ( فإن تضيءشمعة خير ما تلعن الظلام)
وفي المقابل يتوجب على من يتحمل مسؤولية العمل العام، ان يتشارك مع مجتمعه ومتلقي الخدمة منه من المواطنين، في العمل على تصحيح الخلل والتقصير،فالتشاركية مطلوبة هنا، فمن تصدر لخدمة العامة، عليه تحمل النقد مثلما يستمع ويستمتع للاطراء وان يتحلى بسعة الصدر لان وجوده اصلا لهذه الغاية .
للأسف هذا ما يحدث أخي ليث جلد الذات فقط دون محاولة تقديم أية حلول.. أبدعت
ابدع الكاتب ليث عكروش